الإمارات – السابعة الإخبارية
مع بداية موسم الأمطار وتحسن الأحوال الجوية، تتزايد حوادث الانزلاق وغرق المركبات في مناطق تجمع مياه الأمطار والأودية في الإمارات، ما دفع السلطات للتأكيد على أهمية الالتزام الصارم بقواعد المرور خلال هذا الموسم.
وشدّد القانون الاتحادي رقم (14) لسنة 2024 بشأن تنظيم السير والمرور على أن القيادة في مجاري السيول أو المناطق التي تشهد جريان المياه تُعدّ مخالفة جسيمة تصل عقوبتها إلى الحبس والغرامة المالية في بعض الحالات، حفاظًا على سلامة المواطنين والمقيمين.

تفاصيل العقوبات
ينص القانون على ما يلي:
الحبس والغرامة التي لا تقل عن 50 ألف درهم، أو إحدى هاتين العقوبتين، لكل من تسبب بالخطأ في وفاة شخص نتيجة استعمال مركبة.
الحبس لمدة لا تقل عن سنة والغرامة التي لا تقل عن 100 ألف درهم، أو إحدى هاتين العقوبتين، إذا وقع الفعل في حالات محددة، من بينها قيادة المركبة في الوادي أثناء جريان السيول.
ويأتي هذا التشديد نظراً للخطورة الكبيرة للقيادة في مجاري السيول، حيث يؤدي فقدان السيطرة على المركبة إلى حوادث مميتة وانجراف السيارات مع جريان المياه.
مخالفات أخرى خلال موسم الأمطار
وضع القانون أيضًا إطارًا للسلوكيات الأخرى التي يجب تجنبها، حيث تشمل المخالفات:
التجمهر أو الاقتراب من الأودية أثناء جريان المياه، إذ تُفرض غرامة قدرها 2000 درهم، و23 نقطة مرورية، وحجز المركبة لمدة 60 يومًا على المخالفين.
القيادة في المناطق الخطرة أو التجاوزات التي تعرض السائقين والآخرين للخطر المباشر.
وأكدت السلطات أن هذه الإجراءات تهدف إلى حماية الأرواح والممتلكات، مشددة على ضرورة التزام السائقين بتعليمات المرور والابتعاد عن المجاري المائية والأودية أثناء هطول الأمطار أو جريان السيول.

نصيحة للسلامة
ودعت وزارة الداخلية والمركز الوطني للسلامة المرورية الجميع إلى:
الابتعاد عن الطرق المغمورة بالمياه أو التي تشهد تجمعات سيول.
اتباع الإشارات التحذيرية وتنظيمات المرور في جميع أنحاء الدولة.
التزام القيادة الحذرة وتقليل السرعة في المناطق الممطرة.
ويؤكد القانون الإماراتي أن عدم الالتزام بهذه الإرشادات لا يُعدّ مجرد مخالفة مرورية عادية، بل يمثل خطرًا على الحياة ويُعاقب عليه بأشد العقوبات، بما في ذلك السجن والغرامة المالية الكبيرة، وذلك لضمان أعلى مستويات السلامة للجميع.

