الكويت – السابعة الاخبارية
الشيخ فعد صباح الناصر، ببالغ الحزن والأسى، خيّم نبأ وفاة الشيخ فهد صباح الناصر المبارك الصباح على الأوساط الكويتية والخليجية، حيث انتقل إلى جوار ربه يوم الأحد الموافق30 يونيو 2025، عن عمر يناهز السبعين عامًا. وقد أعلن الديوان الأميري بالكويت عن الوفاة رسميًا، لتعم مشاعر الحزن والأسى أرجاء البلاد، وتنهال رسائل التعزية من داخل الكويت وخارجها، تعبيرًا عن حجم الفقد والخسارة التي ألمت بالشعب الكويتي وأسرة الفقيد الكريمة.
الشيخ فهد صباح الناصر يرحل .. الكويت تودع أحد رموزها الإعلامية
أصدر الديوان الأميري الكويتي بيانًا رسميًا نعى فيه المغفور له بإذن الله الشيخ فهد صباح الناصر المبارك الصباح، وأكد أن جثمان الفقيد ووري الثرى في ذات اليوم الذي أعلن فيه نبأ الوفاة. وقد عكس هذا الإعلان مدى الاحترام والمكانة التي حظي بها الشيخ فهد، باعتباره شخصية بارزة في المجتمع الكويتي وعضوًا في الأسرة الحاكمة، فضلاً عن إسهاماته في مختلف المناصب التي تولاها خلال مسيرته المهنية.
لمحة عن حياة الشيخ فهد صباح الناصر المبارك الصباح
وُلد الشيخ فهد صباح الناصر المبارك الصباح عام 1954، وكان أحد أبناء الأسرة الحاكمة في الكويت، وتحديدًا من فرع الشيخ ناصر المبارك الصباح. برز اسمه في عدد من المواقع الرسمية، وكان أبرزها توليه منصب وكيل وزارة الإعلام، حيث ساهم في دعم السياسات الإعلامية للدولة، ومثّل الكويت في عدد من المحافل، وترك بصمة واضحة في المشهد الإعلامي والثقافي الكويتي.
وقد عُرف الفقيد بشخصيته الهادئة والمتزنة، وبعلاقاته الطيبة مع من حوله، مما أكسبه احترام وتقدير الجميع. ورغم عدم ظهوره المكثف في وسائل الإعلام في السنوات الأخيرة، ظل اسمه محل تقدير داخل الأوساط الرسمية والاجتماعية، نظير جهوده السابقة وخدمته للوطن.
التساؤلات حول سبب الوفاة
مع انتشار خبر الوفاة، زاد الاهتمام من قبل الجمهور حول سبب وفاة الشيخ فهد صباح الناصر المبارك الصباح، إلا أن الديوان الأميري أو أي من الجهات الرسمية لم تصدر حتى لحظة نشر هذا المقال بيانًا يوضح السبب الدقيق. ويُلاحظ أن هذا النهج شائع في مثل هذه الحالات، إذ تُفضل بعض العائلات الحاكمة الحفاظ على الخصوصية، خاصة في ما يتعلق بالأمور الصحية والشخصية.
وبالنظر إلى سن الفقيد، الذي بلغ السبعين عاماً، فإن البعض يرجّح أن الوفاة قد تكون لأسباب طبيعية أو بسبب مضاعفات صحية لم يُفصح عنها. ومع غياب أي معلومات رسمية، تبقى هذه التكهنات مجرد تقديرات شخصية غير مؤكدة.
رسائل التعزية من قادة الدول
عقب إعلان الوفاة، توالت برقيات العزاء والمواساة من قادة دول الخليج والعالم العربي، في تعبير واضح عن العلاقات الأخوية التي تربطهم بالكويت، وكذلك عن الاحترام الذي كان يحظى به الشيخ فهد رحمه الله.
ومن أبرز هذه البرقيات، تلك التي بعث بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، حيث قال في نصها:
“علمنا بنبأ وفاة الشيخ فهد صباح الناصر المبارك الصباح ـ رحمه الله ـ وإننا إذ نبعث لسموكم ولأسرة الفقيد بالغ التعازي، وصادق المواساة، لنسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يحفظكم من كل سوء، إنا لله وإنا إليه راجعون”.
وتُبرز هذه البرقية، وغيرها من رسائل العزاء التي وردت من قادة دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، عمق العلاقات التي تربط الشعوب والقيادات، كما تعكس التقدير الكبير لشخصية الفقيد ودوره في خدمة بلاده.
مكانة الفقيد في المجتمع الكويتي
لا شك أن وفاة الشيخ فهد صباح الناصر المبارك الصباح تُعد خسارة للوطن، لما مثّله من قيمة اجتماعية ورسمية في الدولة. فقد كان من الكفاءات التي شاركت في بناء مؤسسات الدولة، خاصة في المجال الإعلامي، الذي شهد خلال فترته العديد من التطورات. وقد اتسم الفقيد بالحكمة، والرؤية الثاقبة، والعمل الهادئ خلف الكواليس من أجل المصلحة العامة.
وقد حرص العديد من أبناء الكويت على تقديم التعازي عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، معبّرين عن حزنهم لفقدان رجل خدم بلاده بإخلاص وترك وراءه أثرًا طيبًا وسيرة مشرفة.
لقد فقدت الكويت برحيل الشيخ فهد صباح الناصر المبارك الصباح أحد رجالها الأوفياء، الذين ساهموا في دعم مسيرتها التنموية، وخاصة في قطاع الإعلام. ورغم الغموض الذي لا يزال يلف سبب وفاته، فإن احترام خصوصية الأسرة يجب أن يكون دائمًا في مقدمة الاعتبار.
وبينما تواصل برقيات العزاء التدفق من الدول الشقيقة والصديقة، تبقى ذكراه العطرة في قلوب من عرفوه، وعزاؤهم أنه قضى حياته في خدمة وطنه وأهله. نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.