الإمارات – السابعة الإخبارية
تعيش دولة الإمارات اليوم أجواء وطنية مفعمة بالفخر والانتماء، حيث يحتفل المواطنون والمقيمون بـ يوم العلم، المناسبة التي باتت رمزًا لتجديد العهد والولاء للقيادة الرشيدة، وتجسيدًا لقيم الاتحاد التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه الآباء المؤسسون.
رمز السيادة والوحدة
في تمام الساعة الحادية عشرة صباحًا بالتوقيت المحلي، تُرفع راية الإمارات بشكل متزامن في جميع إمارات الدولة، فوق المباني الحكومية والوزارات والمؤسسات التعليمية والخاصة، وسط مشاهد احتفالية تتزين فيها الشوارع والساحات العامة بألوان العلم الأربعة: الأحمر، والأخضر، والأبيض، والأسود.
وتتحول لحظة رفع العلم إلى مشهد وطني موحد يجسد روح الاتحاد بين القيادة والشعب، ويؤكد مكانة العلم كرمز للعزة والسيادة والانتماء، في ظل المسيرة التنموية التي تشهدها الدولة في مختلف المجالات.

دعوة محمد بن راشد لتجديد الولاء
كان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قد وجّه دعوة إلى جميع أبناء الوطن والمقيمين للمشاركة في هذه المناسبة الوطنية الغالية.
وقال سموه في تدوينة على منصة “إكس” (تويتر سابقًا):“الإخوة والأخوات.. نحتفي في الثالث من نوفمبر بـ(يوم العلم).. يوم سنوي نجدد فيه العهد، نجدد فيه الولاء، نجدد فيه المحبة لراية دولتنا ورمز سيادتنا وعلم اتحادنا.”
وقد لاقت دعوته تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر آلاف المواطنين والمقيمين عن فخرهم واعتزازهم بالعلم الذي يمثل تاريخ الإمارات وتطلعاتها نحو مستقبل مشرق.
معنى يتجاوز الرمز
لا يُعد يوم العلم مجرد مناسبة رسمية، بل حدثًا وطنيًا جامعًا يعبّر فيه أبناء الإمارات عن مشاعر الولاء والانتماء، ويستحضرون من خلاله قيم التضحية والعطاء التي حملها الجيل المؤسس.
كما يرمز رفع العلم إلى استمرار مسيرة الدولة في تحقيق التنمية والازدهار تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يواصل نهج والده المؤسس في ترسيخ الوحدة الوطنية وتعزيز الهوية الإماراتية.
مشاركة مجتمعية شاملة
تتنوّع مظاهر الاحتفال في مختلف الإمارات، حيث تنظم المدارس والجامعات والجهات الحكومية والخاصة فعاليات خاصة بهذه المناسبة، تشمل عروضًا فنية وأناشيد وطنية ومسيرات طلابية ترفع العلم في الساحات العامة، فيما تكتسي المؤسسات والمنازل بألوان الراية الإماراتية.
كما يشارك المقيمون من مختلف الجنسيات في هذه الاحتفالات، ما يعكس روح التعايش والسلام التي تميز المجتمع الإماراتي، ويجسد صورة الدولة كمنارة للتسامح في المنطقة.
ويعبّر الكثير من المشاركين عن تقديرهم للدور الذي تلعبه الإمارات في ترسيخ قيم التعاون الإنساني، مؤكدين أن “يوم العلم” هو يوم لكل من يعيش على أرض الإمارات، وطن التسامح والسلام.

رمزية الألوان الأربعة
يحمل علم الإمارات في ألوانه الأربعة معاني سامية تعبّر عن مبادئ الدولة ووحدتها:
الأحمر يرمز إلى الشجاعة والتضحية.
الأخضر يعبّر عن الخير والنماء.
الأبيض رمز للسلام والنقاء.
الأسود يمثل القوة والعزيمة والإصرار على مواجهة التحديات.
وقد تم اعتماد العلم لأول مرة في الثاني من ديسمبر عام 1971 مع إعلان قيام الاتحاد، ليظل منذ ذلك الحين رمزًا خالدًا لسيادة الدولة ووحدتها الوطنية.
يوم العلم.. رسالة أجيال
يرى المراقبون أن “يوم العلم” يحمل أبعادًا تربوية ووطنية مهمة، إذ يُغرس من خلاله في نفوس الأجيال الجديدة الإحساس بالانتماء والمسؤولية تجاه الوطن، ويذكّرهم بما تحقق من إنجازات في مسيرة قصيرة تعد نموذجًا عالميًا في التنمية والريادة.
وتحرص المدارس والمؤسسات التعليمية على تنظيم فعاليات توعوية بهذه المناسبة، لتعريف الطلاب بتاريخ العلم ودلالاته، وتعزيز قيم الاتحاد والعمل المشترك من أجل رفعة الإمارات ومكانتها العالمية.
راية ترفرف للمستقبل
تتزامن احتفالات هذا العام مع ما تشهده الدولة من نهضة تنموية غير مسبوقة، تمتد إلى مجالات الاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والفضاء والاستدامة، وهو ما يجعل رفع العلم اليوم بمثابة إعلان عن استمرار رحلة الريادة نحو الخمسين عامًا القادمة.
وبينما ترفرف راية الإمارات في السماء، يشعر كل مواطن ومقيم بأن هذا العلم لا يمثل فقط رمزًا سياسيًا، بل حكاية وطنٍ بنى مجده بالعمل والتسامح والإصرار.
وفي ختام اليوم، تبقى صورة العلم مرفرفة في قلوب أبناء الإمارات، شاهدة على وحدةٍ راسخة، وإنجازٍ متواصل، ومستقبلٍ يليق بدولة باتت نموذجًا عالميًا في البناء والإنسانية.

