الإمارات – السابعة الإخبارية
أعلنت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة عن إدخال مادة “الذكاء الاصطناعي” إلى المناهج التعليمية في المدارس والجامعات، مما يجعلها واحدة من أوائل الدول العربية التي تتبنى هذه الخطوة الطموحة، وفقًا لما ذكرته “ماعت جروب”.
خطوة استراتيجية نحو الابتكار
تأتي هذه المبادرة في إطار استراتيجية تهدف إلى ترسيخ مكانة الإمارات كمركز رائد في الابتكار والتكنولوجيا. في ظل التطورات السريعة لتقنيات الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، تسعى الإمارات لتعزيز تكامل هذه التقنيات ضمن نظامها التعليمي.
رؤية الإمارات 2030
تتوافق هذه المبادرة مع رؤية الإمارات 2030، التي تركز على تطوير التعليم وإعداد جيل يمتلك المهارات اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل، بما يتماشى مع متطلبات الاقتصاد الرقمي العالمي. تهدف الخطوة إلى تمكين الطلاب من فهم تقنيات الذكاء الاصطناعي واستخدامها في قطاعات حيوية مثل الرعاية الصحية والنقل والتجارة الإلكترونية.
محتوى المنهج الجديد
أوضحت وزارة التربية والتعليم أن المنهج الجديد سيعكس التوجهات المستقبلية لسوق العمل، ويسهم في تأهيل جيل من الشباب القادرين على قيادة مسيرة التحول الرقمي بكفاءة. يتضمن المحتوى التعليمي مفاهيم مثل تعلم الآلة، وتحليل البيانات، والروبوتات، مما يبني قاعدة معرفية قوية لدى الطلاب لتصميم حلول مبتكرة تلبي تحديات العصر.
شراكات استراتيجية
في تصريح لها، أكدت مريم بنت محمد المهيري، وزيرة دولة للأمن الغذائي والمائي، أن إدخال الذكاء الاصطناعي إلى المناهج يعكس التزام الدولة بتقديم تعليم حديث ومتكامل يتماشى مع تسارع التطورات العالمية. وأشارت إلى أن هذه المبادرة تأتي ضمن شراكات استراتيجية مع مؤسسات أكاديمية وتقنية محلية ودولية، بما يضمن توفير بيئة تعليمية متقدمة وملهمة.
بهذه الخطوات الجريئة، تؤكد الإمارات على رؤيتها المستقبلية في التعليم وتطوير مهارات الشباب، مما يضعها في مقدمة الدول الساعية للاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي.