تُعد قمة الويب 2024 من أبرز الفعاليات العالمية التي تجمع نخبة رواد الأعمال والمبتكرين في مجال التكنولوجيا من شتى أنحاء العالم.
هذا العام، برز الحضور العربي بشكل لافت، حيث شهدت القمة مشاركة عدد من الشركات الناشئة التي قدمت أفكارًا إبداعية تحمل تطلعات للتوسع والتميز على الساحة الدولية.
في هذا التقرير، نسلط الضوء على بعض المشاريع العربية الملهمة التي تُجسد روح الابتكار والطموح.
من الإمارات، يقود مصطفى فريق عمل شركة “غرامبيل”، التي طورت نظام تشغيل متكامل يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتقديم حلول تواصل ثورية.
يتميز النظام بقدرته على تمكين الشركات من التفاعل مع عملائها عبر منصات متعددة مثل واتساب والرسائل النصية القصيرة، مع دعم لغات متعددة دون الحاجة إلى تدخل بشري.
ما يجعل “غرامبيل” مميزًا هو مرونته في تخزين البيانات، حيث يمكن للعملاء اختيار حفظ بياناتهم إما على السحابة أو خوادمهم الخاصة، ما يضمن تحكمًا كاملًا بالخصوصية. يطمح مصطفى إلى توسيع نطاق النظام ليصبح أداة رئيسية في التسويق والمبيعات عالميًا.
“آكسيلوغ”: الإذاعة الرقمية للجميع
من المغرب، تقدم شركة “آكسيلوغ” بقيادة عبد الرزاق زيداري، منصة مبتكرة تتيح لأي شخص إنشاء قناته الإذاعية الخاصة عبر الإنترنت.
يتميز التطبيق بتقديم تجربة بث مستمرة على مدار الساعة، مع إمكانية إضافة مقاطع صوتية تفاعلية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتخصيص المحتوى حسب اهتمامات المستمعين.
عبد الرزاق يرى في “آكسيلوغ” فرصة لإعادة تعريف مفهوم البث الإذاعي، مع آمال في توسيع نطاق المشروع ليصل إلى جمهور عالمي.
“ميني هوب”: كرة السلة في ثوب تقني
من قطر والولايات المتحدة، يطور ليث سعيد مشروع “ميني هوب”، الذي يهدف إلى إعادة تعريف تجربة لعب كرة السلة.
من خلال تقديم سلة إلكترونية متصلة بتطبيق يتيح التنافس بين اللاعبين في الوقت الفعلي، يسعى المشروع لتعزيز النشاط البدني بديلاً للألعاب التقليدية.
ليث وأصدقاؤه يطمحون إلى توسيع انتشار المنتج في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، معتمدين على موارد قطر لدعم خططهم الطموحة.
“سكال باي إيه آي”: ثورة في التسويق الرقمي
من مصر، تأسست شركة “سكال باي إيه آي” بقيادة نور الدين إبراهيم وأحمد فخري لتقديم حلول تسويق رقمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي. تركز الشركة على تطوير أداة لإنشاء محتوى مكتوب بجودة بشرية، يدعم اللغتين العربية والإنجليزية، ويستهدف المسوقين المستقلين والشركات الصغيرة.
مع حصول الشركة على تمويل أولي، يسعى الفريق إلى تحسين المنتج وبناء شبكة علاقات قوية خلال مشاركتهم في القمة.
فرصة عربية على الساحة العالمية
تعكس المشاركة العربية في قمة الويب 2024 طموحات جيل جديد من رواد الأعمال الذين يسعون لترك بصمة في عالم التكنولوجيا.
من تقنيات التواصل إلى الإعلام والتسويق، أثبتت هذه الشركات الناشئة قدرتها على المنافسة وإثراء المشهد التقني الدولي، مما يجعل القمة منصة حيوية لتعزيز التعاون والابتكار.
تجسد هذه المشاريع رؤية الشباب العربي للمستقبل، حيث يسعون لتحويل أفكارهم إلى قصص نجاح عالمية.