الإمارات – السابعة الإخبارية
الطيران .. تحت شعار الإنجاز والريادة، احتفلت دولة الإمارات بـ “يوم الإمارات للطيران المدني” لعام 2025، مستندة إلى سجل حافل من النجاحات والمساهمات المؤثرة في صناعة الطيران على المستويين الإقليمي والدولي. وتمثل هذه المناسبة فرصة لتسليط الضوء على المسيرة المتواصلة لقطاع الطيران الإماراتي، الذي أثبت قدرته على الابتكار والنمو رغم التحديات العالمية.
عضوية سابعة في “الإيكاو”.. إنجاز يُضاف إلى رصيد الدولة
أبرز ما ميّز احتفالات هذا العام كان فوز الإمارات بعضوية مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) للمرة السابعة على التوالي، ما يعكس المكانة التي وصلت إليها الدولة في التأثير على السياسات الدولية المعنية بالطيران المدني، ويؤكد اعتراف المجتمع الدولي بالدور الإماراتي الريادي في تطوير هذا القطاع الحيوي.
وفي بيان صادر عن الهيئة العامة للطيران المدني، أُشير إلى أن هذه العضوية ليست مجرد تمثيل رمزي، بل تأتي كتتويج لسلسلة من المبادرات والاستثمارات التي قامت بها الإمارات لتعزيز الابتكار، والسلامة، والاستدامة في مجال الطيران.

أرقام تؤكد استدامة النمو
الأرقام الصادرة خلال المناسبة تؤكد الاتجاه الإيجابي المتواصل في حركة الطيران داخل الدولة. فقد استقبلت مطارات الإمارات نحو 102.9 مليون مسافر خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2025، مقارنة بـ97.9 مليون مسافر في نفس الفترة من العام السابق، بنسبة نمو بلغت 5.3%، مما يعكس استمرار التعافي والطلب القوي على السفر من وإلى الدولة.
قيادات تؤكد التزام الدولة بالتميز والابتكار
وأكد الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني ورئيس مطارات دبي والرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، أن الإمارات تحتفل هذا العام بإنجازات غير مسبوقة على المستويين المحلي والعالمي.
وقال: “يُدير مطارا دبي الدولي ودبي وورلد سنترال – آل مكتوم الدولي إحدى أكبر العمليات التشغيلية في العالم، وهو دليل على كفاءة منظومة الطيران الإماراتية وقدرتها على استيعاب التوسّع والنمو المتسارع في أعداد المسافرين، مع المحافظة على أعلى مستويات الابتكار والاستدامة”.
رؤية اقتصادية واستراتيجية داعمة
بدوره، أشار عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، إلى أن الاحتفال هذا العام يكتسب أهمية مضاعفة لتزامنه مع الإنجاز الدولي الخاص بعضوية “الإيكاو”، مؤكداً أن الإمارات تواصل الاستثمار في الكفاءات الوطنية وتطوير البنية التحتية، بما يعزز مساهمتها في رسم مستقبل الطيران المدني العالمي.
وأضاف: “التزامنا يتجاوز الحدود الوطنية، فالدولة حريصة على دعم الاستدامة والسلامة وتبني أحدث الابتكارات بما يخدم صناعة الطيران على مستوى العالم”.
بنية تحتية عالمية المستوى
من جانبه، أكد محمد علي الشرفاء، رئيس دائرة البلديات والنقل في أبوظبي، أن مطار زايد الدولي يمثل نموذجاً متقدماً في تقديم تجربة سفر عالمية المستوى، مدعومًا بمشاريع تطويرية ضخمة تهدف إلى تعزيز قدراته الاستيعابية وتحقيق أعلى معايير الاستدامة.
أما في الشارقة، فقد أشار الشيخ خالد بن عصام القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني، إلى أن يوم الطيران المدني يخلّد حدثًا تاريخيًا هامًا، وهو هبوط أول طائرة ركاب في الإمارة، مؤكداً أن الشارقة تواصل العمل على تطوير بنيتها التحتية واستخدام أحدث التقنيات لتبقى شريكاً فاعلاً في صناعة الطيران.
استمرارية التحديث والتطوير في مختلف الإمارات
في رأس الخيمة، أكد الشيخ المهندس سالم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني، أن القطاع في الإمارة يحقق أداءً متميزًا من خلال مشاريع تطوير مستمرة في مطار رأس الخيمة الدولي، تواكب النمو في أعداد المسافرين وترفع من كفاءة التشغيل.
وفي الفجيرة، قال محمد عبدالله السلامي، رئيس دائرة الطيران المدني، إن القطاع يشهد تطورًا متسارعًا، مشيرًا إلى تنفيذ تحديثات شاملة في مطار الفجيرة الدولي. كما أعلن عن انضمام مؤسسة الفجيرة للملاحة الجوية إلى برنامج “TrainAir Plus” التابع لـ”الإيكاو”، وهو ما يعكس التزام الإمارة بأعلى المعايير الدولية في التدريب وسلامة الملاحة الجوية.

عام 2025: محطة استثنائية في مسيرة الطيران الإماراتي
وقال سيف محمد السويدي، المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، إن عام 2025 يُعد محطة فارقة في مسيرة القطاع، بفضل قدرته على التكيف مع المتغيرات وتحقيق نمو مستدام. وأضاف: “إن يوم الإمارات للطيران المدني ليس فقط مناسبة للاحتفال، بل تذكير بأهمية الابتكار والرؤية المستقبلية لبناء منظومة نقل جوي آمنة وفعّالة عالمياً”.
الإمارات… نموذج عالمي في صناعة الطيران
تُبرهن دولة الإمارات من خلال احتفالها هذا العام على مكانتها كقوة مؤثرة في صناعة الطيران العالمي، عبر إنجازات تشمل التوسّع في البنية التحتية، الريادة التكنولوجية، وحضورها القوي على الساحة الدولية. ويمثل “يوم الطيران المدني” مناسبة لتجديد الالتزام بمواصلة المسيرة نحو تحقيق أعلى مستويات التميز في أحد أكثر القطاعات حيويةً وتأثيرًا في الاقتصاد العالمي.
