الإمارات – السابعة الإخبارية
الإمارات وإستونيا: شراكة رقمية نحو مستقبل صحي مبتكر.. تخطو الإمارات خطوات ثابتة نحو تبني التكنولوجيا المتقدمة لتعزيز جودة الحياة لمواطنيها والمقيمين على أرضها.
الابتكار الرقمي في خدمة الرعاية الصحية
وتعد شراكتها مع إستونيا، الدولة النموذجية في رقمنة القطاع الصحي على المستوى العالمي، واحدة من المحاور الأساسية لتحقيق نقلة نوعية في هذا المجال.
هذا التعاون يمثل جزءاً من رؤية الإمارات الرامية إلى ترسيخ الابتكار والاستدامة في مختلف القطاعات الحيوية، وخاصة الصحية، مما يضع البلاد على خارطة الريادة في تقديم خدمات صحية ذكية ومتطورة.
إستونيا: نموذج صحي رقمي يُحتذى به
إستونيا، التي أصبحت رائدة عالمياً في مجال التحول الرقمي، قد شكلت نقلة هائلة في طريقة تقديم الخدمات الصحية لمواطنيها.
من خلال نظام صحي رقمي متكامل يعتمد على الهوية الرقمية، يتمكن المواطنون من إدارة بياناتهم الصحية بيسر وأمان.
بنظام رقمي يغطي 99% من البيانات الصحية، توفر إستونيا خدمات مثل الوصفات الطبية الإلكترونية والسجلات الصحية القابلة للوصول من أي مكان وفي أي وقت، ما يترجم إلى تجربة سلسة وشاملة للمرضى.
استفادة إماراتية من التجربة الإستونية
تسعى الإمارات للاستفادة من الخبرة الإستونية عبر مشاريع طموحة تشمل إنشاء منصات رقمية مشتركة تتيح تبادل البيانات بين مقدمي الرعاية الصحية داخل الدولة.
المبادرات المستقبلية تتضمن أيضاً تطوير أنظمة طبية عن بُعد تتيح للمرضى الحصول على استشارات طبية عالية الجودة بشكل آمن عبر الإنترنت.
ويتوقع أن تُحدث الهوية الرقمية المستخدمة لإدارة السجلات الصحية تحولاً جذرياً في تجربة المرضى داخل الإمارت.
التكنولوجيا المتقدمة كركيزة جديدة للصحة
تستثمر الإمارات وإستونيا جهوداً مشتركة لتوظيف أحدث التقنيات مثل البلوك تشين والذكاء الاصطناعي لتحسين الأمان الرقمي وتعزيز الكفاءة التشغيلية في القطاع الصحي.
وتشمل هذه الجهود تقليل الأعباء الإدارية وخفض التكاليف ورفع مستوى الجودة، بما يمكّن الإمارات من تقديم خدمات صحية تستجيب للاحتياجات المتزايدة لسكانها بسرعة وكفاءة.
تحليل البيانات: محرك الابتكار الصحي الجديد
نجحت إستونيا في تسخير الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات المرضى واستنباط رؤى دقيقة تساعد على اتخاذ قرارات استباقية ومدروسة.
يقدم النظام دعماً كبيراً للأطباء بتحديد الأنماط المرضية والتنبؤ بالمخاطر الصحية، لتثمر خطط رعاية مُخصصة تلائم احتياجات كل مريض.
ومع استقبال النظام لنحو 2.3 مليون استفسار شهرياً من أطباء ومواطنين، يظهر حجم الاستفادة والانسيابية التي يحققها النظام الرقمي المتطور.
نحو نموذج عالمي متكامل
وبذلك، تسعى الإمارات إلى الارتقاء بصحتها السكانية بتبني منهجيات استباقية تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة.
وعليه، تعزز هذه الجهود قدرة الإمارات على تحديد الفئات الأكثر عرضة للمخاطر المرضية ومعالجتها قبل تفاقمها، لتحسين مخرجات القطاع الصحي.