إنجلترا – السابعة الإخبارية
الدوري الإنجليزي..شهد الموسم الحالي من الدوري الإنجليزي الممتاز موجة إصابات كبيرة بين لاعبي الأندية الكبرى، ما أثار القلق بين الجماهير والخبراء على حد سواء. وكشفت تقارير حديثة عن تصدر فرق عريقة لقائمة الأكثر تعرضاً للإصابات، وهو ما يعكس التأثير الكبير لضغط المباريات وكثرة الالتزامات خلال الموسم.
مانشستر سيتي من أكبر عدد من الإصابات
وفقاً لموقع “Givemesport” البريطاني، عانى مانشستر سيتي من أكبر عدد من الإصابات بين أندية الدوري الإنجليزي حتى الآن، حيث سجل 21 إصابة بين لاعبيه. وجاء ليدز يونايتد في المركز الثاني بعدد 19 إصابة، فيما جاء ليفربول وتشيلسي وأرسنال متساوين بـ18 إصابة لكل فريق، وهو رقم مرتفع خصوصاً أن “الريدز” و”الغانرز” لم يشاركوا في كأس العالم للأندية، ما يُظهر أن ضغط البطولات الأخرى، مثل دوري أبطال أوروبا، كان له دور بارز.
فقد خاض ليفربول وأرسنال مباريات إضافية ضمن دوري أبطال أوروبا، بما في ذلك مواجهات مرحلة الدوري والمراحل الفاصلة للتأهل إلى ثمن النهائي، ما أضاف حملاً بدنياً كبيراً على اللاعبين. هذا الضغط المستمر يسهم في تفاقم الإصابات ويزيد من احتمالية غياب لاعبين مؤثرين عن المباريات الحاسمة.

كما شهد المركز السادس وجود أربعة فرق متساوية بعدد الإصابات، وهي أستون فيلا وتوتنهام هوتسبير وبرايتون وكريستال بالاس، حيث سجل كل فريق 17 إصابة. ويرتبط معظم هؤلاء اللاعبين بالمشاركة في بطولات أوروبية أو مواجهة جداول مزدحمة بالمباريات، مما يرفع مستوى الإجهاد ويزيد من خطر الإصابات العضلية والمفصلية.
وعلى الصعيد الأوروبي، يلاحظ خبراء كرة القدم أن كثرة المباريات، إضافة إلى ظروف السفر والإرهاق البدني والنفسي، أصبحت عاملاً أساسياً في ارتفاع معدلات الإصابات. ويعتبر صيف العام الحالي مثالاً واضحاً على ذلك، مع استحداث بطولة كأس العالم للأندية بنظامها الجديد، والتي أثرت سلباً على الأندية المشاركة بسبب ضغط المباريات وزيادة الانتقالات بين الدول، ما أرهق اللاعبين قبل بداية الموسم المحلي.
ويشير المدربون إلى أن إدارة اللاعبين أصبحت تحدياً كبيراً، خصوصاً في ظل ضرورة الحفاظ على جاهزية الفرق في جميع البطولات المحلية والقارية. وقال أحد المحللين الرياضيين: “اللاعبون يمرون بفترات قصيرة بين المباريات، ولا يحصلون على وقت كافٍ للتعافي. هذا الضغط يتضاعف مع المشاركة في البطولات الأوروبية والعالمية، وهو ما يؤدي إلى زيادة الإصابات بنسبة ملحوظة.”
كما أصبح من الواضح أن الأندية الكبرى تتحمل تبعات جدول مباريات مزدحم، حيث يتعين عليها المشاركة في الدوري المحلي، كأس الاتحاد الإنجليزي، كأس الرابطة، دوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي، إضافة إلى بطولات عالمية مثل كأس العالم للأندية. وكل إضافة في عدد المباريات تعني زيادة المخاطر على اللاعبين، سواء من الناحية البدنية أو الذهنية.
وبالنظر إلى الفرق التي تصدرت قائمة الإصابات، يظهر أن الإجهاد البدني والضغط النفسي على اللاعبين أحد أهم العوامل وراء كثرة الغيابات. ومن بين الحالات اللافتة، يبرز أن بعض الفرق مثل مانشستر سيتي وليفربول تعتمد على لاعبين أساسيين في معظم المباريات، ما يقلل من فرص الراحة ويزيد من احتمالية تعرضهم لإصابات عضلية ومفصلية.

الحل لا يكمن فقط في العلاج الطبيعي
ويؤكد الخبراء أن الحل لا يكمن فقط في العلاج الطبيعي والراحة، بل يتطلب إدارة ذكية للفريق تشمل تدوير اللاعبين، مراقبة الأحمال البدنية، وتخصيص برامج تعافي دقيقة لتقليل خطر الإصابات. كما أن التعاون بين الأجهزة الفنية والطبية أصبح ضرورة لضمان جاهزية اللاعبين لمواجهة ضغط المباريات الطويلة.
في الختام، يشير الموسم الحالي من الدوري الإنجليزي إلى أن كثرة المباريات والالتزامات المحلية والدولية أثرت بشكل واضح على صحة اللاعبين، مما يجعل من إدارة الإجهاد والإصابات أولوية لكل نادي يسعى لتحقيق التوازن بين المنافسة على الألقاب وحماية لاعبيه من الغياب الطويل.
ويبدو أن المستقبل سيشهد مزيداً من التركيز على الجدولة المثلى وإدارة الأحمال البدنية لتقليل تأثير الضغط المستمر على اللاعبين وضمان استمرار الأداء القوي للأندية الكبيرة في جميع البطولات.
ويبدو أن المستقبل سيشهد مزيداً من التركيز على الجدولة المثلى وإدارة الأحمال البدنية لتقليل تأثير الضغط المستمر على اللاعبين وضمان استمرار الأداء القوي للأندية الكبيرة في جميع البطولات.

