الكويت – السابعة الاخبارية
الاتحاد الكويتي، أوضح الاتحاد الكويتي، الحالة الصحية للفنانة الكويتية القديرة حياة الفهد تثير اهتمام الجمهور الكويتي والخليجي، خاصة بعد دخولها المستشفى في أغسطس الماضي على إثر تعرضها لجلطة دماغية مفاجئة عقب عملية قسطرة قلبية.
لكن، في ظل الشائعات المتزايدة حول تدهور وضعها، خرج رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني والمسرحي، خالد الراشد، لينفي هذه المزاعم ويؤكد استقرار حالتها الصحية، ما أعاد الطمأنينة لجمهورها ومحبيها.
الاتحاد الكويتي يحسم الجدل حول حالة حياة الفهد
في اتصال هاتفي أجراه مع قناة “العربية”، صرّح خالد الراشد أن حالة الفنانة حياة الفهد “مستقرة”، مؤكدًا أن ما يُشاع على بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول تدهور مفاجئ أو خطر يهدد حياتها “غير صحيح على الإطلاق”، وناشد الجمهور تحري الدقة وعدم الانسياق وراء الأخبار غير الموثقة.
وأضاف الراشد أن حياة الفهد “ما زالت تحت الرعاية الطبية، وتخضع لمراقبة مستمرة من قبل فريق طبي متخصص، مع متابعة حثيثة من كبار مسؤولي الدولة، بمن فيهم وزيرا الصحة والإعلام”.
تفاصيل الأزمة الصحية التي تعرضت لها حياة الفهد
وفق المعلومات المؤكدة، فقد تعرضت الفنانة القديرة البالغة من العمر 77 عامًا، إلى وعكة صحية مفاجئة مطلع أغسطس 2025، أثناء وجودها في المستشفى بعد خضوعها لعملية قسطرة قلبية.
لم تمر سوى 24 ساعة تقريبًا على العملية، حتى بدأت تظهر عليها أعراض جلطة دماغية، استدعت نقلها بشكل عاجل إلى وحدة العناية المركزة، حيث خضعت للرعاية الطبية المشددة، مع منع الزيارات عنها حفاظًا على استقرار حالتها.
وقد أُعلن حينها عن دخولها العناية الفائقة وسط حالة من الترقب، في ظل صمت إعلامي نسبي من عائلتها والمقربين منها.
الدعم الرسمي يرافق رحلة العلاج
رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني والمسرحي أشار إلى أن هناك دعمًا حكوميًا مباشرًا لحالة حياة الفهد، موضحًا أن التنسيق جارٍ حاليًا مع الجهات المعنية من أجل نقلها عبر الإخلاء الطبي إلى الخارج، وذلك لاستكمال العلاج في أحد المستشفيات المتخصصة، حال تعذر توفير الرعاية المطلوبة داخل الكويت.
وقال الراشد إن “الجميع يقف مع أم سوزان”، في إشارة إلى حياة الفهد، موضحًا أن الدولة تولي اهتمامًا خاصًا لهذه القامة الفنية الكبيرة، التي تمثل رمزًا للدراما الكويتية والخليجية والعربية.
صورة ودعاء على حسابها الرسمي يطمئن الجمهور
وسط الترقب الكبير، نشر الحساب الرسمي للفنانة حياة الفهد على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة حديثة لها مع دعاء يطلب الشفاء، ما أضفى جوًا من الطمأنينة لدى المتابعين الذين تفاعلوا بشكل واسع مع المنشور، متمنين لها الشفاء العاجل والعودة القريبة إلى جمهورها.
وقد انهالت التعليقات بالدعاء والدعم من مختلف أنحاء الوطن العربي، تعبيرًا عن الحب الكبير الذي تكنّه الجماهير لهذه النجمة المخضرمة، صاحبة المسيرة الفنية الممتدة لأكثر من خمسة عقود.
حياة الفهد.. مسيرة من العطاء والإبداع
تُعد حياة الفهد واحدة من أعمدة الفن الكويتي والخليجي، ومن أبرز الممثلات والكاتبات في الوطن العربي. بدأت مسيرتها في ستينيات القرن الماضي، وسرعان ما أصبحت وجهًا دراميًا مألوفًا على الشاشة الخليجية، نظرًا لقدرتها على أداء أدوار متعددة، تميزت بالعمق والواقعية.
