الإمارات – السابعة الإخبارية
الصحة الإماراتية.. في إطار جهودها المستمرة لحماية المجتمع من الأمراض التنفسية، أكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة أن الوضع الوبائي للإنفلونزا الموسمية مستقر، ولم يُسجل أي ارتفاع في معدل الإصابات أو شدتها مقارنة بالمواسم السابقة. ويعود هذا الاستقرار، بحسب الوزارة، إلى النجاح اللافت في تغطية المجتمع بالتطعيمات، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات.
وصرحت الوزارة لصحيفة «الإمارات اليوم» بأن نظام الترصد الوبائي المتكامل، الذي يُعتمد عليه في رصد ومتابعة حالات الأمراض التنفسية على مستوى الدولة، أظهر مؤشرات إيجابية تعكس حالة السيطرة على انتشار فيروس الإنفلونزا الموسمية، مشيرة إلى أن حملة التطعيم لهذا العام شهدت استجابة نوعية من مختلف شرائح المجتمع.

الصحة الإماراتية: تغطية واسعة للفئات الأكثر عرضة
حرصت وزارة الصحة على توفير اللقاح الموسمي للإنفلونزا لجميع المواطنين والمقيمين، مع إيلاء اهتمام خاص لست فئات رئيسية تُعد الأكثر عرضة للإصابة أو المضاعفات الخطيرة، وهم:
الأطفال دون سن الخامسة
النساء الحوامل
كبار السن
مرضى الأمراض المزمنة
العاملون في القطاع الصحي
الحجاج والمعتمرون
وأوضحت الوزارة أن اللقاح متاح ابتداءً من عمر 6 أشهر فما فوق، وهو يُعد من أنجع الوسائل الوقائية المعتمدة عالميًا، نظرًا لسلامته وفعاليته في الحد من انتشار الفيروسات الموسمية.
وعي مجتمعي متزايد واستجابة فعّالة
أشادت وزارة الصحة بالاستجابة الكبيرة التي تلقّتها الحملة السنوية للتطعيم هذا العام، مؤكدة أن التفاعل الإيجابي يعكس تنامي الوعي المجتمعي بأهمية اللقاحات في الحماية من الأمراض التنفسية، وعلى رأسها الإنفلونزا.
ولفتت إلى أن أعلى نسب الإقبال على التطعيم جاءت من العاملين الصحيين وكبار السن والمرضى المزمنين، وهو ما يتماشى مع أهداف الحملة، التي ركزت على هذه الفئات من خلال حملات توعية مكثفة ومراكز تطعيم متعددة ومنتشرة في مختلف المناطق.

مراكز تطعيم متنقلة وثابتة في كل الإمارات
شملت الحملة توفير اللقاحات في المراكز الصحية والعيادات والمستشفيات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى الفرق المتنقلة التابعة للجهات الصحية، والتي سهّلت الوصول إلى الفئات المستهدفة في أماكن سكنهم أو عملهم. كما تم تنفيذ برامج تطعيم مخصصة في المدارس والمؤسسات الحكومية والخاصة، ما ساهم في توسيع دائرة المستفيدين من التطعيم.
وأكدت الوزارة أن آلية المتابعة الرقمية للتطعيمات كان لها دور محوري في قياس نسب التغطية بشكل دوري، حيث يتم تحديث البيانات ومشاركتها مع الجهات المعنية لتعزيز كفاءة اتخاذ القرار وضمان الجاهزية المستمرة

التغلب على التردد.. أبرز التحديات
رغم النتائج الإيجابية، اعترفت الوزارة بأن من أبرز التحديات التي واجهتها الحملة هذا العام كان تردد بعض الأفراد في تلقي اللقاح، إما بسبب قلة الوعي أو اعتقادات خاطئة حول التطعيم. وقد تعاملت الفرق الصحية مع هذه الظاهرة عبر تكثيف المحاضرات التوعوية والمواد الإعلامية، ما ساعد على تغيير سلوك الكثيرين وزيادة معدلات الإقبال.
وأوضحت أن التوعية المجتمعية المستمرة تُعد حجر الأساس في تعزيز المناعة المجتمعية، خصوصًا في ظل التغيرات المناخية والضغوط الموسمية التي قد تزيد من انتشار الفيروسات.
تقييم دوري وخطط تطوير مستمرة
أكدت وزارة الصحة أن الحملة تخضع لتقييم دوري من قبل لجنة مختصة، تتم من خلاله مقارنة الأداء مع المواسم السابقة، وتطوير الأدوات والأساليب المستخدمة في التنفيذ. كما تُنفذ الوزارة برامج تدريب مستمر للعاملين في القطاع الصحي، تشمل ورش عمل ومؤتمرات علمية لتحديث معارفهم حول أحدث البروتوكولات الوقائية وأفضل الممارسات الدولية.
وأشارت إلى أن الشراكة المتكاملة بين الجهات الصحية الحكومية والخاصة لعبت دورًا محوريًا في نجاح الحملة، من خلال التنسيق الكامل في تقديم الخدمة والوصول إلى مختلف شرائح المجتمع.
الرسالة الأخيرة: اللقاح وقاية حقيقية
في ختام بيانها، شددت الوزارة على أن اللقاحات هي الوسيلة الأكثر فاعلية للوقاية من الإنفلونزا، داعيةً أفراد المجتمع كافة إلى الالتزام بأخذ اللقاح المحدث سنويًا، للحفاظ على الصحة العامة وتقليل فرص الإصابة أو نقل العدوى.
وأضافت أن الجهود ستستمر لتوسيع دائرة الحماية، وجعل التطعيم ضد الإنفلونزا جزءًا من السلوك الصحي اليومي، أسوةً بالتجارب العالمية الناجحة.
نحتفي اليوم بمن يجعلون من كل لمسة عناية، ومن كل كلمة رسالة أملٍ تصل إلى قلب كل مريض.
شكراً لكل ممرض وممرضة.#وزارة_الصحة_ووقاية_المجتمع_الإمارات#اليوم_العالمي_للتمريض#التمريض#تقرير_حالة_التمريض#جمعية_التمريض_الإماراتية#كادرنا_التمريضي_مستقبلنا#عزم#أبطال_الصحة… pic.twitter.com/GaWZ7d8zIh
— وزارة الصحة ووقاية المجتمع – MOHAP UAE (@mohapuae) May 12, 2025