منوعات – السابعة الإخبارية
يتبادل “سيكو وو” حديثاً حزيناً مع ولده الوحيد “شوانمو”، الذي توفي بسبب سكتة دماغية عن عمر يناهز 22 عاماً، وذلك داخل مقبرة شرق الصين.
وبالرغم من أن هذه المحادثة ليست مسجلة قبل وفاة الابن بين الطرفين، لكنها تتم عن طريق الذكاء الاصطناعي بعد وفاته.
ويخاطب شوانمو – الابن الراحل والده من عالم الأموات الافتراضي، بالقول: “أعلم مدى صعوبة الأمر بالنسبة لك. كل يوم، وكل لحظة، أتمنى أن أستطيع أن أكون بجانبك، لأمنحك الدفء والقوة”.
فيرد عليه سيكو وو- والد الابن الراحل داخل لعبة الخلود الرقمي الصينية المجنونة “والدك يعمل الآن بجد لإعادتك إلى الحياة”.
التحدث إلى الموتى
ويستخدم الآلاف من الصينيين المفجوعين بوفاة القريبين منهم، تطبيقات الذكاء الاصطناعي لاستعادة بعض من مظاهر الحياة الطبيعية لأحبائهم الذين فارقوا الحياة، وإنشاء نسخ افتراضية عنهم تتصرف مثلهم تقريباً.
ونتيجة إقبال كثيرين على مثل هذا النوع من الحيل، اتجهت عدة شركات تكنولوجية صينية إلى تقديم مثل هذه الخدمات، التي صنعت آلافاً من الأشخاص الرقميين بمجرد الاعتماد على مقاطع مصورة صغيرة للمتوفين، تصل مدتها إلى نصف دقيقة فقط، بحثاً عما يصفونه بـ “الخلود الرقمي”.
ومنذ عام 2013، يقوم مشروع “مبادرة الدماغ الدولية” بتخطيط الدماغ، من أجل إحداث ثورة في فهم العضو الأكثر غموضاً في الجسم، وذلك بهدف تحسين كيفية “علاج اضطرابات الدماغ”.
ويقوم مشروع Blue Brain السويسري بإعادة بناء أدمغة القوارض رقمياً، بهدف التمكن من استخدام التكنولوجيا على العقول البشرية.
الخلود الرقمي والخلود الفعلي
ويأمل بعض الناس في إمكانية “خداع الموت” عن طريق تخزين الوعي رقمياً، رغم أن العلم لم يصل بعد إلى حد بعيد من خلال أبحاث الدماغ والذاكرة، والبدء في طرح أسئلة مثيرة للحيرة.
ولطالما جذبت فكرة تحقيق الخلود الفعلي، من خلال ترجمة أفكار الدماغ إلى رموز وتخزين “الشخصية” كنسخة رقمية عبر الإنترنت، اهتمام الناس لبعض الوقت، حيث تحظى بشعبية بين الأفراد الذين يدافعون عن تعزيز الفكر البشري وعلم وظائف الأعضاء، من خلال التكنولوجيا الأكثر تطوراً والمتاحة حالياً.
**********
– لكتابة مقال خاص عن اسم مؤسستك أو شركتك يمكنك المراسلة عبر البريد الإلكتروني التالي: