متابعات- السابعة الإخبارية
لن تصدق أن هناك إنترنت أسود أخر خلف شاشة الانترنت العادية التي يستخدمها البشر بكل أصقاع الأرض،لكن لكل عملة وجهان، ولكل سيف حدان، وللإنترنت أيضًا جانبان، أحدهما نعرفه جميعًا ونبحر فيه يوميًا، وآخر خفي لا يلِج إليه الكثيرون، لأنه ليس متاحًا بشكل مباشر عبر محركات البحث الاعتيادية. ويتطلب الدخول إليه استعمال برامج خاصة وبرتوكولات معينة.
يتعلق الأمر بما يسمى “الإنترنت العميق” الذي يتضمن في جزء منه ما يعرف اليوم بـ”الإنترنت المظلم”، وقد صمم للحفاظ على سرية العمليات وهوية الأشخاص المستعملين له، مما جعله قبلة لمن يريد إبقاء محتوياته بعيدة عن محركات البحث، سواء تعلق الأمر بقواعد بيانات، أو هويات أشخاص ومعلوماتهم، كرقم الهاتف والبريد الإلكتروني وغيرها.
ويقدر باحثون بأن حجم المحتوى الذي يوفره هذا الإنترنت العميق، يفوق بكثير المحتوى العادي الذي نتصفحه عادة في يُسمى بالإنترنت السطحي. لكن هذا الجانب المتعلق بالمراعاة المفرطة للخصوصية، يعقد مسألة المراقبة في هذا العالم الموازي، ويفتح الباب أمام استغلاله في مجال الأنشطة الإجرامية بكل أشكالها.
وتسلط “السابعة الإخبارية” الضوء على هذا الموضوع من خلال هذا المقال “الإنترنت المظلم” الذي يتناول الأسرار الخفية للشبكة العنكبوتية، والأخطار التي ينطوي عليها استغلال الإنترنت المظلم (Dark web) من قبل قراصنة الإنترنت، والجماعات الإرهابية والمتطرفة، وشبكات الاتجار في الممنوعات والسلاح والأعضاء وغيرها؛ فماذا نقصد إذن بالإنترنت المظلم؟ وما هو حجمه الحقيقي ضمن الإنترنت العميق البعيد عن الرقابة؟ وكيف يقع استغلاله من قبل الشبكات الإجرامية؟ وما هي الأخطار التي ينطوي عليها الولوج إليه؟
يوجد الإنترنت المظلم (Dark web) على شبكة مشفرة ولا يمكن اكتشافه باستخدام محركات البحث التقليدية أو زيارته باستخدام المتصفحات التقليدية، للوصول إلى الـ “دارك ويب” يتطلب استخدام متصفح مجهول يسمى Tor.
وتذكر آخر الإحصاءات العالمية أنه يوجد نحو 3.6 مليار مستخدم نشط للإنترنت حول العالم، ولكن ما لا يدركه الكثيرون منهم أن ما يشاهدونه على تلك الشبكة العنكبوتية ليس إلا الجزء الضئيل فقط من حجمها، لأن الجزء الأكبر منها مثل الجبل الجليدي مخفي في الأسفل ويطلق عليه “الإنترنت المظلم”.
الإنترنت المظلم؟
يطلق الخبراء على الإنترنت المظلم اسم “أرض الخدمات المخفية” أو “دارك ويب”، حيث تجرى من خلاله مختلف المعاملات التجارية السرية، ويمكن التنقل إليه والتجول في مواقعه من دون أن يترك الشخص أي آثار، أي أنه سيكون مخفي الهوية، وأنشطته غير مسجلة على أي محركات بحث، ولا يمكن تعقبه.
تعرف شركة “كاسبرسكي لاب” الروسية المتخصصة في تصميم برامج مكافحة فيروسات الإنترنت “الإنترنت المظلم” أو ما يطلق عليه أيضا “دارك ويب”، بأنها تلك الشبكة العنكبوتية السرية، التي تتألف من مجموعة مواقع إلكترونية مخفية عن أعين المتابعين.
تاريخ الإنترنت المظلم
رغم استخدامات الإنترنت المظلم غير القانونية العديدة، إلا أنه استخدم في البداية كوسيلة لتوفير حرية التعبير عن الرأي، وتم استغلاله بعيدا عن تعقب الشركات الكبرى لمستخدميه، والدول الكبرى مثل الولايات المتحدة لمستخدمي الإنترنت في مختلف دول العالم.
