فرنسا– السابعة الإخبارية
سانت ليفانت.. فاجأ المغني الفلسطيني الصاعد مروان رشيد عبد الحميد، المعروف باسم سانت ليفانت، جمهوره بإعلان انفصاله عن المغنية الفرنسية-الهاييتية نايكا، بعد علاقة عاطفية وفنية دامت نحو عامين، شكّلت خلالها ثنائياً مميزاً في الوسط الموسيقي العالمي.
إعلان الانفصال عبر “إنستغرام”
اختار سانت ليفانت أن يشارك جمهوره الخبر الصادم عبر خاصية “الستوري” على حسابه الرسمي في “إنستغرام”، حيث كتب رسالة مؤثرة قال فيها:
“مرحباً بالجميع. ليس من السهل قول هذا، ولكن أود أن أخبركم أنني ونايكا قررنا الانفصال، لا أكن لها سوى الحب والاحترام، وسأظلممتناً دائماً للسنوات التي قضيناها معاً. شكراً لكل من دعمنا وساندنا، ونقدر احترامكم لخصوصيتنا خلال هذه الفترة.”
أما نايكا، فقد نشرت رسالة مشابهة أكدت فيها الخبر، وقالت: “أشعر ببعض الغرابة في قول هذا، لكن أعتقد أنه يجب عليّ إخباركمأنني ومروان قررنا الانفصال، أحمل له كل الامتنان والاحترام، ولكل ما شاركناه خلال السنوات القليلة الماضية.”

بداية العلاقة
تعود قصة الثنائي إلى عام 2023، حين دعا سانت ليفانت نايكا إلى عشاء جمعهما في السعودية، لتبدأ بعدها علاقة عاطفية تطورت سريعاً إلى شراكة فنية. وفي مطلع عام 2024، أعلن الثنائي رسمياً عن ارتباطهما أمام الجمهور، وسط اهتمام لافت من الإعلام ومنصات الموسيقى العالمية.
تعاون فني لافت
لم تقتصر علاقتهما على الجانب العاطفي فقط، بل امتدت لتشمل تعاوناً فنياً ناجحاً. فقد ظهرت نايكا ضيفة على مسرح سانت ليفانت خلال مشاركته في مهرجان كوتشيلا الشهير في الولايات المتحدة، حيث لاقى حضورهما المشترك تفاعلاً واسعاً من الجمهور. كما شاركته بطولة عدة فيديو كليبات، أبرزها أغنية “قلبي” من ألبومه الأول، التي حققت انتشاراً واسعاً على منصات البث الرقمي.
ومؤخراً، ظهرت نايكا إلى جانب سانت ليفانت في أحدث أعماله “سنيورة” الذي تعاون فيه مع الفنان فارس سكر، حيث نُشر الفيديو كليب قبل أسابيع قليلة فقط من إعلان الانفصال، ما جعل الخبر أكثر صدمة لجمهورهما.
صدمة للجمهور والمتابعين
أثار الإعلان موجة من التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثير من المعجبين عن صدمتهم، لاسيما أن الثنائي كان قدّم صورة رومانسية متماسكة خلال الفترة الماضية. واعتبر البعض أن انفصالهما قد يؤثر على مشاريعهما الفنية المشتركة، بينما رأى آخرون أن كلا الفنانين قادران على الاستمرار كلٌ في مساره الخاص.

مكانة سانت ليفانت في المشهد الموسيقي
سانت ليفانت، المولود عام 2000 في القدس لوالد فلسطيني وأم فرنسية-جزائرية، يُعتبر من أبرز الأصوات العربية الصاعدة على الساحة العالمية. فقد نجح خلال السنوات الأخيرة في المزج بين العربية والإنجليزية والفرنسية في أغنياته، مقدماً لوناً موسيقياً خاصاً جمع بين الهيب هوب والبوب والراب الشرقي.
وقد حقق ألبومه الأول نجاحاً لافتاً بفضل أغانٍ مثل “قلبي” و*“مثل الوردة”*، الأمر الذي منحه قاعدة جماهيرية متنامية بين الشرق والغرب.
نايكا.. صوت عالمي بتأثيرات متعددة
من جانبها، تُعرف نايكا بكونها إحدى الأصوات النسائية الشابة الأكثر تميزاً على الساحة العالمية، حيث تمزج في أعمالها بين البوب والإيقاعات الكاريبية والإفريقية، مستلهمة جذورها الفرنسية والهاييتية.
نجحت نايكا في بناء قاعدة جماهيرية واسعة عبر منصات الموسيقى، وهو ما أضاف زخماً لعلاقتها مع سانت ليفانت، إذ جمعهما جمهور متنوع من قارات مختلفة.
خصوصية تُحترم
رغم الإعلان الرسمي للانفصال، شدّد كل من سانت ليفانت ونايكا على ضرورة احترام الخصوصية، وطلبا من الجمهور والصحافة تجنّب تداول الشائعات أو الخوض في تفاصيل حياتهما الخاصة. وأكدا أن علاقتهما انتهت على “الاحترام المتبادل”، وهو ما خفّف من حدّة وقع الخبر على جمهورهما.
ما بعد الانفصال
يبقى السؤال الآن: كيف سيؤثر هذا الانفصال على مسيرة كل منهما الفنية؟
يرى بعض النقاد أن سانت ليفانت سيواصل مساره الصاعد بثبات، خاصة أنه أثبت قدرته على بناء هوية فنية مستقلة تستند إلى خلفيته الثقافية المتنوعة. أما نايكا، فمن المتوقع أن تستثمر تجربتها الأخيرة لتعزيز حضورها الفردي، خصوصاً بعد النجاح الذي حققته في التعاونات المشتركة.
هكذا، تنتهي قصة حب فنية استمرت عامين بين سانت ليفانت ونايكا، لكنها ستظل جزءاً من رحلتهما الفنية والإنسانية. ورغم الانفصال، فإن إرث الأغاني المشتركة التي قدماها معاً سيبقى حاضراً لدى معجبيهما، شاهداً على مرحلة من الإبداع المشترك الذي جمع بين ثقافتين وصوتين تركا بصمة مميزة في المشهد الموسيقي العالمي.
