الإمارات – السابعة الإخبارية
الإمارات.. إلغاء اختبار الإمسات ومسارات جديدة للقبول الجامعي.. في خطوة جريئة نحو إعادة تشكيل المنظومة التعليمية، أعلنت وزارتا التربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي في الإمارات العربية المتحدة التخلي عن اختبار الإمارات القياسي “الإمسات” لطلبة الصف الثاني عشر.
يتيح هذا القرار التاريخي للجامعات مرونة أكبر في تحديد معايير القبول، مما يسمح لها باستقطاب الطلبة وفقاً لتوجهاتهم الأكاديمية والمهنية الفريدة، وذلك بعد الحصول على موافقة مجلس التعليم والتنمية البشرية.
تطوير منظومة تعليمية مواكبة للعصر
View this post on Instagram
يأتي هذا القرار في سياق الجهود المبذولة لتطوير المنظومة التعليمية الوطنية وتحضير الطلبة بشكل أفضل لمرحلة التعليم الجامعي ومتطلبات سوق العمل المستقبلية. وقد أكدت سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، على التزام الوزارة بالتطوير الدائم لسياساتها بالتعاون مع وزارة التعليم العالي، لضمان جودة ومرونة المخرجات التعليمية الوطنية.
وشددت الوزيرة على أهمية تطوير مهارات الطلبة في المواد الدراسية المختلفة وقياسها بدقة من خلال نظام قياس الأداء الذي تم تحديثه مؤخراً. يأتي هذا التطوير كجزء من استراتيجية لرفع مستوى مهارات الطلبة وفق منهجية مستندة إلى القياس الدقيق والتوجيه المدروس.
معايير جديدة للقبول في التعليم العالي
أوضح عبد الرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين ووزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، أن النظام الجديد يستهدف توسيع فرص الالتحاق بالتعليم العالي لجميع خريجي الصف الثاني عشر. ستتمكن الجامعات من استقطاب الطلبة الذين لم يحققوا شرط اللغة الإنجليزية عبر برامج تأهيلية خاصة، بالإضافة إلى إمكانية قبولهم في مواد استدراكية للتخصصات التي لا تتوافق درجاتهم الحالية معها.
وأشار العور إلى أن معايير القبول في التخصصات الطبية والهندسية ستكون أكثر تركيزاً على أداء الطالب في المواد العلمية ذات الصلة بالتخصص، مما يضمن توجيه الطلبة إلى المسارات الأكاديمية الأنسب لقدراتهم واحتياجات سوق العمل.
توافق وانسجام مع أهداف الدولة
إلغاء اختبار الإمسات
تعمل الوزارتان على تحقيق مرونة أكبر في السياسات التعليمية واستقبال الطلبة بكفاءة في مسارات تعليمية متنوّعة، مما يعزز التميز والريادة لدى الطلبة وفق تطلعات الإمارات المستقبلية. دعوت الوزارة الطلاب وأولياء الأمور إلى التواصل مع الجامعات للتعرف على متطلبات القبول لكل تخصص دراسي.
وفي ختام هذه الإصلاحات، تم التأكيد على أن إلغاء اختبار “الإمسات” لن يؤثر على معادلة شهادات طلبة المدارس الخاصة، باستثناء تلك التي تتبنى المنهاج الأميركي. هنا، يجب على الطلاب تقديم اختبارات معيارية بديلة مثل SAT وTOEFL، وذلك لضمان توافق مؤهلاتهم مع المعايير الجامعية المطلوبة.
هذه المبادرات تأتي لتلبي رؤية القيادة والمجتمع بشأن دور التعليم المحوري في تحويل التحديات إلى فرص، وتجهيز الأجيال الحالية للمستقبل بخطوات مدروسة.