وتم تأسيسه في البداية أيضا من أجل توفير حرية الوصول إلى المعلومات مع الحفاظ على حق خصوصية المستخدمين، ولكنه على ما يبدو كان بابًا مفتوحًا لأولئك المطلوبين من جهات إنفاذ القانون، لتنفيذ العمليات غير المشروعة بدءا من تجارة المخدرات وصولا إلى تجارة الأسلحة والتجارة في المعلومات المقرصن عليها، سرا.
وتميزت مواقع الدارك ويب، بأنها لا يمكن الوصول لها بمتصفحات الإنترنت العادية، وتحتاج لتصل إليها إلى متصفحات خاصة مثل متصفح “تور”.
شبكة الدارك ويب
يمكن من خلال الإنترنت المظلم القيام بعدد كبير من العمليات غير المشروعة، والتي جاءت على سبيل المثال، فيما يلي:
شراء أرقام بطاقات الائتمان
تداول جميع أنواع المخدرات
البيع غير المشروع للأسلحة
تداول الأموال والعملات المزيفة
بيانات اعتماد الاشتراكات المسروقة
حسابات نتفلكس المخترقة
برامج القرصنة والهاك
فواتير بنكية مزيفة
استئجار هاكرز لمهاجمة آخرين
شراء أسماء مستخدمين وكلمات مرورهم
الإنترنت (المظلم،العميق).. ماالفرق؟
يوجد دوما مصطلحان يختلط على الكثير منا الحديث بشأنهما، وهما “الإنترنت المظلم” و”الإنترنت العميق”.
ولذلك علينا أن نعرف أولا:
الإنترنت العميق (ديب ويب)؟
يعرف الإنترنت العميق بأنه مجموعة من مواقع الإنترنت، التي لم تقم محركات البحث بأرشفتها بسبب منع فهرسة المواقع في نتائج البحث، ويوجد استخدامات عديدة للإنترنت العميق، تتراوح ما بين مواقع المؤسسات الحساسة والخاصة، التي تسعى لأن تكون محمية بطبقات إضافية من السرية، وبين مواقع أخرى تقدم خدمات حساسة ولكنها قانونية إلى حد ما، لأن الإنترنت العميق بخلاف الإنترنت المظلم يمكن الوصول إليه من قبل جهات إنفاذ القانون وإن كان عبر طرق معقدة.
ومن أجل الوصول إلى مواقع الإنترنت العميق، يجب أن تدخل إلى الموقع المرتبط بها، ومن ثم تبحث بداخله حتى تصل إلى محتوى الويب المخفي، أي أن هذا المحتوى فقط مخفي، لكنه موجود على الشبكة العنكبوتية وليس سريا بصورة كاملة مثل باقي أشكال الإنترنت المظلم.
ولكن المفاجأة أن الإنترنت العميق أو “ديب ويب” يمثل 90% من جميع مواقع الويب الموجودة في كل العالم، أي أنه يمثل الجزء رأس الجبل الجليدي الموجود تحت سطح الماء.
لماذا الإنترنت العميق آمن؟
يعتبر الإنترنت العميق قانونيا بصورة كبيرة، ولكن يتميز بأنه يمتلك عوامل أمان مثيرة للانتباه بخلاف أشكال المواقع الإلكترونية الأخرى.
ويفسر موقع شركة نورتون الأمريكية المتخصصة في تصميم مضادات فيروسات الإنترنت، سر أمان الإنترنت العميق بالأمور الآتية:
1. قواعد البيانات المحمية
تكون الملفات فيه محمية بشكل عام، ولا ترتبط بمناطق أخرى من الويب، ليتم البحث عنها فقط داخل قاعدة البيانات تلك نفسها فقط.
2. آمن للمؤسسات الحكومية
يمكن استخدام الإنترنت العميق في مختلف أشكال الشبكات الداخلية للمؤسسات والحكومات والمرافق التعليمية، للتواصل وإدارة جميع العمليات الخاصة داخل مؤسساتهم، لأنه يكون أفضل وسيلة لحماية البيانات.
