صحة – السابعة الإخبارية
بعد أن اكتشفت إصابة سابقة في 7 أغسطس، سجلت الحكومة المحلية في إقليم منغوليا الداخلية بشمال الصين حالتي إصابة بالطاعون الدبلي أمس السبت.
وقالت الحكومة في بيان لها على موقعها الإلكتروني إن الإصابتين الجديدتين هما زوج الحالة الأولى وابنتها.
وأشار البيان إلى وضع جميع المخالطين لهم في الحجر الصحي، ولم تظهر عليهم أي أعراض غير طبيعية.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن الطاعون الدبلي، هو أكثر أنواع الطاعون شيوعاً، ويمكن أن يسبب الوفاة إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب.
ما الطاعون الدبلي، أو “الموت الأسود”؟
يعد الطاعون مرضاً معدياً مميتاً إذا لم يتم علاجه، وينتج عن بكتيريا يطلق عليها اسم “يرسينيا”، تعيش في بعض الحيوانات وخصوصاً القوارض والبراغيث.
ويمثل “الطاعون الدبلي” النوع الأكثر شيوعاً للمرض الذي تصاحبه أعراض كتورم العقد اللمفاوية في مناطق الفخذين والإبطين والرقبة، وتكون مؤلمة، وتتطور بشكل متسارع في الأسبوع الأول بعد الإصابة.
ويشير موقع “مايو كلينيك” الطبي، إلى أن أعراض المرض قد تتضمن أيضاً الحمى والقشعريرة، بالإضافة إلى الصداع والتعب وآلام في العضلات.
كذلك قد يؤثر هذا الطاعون على عمل الرئتين، الأمر الذي يسبب سعالاً وآلاماً بالصدر وصعوبة في التنفس.
وفي بعض الحالات، تدخل البكتيريا إلى مجرى الدم وتسبب “إنتانا” أو “تسمما”، يمكن أن يحدث تلفاً في الأنسجة، وفشلا في الأعضاء.
كيف ينتقل المرض؟
يمكن للشخص أن يلتقط العدوى بهذا الطاعون من لسعات البراغيث الحاملة للمرض، وكذلك لمس الحيوانات المصابة به كالجرذان والفئران.
كما ينتقل المرض من خلال استنشاق قطرات صادرة عن جهاز تنفسي لشخاص أو حيوان مصاب بالطاعون.
ويحذر الخبراء من أن هذا الطاعون قد تصاب به القطط والكلاب إن تعرضت للسعات البراغيث، أو أكلت قوارض مصابة به.
وأخيراً بمقدور الطاعون أن ينتقل من جسد شخص متوفى لأولئك الذين يتعاملون مع الجثة كمن يحضرونها مثلاً للدفن.
ما هو العلاج؟
يعتبر العلاج الفوري بالمضادات الحيوية أمرا بالغ الأهمية، علما أن المرض غالباً ما يكون قاتلاً في حال إهماله.
ويساهم التشخيص المبكر في علاج المرض، كما أنه من الضروري أيضا إخضاع المريض الذي يشتبه بإصابته بهذا الطاعون للفحوصات التي تشمل اختبارات الدم بالدرجة الأولى، وأخذ خزعات من مناطق معينة من الجسم.