الإمارات – السابعة الإخبارية
الإمارات.. في إنجاز عالمي جديد يعزز موقعها الريادي في مجال الرعاية الصحية، تصدّرت دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى عالميًا في مؤشرات التوعية الصحية والمشاركة المجتمعية في رسم السياسات الصحية، إضافة إلى تفوقها في الارتقاء بجودة الحياة، وفقًا لنتائج “مؤشر الشمول الصحي” الصادر عن شركة “هاليون” بالتعاون مع مؤسسة “إيكونوميست إمباكت”.
وجاء الكشف عن نتائج المؤشر خلال جلسة نقاشية مهمة عُقدت في العاصمة أبوظبي، بتنظيم مشترك بين شركة “هاليون”، ومجلس الأعمال الإماراتي البريطاني، و”إيكونوميست إمباكت”، تحت عنوان “من الوعي إلى العمل: بناء مجتمعات أكثر صحة عبر الرعاية الذاتية والثقافة الصحية”.

الإمارات: حضور رفيع المستوى ونقاشات محورية
الفعالية شهدت مشاركة عدد من أبرز صُنّاع القرار والخبراء في مجالات الصحة العامة والابتكار والرعاية الذاتية، من بينهم:
د. أمنيات الهاجري، المدير التنفيذي لقطاع صحة المجتمع في مركز أبوظبي للصحة العامة.
أردا أرات، المدير العام لشركة هاليون في منطقة الخليج.
د. بهاواني بهاتناغار، نائب أول للرئيس للابتكار السريري في شركة “ضمان”.
بول داوني، المدير العام لبنك أبوظبي الحيوي.
جيرارد دونليفي، المستشار الأول للسياسات الصحية لدى “إيكونوميست إمباكت”.
نتائج متقدمة ومؤشرات لافتة
المؤشر، الذي يُعد أداة تقييم دولية تشمل 40 دولة، اعتمد على تحليل 58 مؤشرًا فرعيًا في مجالات متعددة تشمل الثقافة الصحية، الشمول، التوعية، والعدالة الصحية. ووفقًا للتقرير، حققت الإمارات نتائج لافتة، منها:
المرتبة الأولى عالميًا في برامج التوعية والمشاركة المجتمعية في السياسات الصحية.
المرتبة الثانية عالميًا في تطبيق النظام الصحي الشامل.
ضمن أفضل خمس دول عالميًا من حيث تقديم رعاية صحية متمحورة حول الأفراد.
المرتبة العاشرة في مؤشر الثقافة الصحية، التي شهدت نموًا بنسبة 30% خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة.
هذه المؤشرات تعكس التحول النوعي في نهج الإمارات الصحي، والذي يرتكز على الوقاية، والتكامل بين القطاعات، وتمكين الأفراد من المشاركة في تحسين صحتهم وجودة حياتهم.

الثقافة الصحية: استثمار اقتصادي واجتماعي
سلّط التقرير الضوء على العلاقة بين الثقافة الصحية والواقع الاقتصادي للدول، مشيرًا إلى أن تعزيز الثقافة الصحية يمكن أن يسهم بشكل ملموس في تقليص التكاليف وتحسين الإنتاجية، حيث:
خفض ضعف الثقافة الصحية بنسبة 25% قد يوفر نحو 2.3 مليار دولار سنويًا عالميًا.
تحسين صحة الفم قد يقلل من تكلفة تسوس الأسنان بنحو 572 مليون دولار على المدى البعيد.
معالجة فقر الدم بين النساء قد توفر حوالي 336 مليون دولار سنويًا.
إدارة أمراض اللثة بفعالية قد تخفض من تكاليف داء السكري من النوع الثاني بنحو 809 ملايين دولار خلال عشر سنوات.
كما أشار التقرير إلى فقدان أكثر من 8.2 مليون ساعة عمل سنويًا نتيجة تسوس الأسنان، ما يؤدي إلى خسائر إنتاجية تفوق 175 مليون دولار.
تأكيدات رسمية وشراكات استراتيجية
من جانبها، أكدت د. أمنيات الهاجري التزام مركز أبوظبي للصحة العامة بتكريس النهج الوقائي كقاعدة في بناء منظومة صحية شاملة. وصرّحت بأن التوعية والتكامل المجتمعي عنصران جوهريان في تحقيق مستقبل صحي مستدام.
أما أردا أرات، المدير الإقليمي لهاليون، فقد شدد على أن المؤشر لا يقتصر على قياس الأداء، بل يمثل “دعوة للعمل”، مشيدًا بريادة الإمارات في إزالة الحواجز اليومية أمام الصحة وتحسين جودة الحياة بشكل عملي.
بدوره، أشاد برادلي جونز، المدير التنفيذي لمجلس الأعمال الإماراتي البريطاني، بالدور الكبير للشراكات الثنائية في دعم وتحفيز السياسات الصحية الشاملة، وتحويل البيانات إلى قرارات حقيقية تعود بالنفع على المجتمعات.
وأكد بول داوني أن تعزيز الثقة وبناء فهم أعمق لثقافة الصحة العامة يمهد الطريق لرعاية صحية أكثر شمولًا وإنصافًا. أما جيرارد دونليفي فاختتم الجلسة بتأكيد أن الاستثمار في الشمول والثقافة الصحية ليس رفاهية، بل ضرورة اقتصادية.
خطوة أولى في مشروع طويل الأمد
يمثل إطلاق “مؤشر الشمول الصحي” بداية لسلسلة من المبادرات الهادفة إلى دمج مفاهيم الشمول والتثقيف الصحي في السياسات العامة والتجارب المعيشية للأفراد، مما يعزز من مكانة الإمارات ليس فقط كمركز صحي إقليمي، بل كدولة نموذجية عالميًا في جودة الحياة والرعاية الوقائية.
يمثل إطلاق “مؤشر الشمول الصحي” بداية لسلسلة من المبادرات الهادفة إلى دمج مفاهيم الشمول والتثقيف الصحي في السياسات العامة والتجارب المعيشية للأفراد، مما يعزز من مكانة الإمارات ليس فقط كمركز صحي إقليمي، بل كدولة نموذجية عالميًا في جودة الحياة والرعاية الوقائية.
— برزة الإمارات (@uae_parza) July 6, 2025