3. حماية الحسابات
تستخدم معظم الأنظمة المصرفية الإنترنت العميق من أجل حماية الحسابات المالية للبنوك والمصارف وشركات الائتمان والتأمين والتقاعد.
4. حماية البريد الإلكتروني
تستخدم المؤسسات الكبرى نظم الإنترنت العميق لإدارة حسابات البريد الإلكتروني الداخلية للعاملين لديها، كما أنها يمكنها أن تنظم أيضا مواقع تواصل اجتماعي داخلية سرية للعاملين لديها، باستخدام تلك التقنيات العميقة.
5. الوثائق الطبية والقانونية
يمكن استخدام الإنترنت العميق أيضا في حماية مختلف أشكال الملفات والوثائق الحساسة، مثل الوثائق الطبية والقانونية، التي يخشى من أن يتسبب تسريبها في إحداث مشاكل كبيرة وخرق للخصوصية الخاصة بعدد من الناس.
لماذا الإنترنت المظلم؟
عرفنا كيف أن الإنترنت العميق يعتبر نشاطا شرعيا، إذن لماذا يلجأ بعضهم إلى الإنترنت المظلم، ويعتبرها بعضهم الآخر ملاذا وحيدا لهم داخل الشبكة العنكبوتية.
ويلجأ بعض الناس إلى الإنترنت المظلم لعدة أسباب:
1. عدم الفهرسة
يلجأ معظم الأفراد إلى الإنترنت المظلم، لأنه لا يمكن فهرسة صحفات المواقع على أي من محركات البحث الشهيرة، حيث لا يمكن لمحرك بحث غوغل أو بينغ أو ياهو! أو أي من محركات البحث الشهيرة الأخرى، اكتشاف أي نتائج خاصة بتلك المواقع، التي تظل موجودة في ركن مظلم غير معروف في الشبكة العنكبوتية.
2. الأنفاق الافتراضية
يوفر الإنترنت المظلم ما يطلق عليه أنفاق حركة المرور الافتراضية، والتي تتم من خلال بنية تحتية عشوائية للشبكة، لتوفير وسيلة سهلة للتخفي وعدم تتبع الأنشطة على الإنترنت.
3. التسجيل الفريد
لا يمكن الوصول إلى الإنترنت المظلم من قبل المتصفحات التقليدية، بسبب مشغل التسجيل الفريد الخاص بها.
ويتم أيضا إخفاء أنشطة المستخدمين بشكل أكبر، من خلال إجراءات أمان الشبكة المختلفة مثل جدران الحماية والتشفير، ما يتيح القيام بأي أنشطة إجرامية أو محتوى غير قانوني، أو مواقع “التداول” غير الرسمية، حيث يمكن للمستخدمين شراء سلع أو خدمات غير مشروعة، ومع ذلك، فقد استفادت بعض الأطراف القانونية من هذا الإطار أيضًا.
كيفية الدخول إلى العالم المظلم؟
لم يكن الإنترنت المظلم منطقة يمكن الوصول إليها بسهولة في بداياته، وكان يستوجب الدخول إليه وسائل معقدة جدا، لا يفهمها ولا يستوعبها إلى متخصصي الإنترنت والهاكرز المحترفين فقط، بالإضافة إلى جهات إنفاذ القانون السرية، التي تتبع الجرائم الإلكترونية المتنوعة.
ولكن اختلفت الأمور كثيرا بظهور متصفحات الإنترنت السرية مثل “تور”، والتي تخفي هوية أي شخص، وتجعله يتمكن من الغوص في الإنترنت المظلم بكل أمان.
ويوفر متصفح “تور” للمستخدمين إمكانية الوصول لزيارة مواقع الويب المظلمة، بكل سهولة.
ويمكن الدخول إلى عالم الإنترنت المظلم بكل سهولة عن طريق متصفح “تور”، والتي يستوجب الدخول إليها استخدام ملف يطلق عليه “مشغل السجل”.
وتاريخيا، ظهر متصفح “تور” في الجزء الأخير من تسعينيات القرن الماضي، وأطلقه مختبر أبحاث تابع للبحرية الأمريكية للاستخدام السري للإنترنت، ولكنه انتشر بعد ذلك وبدأ تطويره للجمهور العام، الذي يرغب في المزيد من الخصوصية، والذي تم تطويره وتحديثه كثيرا ليصبح تطبيقا مجانيا حاليا، حتى أنه يمكن استخدامه كمتصفح إنترنت عادي، وكذلك لتصفح الإنترنت العميق أو المظلم.
