مصر – السابعة الإخبارية
في خطوة جريئة وغير مسبوقة على الساحة الفنية المصرية، افتتحت الفنانة دينا، مساء الثلاثاء، أول أكاديمية متخصصة لتعليم الرقص الشرقي والفنون الاستعراضية في مصر، وذلك خلال احتفال كبير أقيم بحضور نخبة من نجوم الفن والإعلام، إلى جانب حضور مؤثر من والدتها ونجلها الوحيد “علي”.

مشهد الافتتاح.. دعم عائلي وحضور نخبوي
جاء افتتاح الأكاديمية وسط أجواء احتفالية مميزة عكست الدعم الكبير الذي تحظى به دينا داخل الوسط الفني وخارجه، حيث توافد على الحفل عدد من أبرز نجوم السينما والتلفزيون في مصر.
وكان من بين الحضور اللافت الفنانة إلهام شاهين، التي أعربت عن سعادتها بهذه الخطوة، مؤكدة أن المشروع يحمل طابعًا ثقافيًا وفنيًا هامًا، يتجاوز حدود الترفيه ليصل إلى تمكين الفنون وتعزيز قيمتها المجتمعية.
كما شهد الحفل أيضًا حضور كل من الفنانة بشرى، وداليا البحيري، ورانيا يوسف، وروجينا، وإنجي وجدان، وسلوى خطاب، وبسمة، ورانيا فريد شوقي، وبوسي شلبي، إلى جانب الراقصتين بدرة ولورديانا، وغيرهم من المهتمين بمجال الفنون والإبداع.
ولعل أكثر اللحظات المؤثرة في الأمسية كانت مشاركة نجل دينا، “علي”، الذي وقف إلى جانب والدته خلال هذا الحدث، ودعمها في تحقيق أحد أحلامها الكبرى، في لحظة اتسمت بالمشاعر العائلية الصادقة والتقدير لمسيرتها الطويلة.
أول أكاديمية من نوعها في مصر والمنطقة
يُعد مشروع أكاديمية دينا لتعليم فنون الرقص هو الأول من نوعه في مصر، بل وفي المنطقة العربية، من حيث التخصص والاحترافية. فبالإضافة إلى تركيزه على تعليم الرقص الشرقي، تتسع رؤيته لتشمل أنواعًا متعددة من الرقص العالمي مثل:
الرقص اللاتيني (Salsa, Bachata, Tango)
الرقص الأفريقي
الهيب هوب والبريك دانس
الرقص المعاصر (Contemporary Dance)
كما لا تقتصر الأكاديمية على فنون الحركة فقط، بل تشمل أيضًا أقسامًا متعددة لتعليم الفنون التمثيلية والموسيقية، مثل:
التمثيل المسرحي والسينمائي
كتابة السيناريو والحوار
الغناء والعزف الموسيقي
الإلقاء والتعبير الصوتي
وتوفر الأكاديمية برامج تدريبية متنوعة تلائم جميع المستويات، من الهواة إلى المحترفين، بإشراف نخبة من أساتذة الفنون ومدربين معتمدين في مجالات تخصصهم، سواء من مصر أو من الخارج.

رؤية دينا: التعليم الفني بوابة للمستقبل
في تصريحاتها لوسائل الإعلام، أعربت دينا عن بالغ سعادتها بتحقيق هذا الحلم، مؤكدة أن الأكاديمية تمثل بالنسبة لها “رسالة فنية وإنسانية” قبل أن تكون مشروعًا مهنيًا.
وقالت:”كنت أحلم منذ سنوات بإنشاء مساحة تعليمية حقيقية تقدم الفن بمستواه الراقي والاحترافي، وتمنح الفرصة للمواهب الشابة كي تتعلّم وتنطلق. لا أريد فقط تخريج راقصات أو فنانين، بل أجيالًا تؤمن بقوة الفن وتأثيره الحضاري”.
وأكدت دينا أن الأكاديمية معتمدة رسميًا، وتسعى لأن تصبح مركزًا إقليميًا للفنون في الشرق الأوسط، يفتح الأبواب للمواهب من كل الجنسيات العربية، ويضع معيارًا جديدًا لمفهوم “تعليم الفنون المتكامل”.
مشروع فني ذو بُعد ثقافي ومجتمعي
يأتي هذا المشروع في وقت تشهد فيه الفنون العربية حالة من التغيرات المتسارعة، وسط اهتمام متزايد من الشباب بمجالات التعبير الحركي والموسيقي والبصري. ومن هذا المنطلق، فإن إنشاء أكاديمية تعليمية بهذا الحجم يعد نقلة نوعية في مسار تطوير البنية التحتية الثقافية في مصر.
كما يعكس المشروع أيضًا توجهًا مهمًا نحو إعادة الاعتبار لفن الرقص الشرقي، الذي عانى خلال العقود الماضية من سوء الفهم والتهميش المجتمعي، رغم كونه أحد الفنون الأصيلة التي تميز الثقافة المصرية في نظر العالم.

الختام: أكاديمية دينا.. من خشبة المسرح إلى منصة التعليم
لطالما عُرفت دينا بشغفها وحضورها القوي في مجال الرقص الاستعراضي، وها هي اليوم تنتقل من كونها واحدة من أبرز نجمات هذا الفن إلى صاحبة مشروع رائد في تعليم الأجيال القادمة، واضعة خبرتها الطويلة في خدمة الشباب والفن والثقافة.
وإذا ما كُتب لهذا المشروع النجاح والانتشار، فقد نشهد خلال السنوات القادمة موجة جديدة من الفنانين والفنانات الذين تخرجوا من تحت راية أكاديمية دينا، محملين بقيم الفن الحقيقي، ومؤهلين لمنافسة كبار النجوم في العالم العربي وربما على المستوى العالمي.
وإذا ما كُتب لهذا المشروع النجاح والانتشار، فقد نشهد خلال السنوات القادمة موجة جديدة من الفنانين والفنانات الذين تخرجوا من تحت راية أكاديمية دينا، محملين بقيم الفن الحقيقي، ومؤهلين لمنافسة كبار النجوم في العالم العربي وربما على المستوى العالمي.