ومن أشهر أعمالها الدرامية:
- الخال فالح
- سليمان الطيب
- جواهر
- الفرية
- رمانة
- أم هارون
- ومارغريت وغيرها من الأعمال التي حفرت اسمها بوضوح في ذاكرة المشاهد العربي.
ولم تكن حياة الفهد ممثلة فقط، بل كاتبة ومنتجة، ساهمت بشكل مباشر في تطور الدراما الكويتية، وكانت دومًا حاضرة بقوة في رمضان من كل عام بأعمال متجددة تلامس هموم المجتمع.
تفاعل واسع من زملاء الوسط الفني
بعد الإعلان عن حالتها الصحية، سارع العديد من نجوم الفن في الكويت والخليج والعالم العربي إلى التعبير عن تضامنهم الكبير مع الفنانة، داعين الله لها بالشفاء العاجل.
فقد كتبت الفنانة سعاد عبد الله، صديقتها ورفيقة دربها: “سلامتك يا أم سوزان.. كلنا ندعي لك من قلوبنا، وترجعين لنا بألف صحة وسلامة”.
كما نشر عدد من النجوم، من بينهم إلهام الفضالة، زهرة عرفات، جاسم النبهان، هدى حسين وغيرهم، كلمات مؤثرة وداعمة عبر منصاتهم.
شائعات مزعجة.. ورسالة إلى المتابعين
في الوقت الذي كانت تعاني فيه حياة الفهد من أزمة صحية حرجة، انتشرت عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي أخبار غير دقيقة عن تدهور خطير أو حتى وفاتها، الأمر الذي استدعى ردًا رسميًا سريعًا من رئيس الاتحاد، ومن المقربين منها، لنفي هذه الشائعات.
وقد دعا خالد الراشد الجميع إلى عدم نشر أو تداول أخبار غير مؤكدة، احترامًا لخصوصية الفنانة وعائلتها، وحرصًا على عدم إثارة الذعر أو الحزن بين محبيها.
هل تنقل حياة الفهد للعلاج في الخارج؟
رغم تأكيد استقرار حالتها، إلا أن هناك احتمالات قوية بأن يتم نقل حياة الفهد إلى مستشفى خارج الكويت في الأيام القادمة، لتلقي علاج دقيق يتطلب إمكانيات متقدمة.
القرار النهائي سيكون بيد الفريق الطبي المعالج بالتنسيق مع الجهات الرسمية، حيث إن الأولوية تتمثل في ضمان أفضل رعاية ممكنة، خصوصًا في ظل سنها وحساسية حالتها بعد الجلطة.
ومن المعروف أن الكويت سبق أن قامت بنقل عدد من الشخصيات العامة للعلاج في الخارج ضمن برامج الإخلاء الطبي، ما يُرجح أن يتم التعامل مع حالة حياة الفهد بالمثل.
دعوات بالشفاء من جمهور لا يُعد ولا يُحصى
لا يمكن الحديث عن حياة الفهد دون التطرق إلى محبة الجمهور العميقة لها، إذ تحظى بقاعدة جماهيرية ضخمة تمتد من الخليج إلى المحيط.
وقد تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحة تضامن ودعاء، حيث عبّر الآلاف من المتابعين عن تمنياتهم الحارة بشفائها، مؤكدين مكانتها الكبيرة في قلوب الناس، وتأثيرها الإنساني والفني عبر السنين.
ختامًا: حياة الفهد.. أيقونة باقية في القلوب
رغم محنتها الصحية، تبقى حياة الفهد رمزًا للفن الخليجي الأصيل، واسمًا ارتبط بالتاريخ الفني الكويتي، وبالذاكرة الجمعية لجمهور أحبها وساندها طيلة مسيرتها.
الأمل كبير أن تتجاوز الفنانة هذه الأزمة، وتعود لمكانها الطبيعي: على خشبة المسرح، أمام الكاميرا، وبين جمهورها الذي ينتظرها بشغف ومحبة.
من قلوب محبيها، ومن كل بيت تابع أعمالها وبكى وضحك معها، تُرفع اليوم الدعوات:
“اللهم اشفِ حياة الفهد شفاء لا يغادر سقمًا، وأعدها إلينا سالمة معافاة يا أرحم الراحمين.”