ويعمل متصفح “تور” من خلال استخدام مسارات عشوائية من الخوادم المشفرة، التي يطلق عليها اسم “العقد”، والتي تتيح للمستخدمين الاتصال بشبكة الويب المظلمة دون الخوف من تتبع أفعالهم، أو كشف سجل المتصفح الخاص بهم.
أنشطة قانونية على الإنترنت المظلم
يوجد على الإنترنت المظلم، عدد من الأنشطة القانونية المختلفة التي يمكن لأي مستخدم ممارستها بسهولة، والتي جاء أبرزها على النحو الآتي:
1. إخفاء هوية أي مستخدم
2. تجهيز خدمات ومواقع لا يمكن تعقبها فعليا
3. القدرة على تتبع أي ممارسات غير قانونية تمارس ضدك
4. ملجأ لضحايا الانتهاكات الاضطهاد والمعارضين السياسيين الذين يواجهون تضييقات على تطبيقات الإنترنت العادية، لدعم الحريات.
مخاطر الإنترنت المظلم
حدد تقرير “إنتو ذا ويب أوف بروفيت” العالمي الأدوات أو الخدمات التي تقدم عبر شبكات الدارك ويب، وربما تشكل خطرا على الإنترنت بشكل عام.
وجاءت تلك الأدوات أو الخدمات على النحو الآتي:
1. الأدوات أو البرمجيات الضارة
2. خدمات مجانية لهجمات سيبرانية عن بعد
3. خدمات التجسس والاستهداف لأي شخص
4. خدمات الدعم التعليمية لأساليب القرصنة
5. أوراق الاعتماد البنكية
6. أدوات التصيد الاحتيالي
7. بيانات العملاء
8. غسل الأموال
9. البيانات التشغيلية للعملاء
10. البيانات المالية للعملاء
11. أسرار تجارية وكسر حقوق الملكية الفكرية
3 مخاطر جديدة
1. التقليل من قيمة المؤسسات
وتكمن الأزمة الرئيسية في أن تلك الأنشطة يمكنها أن تسفر عن تقويض الثقة في علامة تجارية بعينها، أو تضر بسمعة شركة أو خدمة منافسة، أو تسمح بتحقيق شركة منافسة لمكاسب على حساب شركة أخرى.
2. تعطيل المؤسسة
والتي قد تشمل هجمات سيبرانية أو بث برمجيات الضارة الأخرى التي تؤثر على العمليات التجارية، لأحد الشركات المنافسة.
3. الاحتيال على المؤسسات
والذي قد يشمل سرقة “رموز تعريف” المؤسسات، أو التجسس، الذي يضعف قدرة الشركة على المنافسة، أو يتسبب في خسارة مالية مباشرة لها.
طرقة الدفع عبر الإنترنت المظلم
يحتاج الإنترنت المظلم أساليب مختلفة في تحويل الأموال، كيف يستخدم في السابق، حسابات أموال في بنوك سرية لا تصفح عن هوية أصحابها مثل البنوك السويسرية وبنوك في جزر الكاريبي وما إلى ذلك من الدول ومن أبرز طرق الدفع علي مواقع الدارك ويب هي Neteller و Skrill.
ولكن مع ازدهار وبزوغ شمس العملات الرقمية المشفرة مثل “بيتكوين”، باتت هي العملية الرسمية المتداولة في جميع العمليات التجارية المبرمة عبر الإنترنت المظلم.
ولكن رغم أن معظم العمليات التجارية تجرى باستخدام العملات الرقمية المشفرة مثل “بيتكوين” وغيرها من العملات، إلا أنها أيضا أوقعت أصحابها في مشاكل كبيرة مرتبطة بأمان تلك الأموال والعمليات التجارية، التي في مجملها تكون غير شرعية مثل تجارة الأسلحة والمخدرات والمعلومات الرقمية المقرصنة.
التجارة على الإنترنت المظلم
لا تختلف مواقع التجارة الإلكترونية المظلمة كثيرا عن مواقع التجارة الإلكترونية العادية، إلا في محتوى ما تبيعه فقط، حيث تحتوي على تقييمات ومراجعات للمستخدمين، وعربات للتسوق، ومنتديات لمعرفة الآراء.
