كوريا الجنوبية – السابعة الاخبارية
السيدة الأولى، تستعد قناة MBN الكورية لطرح واحد من أبرز الأعمال الدرامية المنتظرة في خريف 2025، وهو المسلسل الجديد “السيدة الأولى” (The First Lady)، الذي يمزج بين السياسة، الخيانة، الدراما العائلية، وصراعات النفوذ داخل القصر الرئاسي.
العمل الذي سيُعرض في سبتمبر المقبل، خطف الأنظار منذ اللحظة الأولى لإطلاق إعلانه التشويقي، حيث قدّم لمحات مكثفة من الصراع الدرامي العميق بين الطموح السياسي والوفاء العاطفي، بين الشراكة الزوجية وتقاطع المصالح في أعلى سلطة بالبلاد.
السيدة الأولى قصة غير تقليدية داخل البيت الأزرق
يروي “السيدة الأولى” قصة تشا سو يون، امرأة قوية وذكية، ساعدت زوجها في بناء مشواره السياسي حتى وصوله إلى سدة الحكم في كوريا الجنوبية. كانت ظله الدائم، ومهندس حملاته الانتخابية، و”صانعة الملوك” التي وقف الجميع لها احترامًا.
لكن المفاجأة الكبرى تقع قبل 67 يومًا فقط من تنصيبه رئيسًا رسميًا للبلاد، عندما يطلب الزوج – الرئيس المنتخب هيون مين تشول – الطلاق منها بشكل صادم وغير متوقع. هذا القرار المفاجئ لا يهز فقط حياتها الشخصية، بل يشعل فتيل الصراعات داخل البيت الرئاسي، ويكشف خيوطًا من المؤامرات والخيانة التي لم تكن ظاهرة من قبل.
القصة تمضي في اتجاهات مختلفة، حيث تُسلّط الضوء على الصراعات العاطفية والسياسية المتداخلة، وتُطرح أسئلة شائكة حول الولاء، الطموح، والسلطة، وتفتح المجال أمام أحداث درامية مشوقة، تُعيد تشكيل مصير كل شخصية في المسلسل.
شخصيات رئيسية في قلب العاصفة
تشا سو يون – يوجين
بطلة العمل، وتجسدها النجمة يوجين، تُقدّم نموذجًا للمرأة القوية ذات العقل السياسي اللامع، التي تجد نفسها فجأة خارج حسابات زوجها بعد أن كانت شريكته الأساسية في صناعة المجد السياسي. من صانعة ملوك إلى امرأة تخوض صراعًا شرسًا من أجل الحفاظ على كرامتها ومكانتها، وربما انتقامها.
هيون مين تشول – جي هيون وو
الرئيس المنتخب، يجسده جي هيون وو، رجل بسيط من الطبقة المتوسطة، صعد بهدوء في سلّم السياسة حتى بلغ القمة. لكن ماضيه الطيب يخفي خلفه شخصًا براغماتيًا بدأ يتحول بفعل السلطة، يتخذ قرارات قاسية تغير معادلات الحياة الشخصية والمهنية لمن حوله، أولهم زوجته.
شين هاي رين – لي مين يونج
أحد أكثر الأدوار إثارة في العمل. تجسدها النجمة لي مين يونج، وهي المساعدة الخاصة للرئيس المنتخب، الذكية والغامضة. تقترب تدريجيًا من مركز السلطة، ويُحتمل أن تصبح خصمًا سياسيًا وربما عاطفيًا لتشا سو يون. حضورها المكثف في الإعلان التشويقي يوحي بدور محوري في تعقيد الحبكة.
لي هوا جين – هان سو آه
تظهر في دور ثانوي لكنه مؤثر، تجسده هان سو آه، وهي صحفية سياسية تسعى لكشف أسرار القصر الرئاسي، وقد تجد نفسها فجأة في وسط لعبة أكبر منها، بين كشف الحقيقة أو الانضمام إلى لعبة النفوذ.
