الهند – السابعة الإخبارية
مانغولا شروثي.. في واقعة صادمة هزّت المجتمع الفني في الهند وأثارت موجة غضب شعبي واسع، تعرضت الممثلة الهندية الشهيرة مانغولا شروثي لمحاولة قتل مروعة داخل منزلها في مدينة بنغالورو، وذلك على يد زوجها أمارش، في حادثة تُسلط الضوء مجددًا على قضية العنف الأسري داخل الوسط الفني وخارجه.
مانغولا شروثي: تفاصيل مرعبة داخل منزل الزوجية
وفقًا لتقارير صادرة عن شرطة هانومانثاناغار، فإن الحادثة وقعت في الرابع من يوليو 2025، بعد أن عادت شروثي البالغة من العمر 38 عامًا إلى منزل الزوجية برفقة طفليها، عقب انفصال استمر ثلاثة أشهر بسبب خلافات زوجية متكررة واتهامات موجهة للزوج بإساءة المعاملة.
عودة شروثي إلى منزل الزوجية جاءت بناءً على طلب زوجها، الذي حاول إقناعها وعائلتها بـ”نية الإصلاح” وفتح صفحة جديدة من العلاقة، إلا أن تلك الوعود كانت مجرد تمويه لجريمة مُعد لها مسبقًا.

وبحسب إفادة الشرطة، فقد استغل أمارش لحظة خروج الطفلين من المنزل، ليعود ويهاجم زوجته التي كانت بمفردها. قام بدايةً برشها ببخاخ الفلفل لإرباكها، ثم انهال عليها بالطعن في مناطق حساسة من جسدها، شملت الرقبة والفخذ والصدر، قبل أن يضرب رأسها بقوة في الحائط، ما أفقدها الوعي وأدخلها في حالة حرجة.

جيران شجعان أنقذوا حياتها
لم يكن تدخل الجيران مجرد صدفة، بل كان حاسماً في إنقاذ حياتها. فور سماعهم صرخات شروثي، قاموا بإبلاغ الشرطة والإسعاف في الوقت المناسب. حضرت الجهات الأمنية سريعًا إلى موقع الحادث، لتجد الممثلة غارقة في دمائها، وتم نقلها على وجه السرعة إلى مستشفى فيكتوريا، حيث أُدخلت إلى قسم العناية المركزة وتمكنت الفرق الطبية من إنقاذ حياتها.
في الوقت نفسه، تم القبض على الزوج المعتدي في موقع الجريمة، وتم احتجازه رسميًا على ذمة التحقيق في تهمة الشروع في القتل، وهي تهمة تصل عقوبتها في القانون الهندي إلى السجن المؤبد في حال الإدانة.
سجل سابق من العنف.. هل من رادع؟
الأمر لم يكن مفاجئًا بشكل كامل بالنسبة للسلطات، فقد كشفت التحقيقات الأولية أن أمارش لديه سجل سابق من العنف الأسري، حيث تورط في قضيتين سابقتين على الأقل، وهو ما دفع النيابة العامة إلى دراسة تشديد الإجراءات القانونية بحقه هذه المرة، وربما المطالبة بحرمانه من الإفراج بكفالة.
المحكمة الهندية قررت النظر في طلب الكفالة المقدم من محامي المتهم في جلسة مرتقبة بتاريخ 16 يوليو، وسط دعوات شعبية وحقوقية تطالب برفض الإفراج المشروط عنه، نظرًا لما يشكله من خطر واضح على حياة الضحية، وعلى المجتمع ككل.

مانغولا شروثي.. ضحية جديدة في قائمة طويلة
تُعد مانغولا شروثي واحدة من أبرز الممثلات في السينما الإقليمية بجنوب الهند، وشاركت في عدد من الأفلام الناجحة، ما جعلها تحظى بجماهيرية واسعة واحترام في الوسط الفني. إلا أن حياتها الشخصية ظلت بعيدة عن الأضواء، إلى أن انفجرت هذه القضية التي أعادت تسليط الضوء على مخاطر العنف الأسري، حتى بين المشاهير.
الكثير من المعلقين على وسائل التواصل الاجتماعي استخدموا هاشتاغ #العدالة_لشروثي للمطالبة بتوفير حماية قانونية واجتماعية أقوى للنساء ضحايا العنف المنزلي، ودعوا السلطات الهندية لتشديد العقوبات على المعتدين، خاصة ممن يثبت تكرار سلوكهم العدواني.
هل تحوّل الحادث إلى قضية رأي عام؟
بالفعل، ومع انتشار تفاصيل الاعتداء على مانغولا شروثي، تصدّرت القضية عناوين الصحف الهندية ونشرات الأخبار، وسط تغطية إعلامية موسعة وتحليلات اجتماعية تربط بين الحادث وغياب الردع القانوني في قضايا مشابهة.
ناشطون وناشطات في مجال حقوق المرأة أشاروا إلى أن مثل هذه الحوادث تحدث يوميًا، لكن قلة منها تُسلط عليها الأضواء. وقد دعا البعض إلى تخصيص حملات وطنية توعوية، ورفع مستوى التدريب داخل قوات الشرطة حول كيفية التعامل مع شكاوى العنف الأسري قبل أن تتحول إلى مأساة دموية.

الكلمة الأخيرة للمحكمة.. والشارع يترقب
في انتظار الجلسة المقبلة المقررة في 16 يوليو، تُسلّط الأنظار الآن على القضاء الهندي، الذي سيكون مطالبًا باتخاذ قرار حاسم بشأن طلب الإفراج بكفالة للمتهم. في المقابل، لا تزال شروثي تتلقى العلاج وتخضع لمراقبة طبية دقيقة، فيما صرّحت أسرتها أنها لن تتهاون في المطالبة بحقوقها ومحاسبة المعتدي بشكل قانوني كامل.
عين عدن
طعن الممثلة الهندية مانغولا شروثي داخل منزلهاhttps://t.co/JB4SHNEbFo pic.twitter.com/cVVmOBosQe
— عين عدن (@ainadennews) July 13, 2025