تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة مركزًا عالميًا لابتكار الحلول المستدامة، إذ أطلقت جوائز رائدة مثل جائزة زايد للاستدامة.
تهدف هذه الجائزة إلى تعزيز التنمية المستدامة وتحفيز المبتكرين لتقديم حلول فعّالة للتحديات العالمية.
تأثير الجائزة على حياة الملايين
منذ انطلاقها في عام 2008، أحدثت جائزة زايد للاستدامة تأثيرًا عميقًا في حياة أكثر من 407 ملايين شخص حول العالم.
وقد ساهم الفائزون،الذين بلغ عددهم 117، في تقديم مبادرات مبتكرة تعزز التنمية المستدامة، وتشجع المبتكرين على توسيع نطاق تأثيرهم وبناء مستقبل أكثر استدامة.
تكريم المبتكرين
تكرّم جائزة زايد الاستدامة الشركات الصغيرة والمتوسطة، والمنظمات غير الربحية، والمدارس الثانوية التي تقدم حلولاً مستدامة مبتكرة.
تعكس هذهالجائزة التزام دولة الإمارات بدعم المشاريع التي تحسن حياة المجتمعات العالمية، وتعزز التنمية المستدامة، وتظهر إمكانية تلبية احتياجات الشعوبدون التأثير السلبي على البيئة.
جائزة زايد: نظير لجائزة نوبل في الاستدامة
تعتبر جائزة زايد للاستدامة مشابهة لجائزة نوبل في مجال الاستدامة، حيث تقدم دعمًا ماليًا واعترافًا عالميًا يمنح الشركات الصغيرة فرصة للتوسعوفتح آفاق جديدة.
هذه الجائزة تمثل فرصة فريدة للشركات التي تسعى لإحداث تغيير إيجابي ومستدام في العالم.
دعم الشباب والمبادرات التعليمية
تؤكد جائزة زايد للاستدامة على دعم الشباب والأجيال الناشئة من خلال فئة “المدارس الثانوية العالمية“.
تركز هذه الفئة على مشاريع مبتكرة تقدمحلولًا مستدامة باستخدام التكنولوجيا الحديثة، وتعزز الوعي بقضايا المناخ والتنمية المستدامة بين الطلبة.
منذ عام 2012، تركز الجائزة على دور الشباب كقوة محركة للتنمية المستدامة، من خلال دعم المدارس الثانوية العالمية، مما يُحفز الشباب ويطورمهاراتهم ليصبحوا قادة مستدامين في المستقبل.
تحقيق التنمية المستدامة عالميًا
تواصل جائزة زايد للاستدامة جهودها لتحقيق التنمية المستدامة على المستوى العالمي، من خلال دعم قطاعات الصحة، والطاقة، والغذاء، والمياه،والعمل المناخي.
بالتعاون مع الفائزين، تمكّنت الجائزة من تحسين حياة الملايين حول العالم.
ووفقًا للموقع الرسمي للجائزة، فقد أحدثت جائزة زايد للاستدامة تأثيرًا كبيرًا من خلال 117 مشروعًا، حيث تمت إزالة مليار طن من ثاني أكسيدالكربون، وتوفير مياه شرب لأكثر من 11 مليون شخص، وتقديم أغذية لأكثر من 3 ملايين، وخلق 826585 فرصة عمل، ورعاية صحية لنحو744600 شخص، ومشاريع تعليمية لنحو 45000 شخص.
شروط ومعايير التنافس
تتطلب جميع المشاريع المتنافسة في جائزة زايد للاستدامة وجود عناصر الابتكار، والتأثير، والإلهام، في خمس فئات، مع القدرة على إحداث تأثيرإيجابي عالٍ في حياة المجتمعات.
يجب على المنظمات والشركات المتنافسة في فئات الصحة، والغذاء، والطاقة، والمياه تقديم مشاريع تُظهر إمكانيةتوفير الخدمات والمنتجات الأساسية للمجتمعات، مع رؤية استراتيجية لتحسين جودة الحياة.
تعزيز روح الابتكار بين الشباب
تتطلب فئة المدارس الثانوية العالمية في جائزة زايد الاستدامة تقديم مشاريع طلابية تُدمج الطلبة في عمليات التخطيط والتنفيذ والمتابعة، مما يعززروح المبادرة والابتكار بين الشباب.
تتكون عملية تقييم المشاريع من ثلاث مراحل، تبدأ بمراجعة الطلبات من قبل شركة تحليل دولية مستقلة لضمان امتثالها للشروط والمعايير.
ثم تقوملجنة خبراء دوليين مستقلين بتقييم المشاريع القصيرة، وفي المرحلة الثالثة، تختار لجنة التحكيم الفائزين في فئات الجائزة الخمس.
تستمر جائزة زايد للاستدامة في تقديم نموذج يحتذى به في مجال الابتكار المستدام، موفرة بذلك منصة للمبتكرين لدعم مجتمعهم وتحقيق التنميةالمستدامة.
إن التزام دولة الإمارات بالاستدامة يشكل ركيزة أساسية في مواجهة التحديات العالمية، مما يعزز مستقبلًا أفضل للجميع.