دراما عائلية بوجه سياسي
يبتعد مسلسل “السيدة الأولى” عن الصورة النمطية لمسلسلات التشويق السياسي، ويقدّم بذكاء دراما إنسانية عائلية تُجسّد كيف يمكن للسلطة أن تدمّر أقرب العلاقات. الزوج والزوجة هنا ليسا مجرد ثنائي عاطفي، بل شريكان في صعود سياسي، قبل أن يتحول أحدهما إلى تهديد وجودي للآخر.
المسلسل يعالج أيضًا قضايا المرأة في مراكز السلطة، والطريقة التي يتم بها تهميش أدوار النساء حتى بعد إنجازات واضحة، إضافة إلى تقديم نموذج عن الإعلام، والرأي العام، ودورهما في تشكيل صورة الساسة وزوجاتهم.
إعلان تشويقي يكشف ملامح الحرب القادمة
الإعلان الدعائي الذي أطلقته MBN مؤخراً، قدّم لمحات مثيرة وغامضة عن مجريات الأحداث. يبدأ المشهد بصورة احتفالية لليلة الفوز الانتخابي، حيث تمسك تشا سو يون بيد زوجها هيون مين تشول وسط تهليل الحشود، لكن سرعان ما تتغير تعابير الوجوه.
المشاهد التالية ترصد تصدّع العلاقة بين الزوجين، وتُظهر مواجهة محتدمة بين البطلة ومساعدة زوجها المقربة، شين هاي رين، في لقطة توحي بصراع نسائي محموم داخل دهاليز القصر الرئاسي.
أحد أكثر المشاهد غموضًا في الإعلان هو حادث السيارة الذي تتعرض له البطلة. الإعلان لم يكشف ما إذا كان الحادث مدبرًا أو نتيجة صراع داخلي، لكنه أضاف جرعة تشويق قوية جعلت الجمهور يترقب بشغف موعد العرض.
خلف الكواليس.. إنتاج ضخم وطاقم تمثيلي من النخبة
مسلسل “السيدة الأولى” تم تصويره بإنتاج ضخم، وبإشراف طاقم إخراجي محترف معروف بإنتاجاته ذات الطابع السينمائي. الرهان هنا لم يكن فقط على النجوم، بل أيضًا على الجودة البصرية، النص العميق، وتقديم حبكة لا تخلو من المفاجآت والانعطافات الحادة.
يُتوقع أن يحجز المسلسل مكانة بارزة ضمن أكثر الأعمال الكورية مشاهدة في النصف الثاني من عام 2025، خاصةً أنه يجمع بين الدراما السياسية المليئة بالتوتر، والعلاقات العاطفية المعقدة، والتطورات السردية المحبوكة.
انتظار وترقّب قبل العرض
من المقرر أن يبدأ عرض “السيدة الأولى” على قناة MBN في سبتمبر/أيلول 2025، وسط توقعات بأن يشكل حالة خاصة على مستوى الدراما الكورية، بسبب تميّزه في المزج بين الصراعات النفسية، المؤامرات السياسية، والدراما العائلية المؤثرة.
الجمهور الكوري والدولي يترقب العمل، خاصةً في ظل النجاح المتواصل للأعمال الدرامية الكورية التي تخترق الحدود الثقافية لتلامس قلوب المشاهدين في كل أنحاء العالم.
“السيدة الأولى”.. دراما تُعيد تعريف القوة والخذلان
في النهاية، يبدو أن مسلسل “السيدة الأولى” ليس مجرد قصة عن القصر الرئاسي، بل رحلة مؤلمة نحو فهم المعنى الحقيقي للوفاء والخيانة في عالم تحكمه المصالح.
هو عمل يتجاوز البهرجة السياسية، ليصل إلى قلب الإنسان عندما يُخيَّر بين الطموح والحب، وبين الكرامة والمكانة.
وإذا ما أوفى المسلسل بوعود إعلانه التشويقي، فقد نكون أمام واحدة من أقوى إنتاجات الدراما الكورية لعام 2025، ليس فقط على مستوى الأحداث، بل على مستوى الطرح والمضمون.