سانت لوسيا- السابعة الإخبارية
وقع الصندوق السعودي للتنمية، أول اتفاقية قرض، تنموي بقيمة 75 مليون دولار ، لتمويل مشروع إعادة بناء وتأهيل مستشفى سانت جود في دولة سانت لوسيا.
شهد توقيع الاتفاقية، الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، سلطان بن عبدالرحمن المرشد، مع رئيس وزراء سانت لوسيا، فيليب جوزيف بيير، وحضر كل من وزير الشؤون الخارجية والتجارة الدولية والطيران المدني وشؤون المغتربين، ألفا بابتيست، ووزير الصحة والعافية وشؤون المسنين، موسى بابتيست.
يأتي توقيع الاتفاقية في إطار الجهود التي يبذلها الصندوق السعودي للتنمية، لدعم التنمية المستدامة في الدول النامية والدول الجُزرية النامية حول العالم.
ونفّذ الصندوق منذ بدء نشاطه عام 1975م، أكثر من 700 مشروع وبرنامج إنمائي، في 89 دولة حول العالم.
وتمثّل الاتفاقية الموقَّعة، بداية النشاط الإنمائي للصندوق في سانت لوسيا، مما يجعلها الدولة التسعين التي تتلقى الدعم والتمويل لمشروعٍ تنمويٍ من الصندوق السعودي للتنمية.
وتتواءم الاتفاقية بصورة وثيقة مع هدف الصندوق المتمثّل في دعم قطاع الرعاية الصحية في البلدان النامية.
لماذا تمول السعودية سانت لويز
وتجسّد الاتفاقية حرص الصندوق السعودي للتنمية على دعم الدول النامية للتغلّب على التحديات الاقتصادية والتنموية، كما تؤكّد على أهمية التعاون والتضامن الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويهدف تمويل الصندوق السعودي للتنمية، لإعادة تأهيل مستشفى سانت جود؛ استجابةً للحاجة الماسة، بعد توقفه لمدة 3 سنوات منذ عام 2016م، حتى عام 2019، بسبب آثار الحريق الذي يعود لعام 2009.
وانطلاقًا من دعم القطاع الصحي الذي يشكّل أهمية بالغة، فإنه يسهم الصندوق من خلال تمويله للمشروع، في توفير مرفق طبي متكامل يقدم رعاية طبية لسكان سانت لوسيا، بسعة 100 سرير طبي.
ويتضمن المشروع تجديد أجنحة المستشفى، بالإضافة إلى تجهيزه بأحدث الأجهزة والمرافق الطبية لتشمل الصيدلية، وأجنحة الولادة، وقسم الحوادث والطوارئ، وغرف العمليات الجراحية.
ويسهم المشروع في الحد من انتشار الأوبئة والأمراض المزمنة، لتخفيض معدلات الإصابات المزمنة والوفيات في المنطقة، فضلاً عن تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي، وتوفير فرص العمل المباشرة وغير المباشرة في القطاع الصحي.
وفي ضوء ذلك فإن المشروع يسهم في تحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة، المتمثل في الصحة الجيدة والرفاه، والهدف الثامن المتمثل في تعزيز النمو الاقتصادي المستدام وتوفير العمل اللائق للجميع.
رئيس وزراء سانت لوسيا
وعبر رئيس وزراء سانت لسيا، خلال مراسم التوقيع قائلًا: “من خلال هذه الاتفاقية، نعمل على بدء خطوة جديدة، لإعادة بناء وتأهيل مستشفى سانت جود، وذلك لخدمة سكان جنوب الجزيرة”.
وأضاف: “تمكّنا من تحقيق هذا الإنجاز بدعم من السعودية، وتمويل الصندوق السيادي للتنمية، كبداية التعاون التنموي بين الجانبين، لإيجاد حلول مستدامة لمعالجة الاحتياجات الماسة”.
وأشار إلى أن تسهيل الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، من الواجبات المتجذرة في قيمنا كدولة، لاسيما أنها قيمة إنسانية يجب على دولتنا أن تقدمها لكل مواطن، ليتمكن من الوصول إلى تلك الخدمات الصحية بأمان وبأقل التكاليف المادية.
الصندوق السعودي للتنمية
“يلتزم الصندوق السعودي للتنمية بتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة في البلدان النامية والدول الجُزرية الصغيرة، ودعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة”.. وفقًا للرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، خلال كلمته في هذه المناسبة.
وأضاف: “تمثّل الاتفاقية، خطوة مهمة للجانبين في مجال التعاون التنموي، حيث سيسهم مشروع إعادة بناء وتأهيل مستشفى سانت جود، في تمكين المجتمعات المحلية وتعزيز قدرة القطاع الصحي على تلبية احتياجات سكان العاصمة والمناطق المجاورة لها”.
وزير الصحة في سانت لوسيا
وقال وزير الصحة في سانت لوسيا، السيد موسى بابتيست: “يُعد مستشفى سانت جود مهمًا في ملامسة الاحتياجات الصحية للشعب، كما يقدم دورًا أساسيًا في البلاد وخصوصًا في الجنوب”.
وأضاف: “عدد سكان دولتنا ليس بالكثير ولكن يأتي هذا المستشفى كجزء أساسي في دعم الرعاية الصحية لهم، إذ يخدم المستشفى حوالي 50 ألف مستفيد سنويًا، وقد انقطعت خدمات المستشفى لسنوات طويلة”.