ورغم ذلك التشابه، إلا أن هناك خدمات أخرى حصرية بتلك المواقع المظلمة، مثل خدمة مراقبة الجودة، خاصة وأن كلا من المشتري والبائع شخص مجهول الهوية، ومعظمهم أشخاص خبراء في القرصنة الإلكترونية أي يمكن التلاعب في التقييمات بكل سهولة، لكن مراقبة الجودة تضمن أن المنتج يصل بصورة سليمة إلى المشتري وأن يدفع المشتري المقابل المادي لتلك الخدمة.
ويسعى كذلك معظم مقدمي خدمات التجارة الإلكترونية المظلمة، خدمات ضمان، للحفاظ على أموال العملاء معلقة لحين استلام المنتج، ويمكن اللجوء لخدمة مراقبة الجودة تلك في حالة حدوث نزاع بين المشتري والبائع، لتكون بمثابة المحكمة التي يلجأ لها الطرفين في حالة وجود مشكلة في أي صفقة.
هل الإنترنت المظلم آمن؟
يمكن أن يشكل الإنترنت المظلم بعض المشاكل لمستخدميه، خاصة إذا ما تم استخدامه بطريقة غير قانونية، ولشراء أغراض غير قانونية.
يمكن أن يشكل الإنترنت المظلم بعض المخاطر لمستخدميه على النحو التالي:
1. العنصر الجنائي
يوجد احتماليات عديدة، لأن تتمكن في العثور على بعض من مواقع الإنترنت المظلم أصحابها أصلا مجرمون، ويقومون ببيع سلع أو خدمات غير قانونية، وهو ما يمكن أن يعرضك إلى عمليات الاستغلال أو الاحتيال أو السرقة.
2. خرق القانون
يمكن أن تتم مقاضاتك على أشياء تفعلها على الويب المظلم، لذلك من المهم أن تتصرف بطريقة مناسبة وقانونية، وألا تقع في فخ أي إغراءات غير قانونية.
3. الروابط المشبوهة
إذا نقرت على أي روابط، فقد يتم نقلك إلى مادة قد لا ترغب في رؤيتها، ومن الممكن أيضًا أن يؤدي النقر على رابط أو تنزيل ملف إلى إصابة جهازك ببرمجيات ضارة.
4. الملاحقة الشرطية
يعمل مسؤولو إنفاذ القانون على الويب المظلم للقبض على الأشخاص المتورطين في نشاط إجرامي، مثل الآخرين على الإنترنت المظلم، يمكن لإنفاذ القانون القيام بعملهم تحت عباءة عدم الكشف عن هويتهم، وإذا قررت المجازفة بالدخول إلى الإنترنت المظلم، فمن الذكاء أن تكون انتقائيًا بشأن مواقع الويب التي تصل إليها.
5. عرضة للاستهداف
يمكنك العثور على منتديات القراصنة على الإنترنت المظلم، ويمكنك استئجار قراصنة الكمبيوتر للقيام بأنشطة غير قانونية، ولكن هذا قد يعرضك أيضا إلى خطر بالغ من أن الكثير من هؤلاء الأشخاص على استعداد لاختراق أجهزتك.
6. اختراق خصوصيتك
يمكن أن يؤدي استخدام الإنترنت المظلم إلى اختراق خصوصيتك بسهولة شديدة، حيث يمكن لأي هاكر اختطاف كاميرا الويب الخاصة بك بكل سهولة.
وتعمل تلك الآلية عندما يسعى أي موقع موجودة على “الإنترنت المظلم” للحصول على تقنيات الإدارة عن بعد على الأجهزة الخاصة بأي شخص، والتي يطلق عليها اسم تقنية “RAT”، والتي تؤدي بدورها إلى احتمالية استيلاء الموقع أو صاحبه على الكاميرا الخاصة بذلك الجهاز، والسماح له برؤية ما تنوي فعله من خلال عدسة الكاميرا بجهازك، لذلك يُعد تغطية كاميرا الويب بقطعة من الورق أو الشريط اللاصق ممارسة ذكية إذا كنت لا تستخدم الإنترنت المظلم.
اقرأ أيضًا: بعد 4 دقائق من الإنطلاق.. صاروخ “ماسك” ينفجر بالسماء