الإمارات – السابعة الإخبارية
الإمارات العربية المتحدة، احتفلت يوم الاثنين الموافق 2 ديسمبر 2024، بمرور عشر سنوات على انطلاق برنامج الخدمة الوطنية والاحتياطية تحت شعار “وقفة ولاء”.
مسيرة إنجازات في يوم تاريخي
يمثل هذا اليوم علامة فارقة في تاريخ الدولة، حيث شهد مشاركة واسعة ضمت 23 ألف مجند من خريجي البرنامج، ترافقهم أكثر من 2000 آلية ومدرعة، في استعراض يجسد عمق الفخر والانتماء للوطن.
جاءت هذه المناسبة لتكون رمزاً حياً للوحدة الوطنية والتلاحم المجتمعي الذي تنفرد به الإمارات.
الخدمة الوطنية: مفهوم ورسالة سامية
الخدمة الوطنية ليست مجرد التزام قانوني، بل هي فرصة استثنائية تتيح للمواطنين أن يكونوا جزءاً من مسيرة بناء الوطن ونجاحه.
يعتبر البرنامج إلزامياً للذكور، حيث يتم تحديد مدة الخدمة بثلاث سنوات للحاصلين على مؤهل أقل من الثانوية العامة، و11 شهراً لأولئك الذين أكملوا التعليم الثانوي.
أما بالنسبة للإناث، فالخدمة اختيارية وتستمر لمدة 11 شهراً.
يهدف البرنامج إلى تنمية قيم الولاء والانتماء للوطن، وغرس مبادئ الشجاعة والانضباط في نفوس الشباب.
إنها رحلة تهدف إلى صياغة جيل يتمتع بشخصية قوية ووعي متقد لمواجهة تحديات المستقبل بكل مسؤولية وصلابة.
رسالة وطنية تعكس الفخر
جاءت احتفالات هذا العام لتؤكد على مدى التلاحم الوطني والاعتزاز بالهوية الإماراتية.
من خلال مشاركة الآلاف من المجندين والاستعراض المهيب الذي شهدته المناسبة، عكست الإمارات مدى التزامها برعاية شبابها وإعدادهم ليكونوا جزءاً فاعلاً في مسيرة البناء والازدهار.
نحو مستقبل يليق بالإمارات
الخدمة الوطنية ليست مجرد مرحلة عابرة، بل هي ركيزة أساسية تسهم في إعداد أجيال تحمل شعلة الولاء والعطاء، أجيال قادرة على الحفاظ على مكتسبات هذا الوطن وصون أمنه واستقراره.
وقد جاءت احتفالات هذا اليوم بما تحمله من معاني الوفاء والتضحية لتؤكد أن الإمارات تسير بخطى واثقة نحو مستقبل مشرق يجمع بين القوة والتلاحم الوطني.
في هذا اليوم التاريخي، استطاعت الإمارات أن تظهر للعالم صورة متكاملة لوطن يقف أبناؤه صفاً واحداً خلف قيادته، يجمعهم حب الوطن ورغبتهم الصادقة في تقديم كل ما يمكنه دفع عجلة تقدمه ليظل دائماً نموذجاً يحتذى به بين الأمم.