إسبانيا– السابعة الإخبارية
مبابي.. بات الرقم 10، الذي يحمل رمزية تاريخية في عالم كرة القدم، عنواناً لصراع جديد يلوح في الأفق بين نجم ريال مدريد الفرنسي كيليان مبابي، وموهبة برشلونة الصاعدة لامين يامال، وذلك بعد حصول كل منهما على هذا الرقم في فريقه، في خطوة تمثل بداية مرحلة تنافسية جديدة بين الجانبين.
فقد أعلنت إدارة ريال مدريد مؤخراً أن سيرتدي كليان القميص رقم 10 في الموسم الجديد، بعد رحيل المخضرم الكرواتي لوكا مودريتش عن صفوف الفريق. بالتزامن مع ذلك، قرر نادي برشلونة منح الرقم 10، الذي كان يرتديه سابقاً الأسطورة ليونيل ميسي، إلى النجم الصاعد لامين يامال، في خطوة تعكس ثقة النادي الكبير في قدراته ومكانته داخل المشروع الرياضي المستقبلي.

مبابي ولامين: رقم يحمل أكثر من مجرد عدد
يُعد الرقم 10 أكثر من مجرد رقم على القميص، فهو يرمز في ثقافة كرة القدم إلى النجم الأبرز، وصانع الألعاب، واللاعب القادر على تغيير مجريات المباراة. وهو رقم ارتداه عظماء اللعبة مثل بيليه، ومارادونا، وزيدان، وميسي. وبالتالي، فإن منحه لأي لاعب يعني تسليط الأضواء عليه، ومنحه مسؤولية قيادة الفريق فنياً وجماهيرياً.
ولم يكن اختيار الناديين عشوائياً، فكل من كليان ويامال يُعد رمزاً لمشروع فريقه للسنوات القادمة. مبابي، القادم من باريس سان جيرمان بعد سنوات من التألق، يشكل حجر الزاوية في مشروع الريال الجديد تحت قيادة فلورنتينو بيريز، بينما يمثل يامال نجمًا محليًا يعكس هوية “لا ماسيا” وطموحات برشلونة في استعادة أمجاده عبر الاعتماد على المواهب الشابة.
صراع الأرقام.. وتسويق النجوم
بحسب تقرير نشرته صحيفة “سبورت” الكتالونية، فإن الرقم 10 سيكون سبباً في منافسة جديدة بين ريال مدريد وبرشلونة، ليس فقط على مستوى الأداء الفني، وإنما على صعيد الأرباح والتسويق أيضاً. فمن المتوقع أن تشهد مبيعات قمصان كل من مبابي ويامال ارتفاعاً كبيراً، نظراً لشعبية الرقم 10 في أوساط عشاق اللعبة، بالإضافة إلى الجماهيرية الجارفة التي يتمتع بها اللاعبان.
وأشار التقرير إلى أن الأندية الأوروبية الكبرى باتت تدرك جيداً أهمية العناصر التسويقية، إلى جانب الأداء داخل الملعب، في بناء علامتها التجارية، وهو ما يدفعها إلى التفكير بدقة في أرقام القمصان التي تمنحها لنجومها.

كلاسيكو بنكهة جديدة
مع بداية الموسم الجديد، ينتظر عشاق الكرة العالمية، وخصوصاً جماهير ريال مدريد وبرشلونة، أولى مواجهات الكلاسيكو التي ستحمل طابعاً مختلفاً هذه المرة. فإلى جانب التنافس التقليدي بين الفريقين على النقاط والبطولات، سيكون هناك صراع فردي بين من يحملان الرقم 10: مبابي ويامال. هذه المنافسة قد تُشكل الفصل الجديد من ملحمة الكلاسيكو، بعد سنوات من المواجهات الملحمية بين ميسي ورونالدو.
نحو كأس العالم 2026
ومن المنتظر أن يمتد الصراع بين الثنائي خارج أسوار الليغا، إلى الساحة الدولية، وتحديداً في نهائيات كأس العالم 2026 المقرر إقامتها في الولايات المتحدة الأمريكية. يدخل كيليان مبابي البطولة بصفته نجم المنتخب الفرنسي وأحد أبرز المرشحين لنيل اللقب، بعدما قاد بلاده للنهائي في مونديال 2022. أما لامين يامال، فهو الورقة الرابحة للمنتخب الإسباني الذي يعوّل عليه لبناء جيل ذهبي جديد قادر على استعادة أمجاد 2010.
وجود مبابي ويامال كنجمي منتخبين كبيرين، وفي مركزين متقدمين، سيرفع من حدة المقارنات بينهما، ويزيد من الترقب لأدائهما في أهم بطولة عالمية.

مشروعان.. وهدف واحد
من الواضح أن إدارة كل من ريال مدريد وبرشلونة تراهن على مبابي ويامال لتقود الفريقين نحو المستقبل. فبينما يملك مبابي خبرة دولية وأوروبية واسعة، فإن يامال، رغم صغر سنه، أظهر موهبة استثنائية وسرعة نضج لافتة.
وإذا كانت سنوات ليونيل ميسي ورونالدو قد رسمت ملامح أحد أعظم عصور التنافس الكروي، فإن المشهد الكروي اليوم يبدو مهيئاً لصراع جديد بطله الرقم 10، ولكن هذه المرة بين كيليان مبابي ولامين يامال، في حكاية عنوانها: من يحكم الملاعب.. ويكتب فصلاً جديداً من أسطورة الكلاسيكو؟

🚨 آس | رغم أن النادي لم يقدّم بعد أرقامًا رسمية، فقد أقرّ بعض موظفي المتجر بأن المبيعات الحالية قد تجاوزت حتى أكثر التوقعات تفاؤلًا، رغم أن الترقب العام كان أكبر في العام الماضي عند إعلان التعاقد مع مبابي. pic.twitter.com/Q2HeRIHmcV
— شبكة RM4Arab (@RM4Arab) July 31, 2025