متابعات ـ السابعة الإخبارية
الإمارات تقود زراعة التوت الأزرق.. ضمن إطار حملة “أجمل شتاء في العالم” بنسختها الخامسة، التي أطلقتها وزارة الاقتصاد بالتعاون مع المركز الزراعي الوطني والهيئات السياحية المحلية تحت شعار “السياحة الخضراء”، تسلط الأضواء على الريادة الإماراتية في الزراعة المستدامة، مع التركيز على تجربة إنتاج التوت الأزرق في مزرعة الفوعة بمدينة العين.
الإمارات.. ريادة زراعية مستدامة
على مساحة تمتد لعشرات الهكتارات، وباستخدام أحدث تقنيات البيوت البلاستيكية الصديقة للبيئة، تنتج مزرعة الفوعة أجود أنواع التوت الأزرق، ما جعلها الوجهة الوحيدة في الإمارات القادرة على تلبية السوق المحلي والتوسع إلى الأسواق العالمية.
وتُشرف على هذه المزرعة شركة “إيليت أجرو” التابعة لـ”ياس القابضة”، والتي اعتمدت تقنيات متطورة لتحسين الإنتاجية، ضمان الجودة، والحد من تأثيرات الاحتباس الحراري.
الإمارات.. قفزة إنتاجية وتوسع كبير في زراعة التوت
بدأت المزرعة في عام 2020 بإنتاج 280 طناً سنوياً من خلال 20 بيتاً بلاستيكياً بمساحة 12 هكتاراً. وفي 2023، توسعت بإضافة 13 هكتاراً وزراعة 72,000 شتلة إضافية، مما رفع الإنتاج إلى 400 طن سنوياً.
وتتميز ثمار التوت بحجمها الكبير وجودتها العالية، مع اتباع إجراءات دقيقة في التعبئة والتغليف للحفاظ على طزاجتها حتى تصل إلى المستهلكين.
الإمارات.. نقلة نوعية في الأمن الغذائي
تعكس مزرعة الفوعة رؤية الإمارات في تعزيز الأمن الغذائي، من خلال تقليل الاعتماد على الاستيراد الخارجي، وتلبية احتياجات السوق المحلي، وتصدير المنتجات الزراعية إلى الأسواق العالمية.
وتعمل الشركة على مواجهة تحديات القطاع الزراعي، باستخدام أساليب ري مبتكرة وتقنيات تزيد من كفاءة استخدام المياه وتطوير سلالات زراعية تتأقلم مع الظروف المناخية الصعبة.
تشجيع السياحة الزراعية
تأتي حملة “أجمل شتاء في العالم” للترويج للسياحة الخضراء، حيث يتم دعوة الزوار لاكتشاف الممارسات الزراعية المستدامة في الإمارات، وتعزيز المشاركة المجتمعية في المشاريع الزراعية.
وتدعم هذه الحملة استراتيجية السياحة الداخلية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والتي تهدف إلى بناء منظومة سياحية تكاملية تُبرز إنجازات الدولة في جميع القطاعات.
مزرعة الفوعة.. نموذج عالمي للاستثمار الزراعي
تأسست شركة إيليت أجرو المشرفة على مزرعة الفوعة عام 2010، ولديها استثمارات زراعية في سبع دول حول العالم.
ويعد نجاح زراعة التوت الأزرق أحد إنجازاتها البارزة، حيث يتم التحكم بدرجات الحرارة بعد الحصاد لضمان تقديم منتجات طازجة وعالية الجودة للمستهلكين محلياً ودولياً.