االإمارات – السابعة الإخبارية
االطقس.. توقّع المركز الوطني للأرصاد أن يكون الطقس في دولة الإمارات اليوم الإثنين، وغداً الثلاثاء، صحواً إلى غائم جزئياً بوجه عام، مع استمرار فرص تكون سحب ركامية ممطرة على مناطق متفرقة من البلاد، خاصة الجهات الشرقية والجنوبية خلال فترة الظهيرة.
وأشار المركز إلى أن فرص سقوط الأمطار تزداد نتيجة تشكل هذه السحب، فيما يُتوقَّع أن يتحول الطقس إلى رطب خلال ساعات الليل وصباح الأربعاء، خاصة على المناطق الساحلية، ما يُعزز من احتمالية تشكل الضباب أو الضباب الخفيف في تلك الفترات.

الطقس: رياح مثيرة للغبار
وذكر تقرير الأرصاد أن الرياح ستكون خفيفة إلى معتدلة السرعة بشكل عام، إلا أنها قد تنشط أحياناً خلال النهار، وتكون مثيرة للغبار والأتربة في بعض المناطق المكشوفة، وتتراوح سرعتها بين 10 إلى 20 كم/س، مع احتمال أن تصل إلى 35 كم/س.
وتكون حركة الرياح في الاتجاهين الجنوبي الشرقي إلى الشمالي الغربي.
البحر خفيف الموج
أما عن حالة البحر، فأكد المركز أن الخليج العربي وبحر عمان سيشهدان أمواجًا خفيفة، ما يجعل الأجواء البحرية مناسبة للأنشطة الساحلية والتنزه البحري، في ظل غياب التحذيرات الملاحية الكبيرة.
نصائح للمواطنين والمقيمين
ودعا المركز الجمهور إلى توخي الحيطة والحذر أثناء القيادة في فترات تشكل الضباب أو هبوب الرياح المثيرة للغبار، خاصة في المناطق المفتوحة والطرقات السريعة. كما يُنصح بمتابعة تحديثات الطقس عبر القنوات الرسمية للمركز الوطني للأرصاد تحسبًا لأي تغييرات مفاجئة في الحالة الجوية.
تقلبات الطقس.. وموسم الصيف الانتقالي في الإمارات
تأتي هذه التقلبات الجوية في إطار المرحلة الانتقالية لموسم الصيف في دولة الإمارات، والتي عادةً ما تتسم بتغيّرات سريعة في درجات الحرارة والرطوبة وحركة الرياح. فمع ارتفاع درجات الحرارة نهاراً وازدياد نسبة الرطوبة ليلاً، يصبح الطقس مهيأً لظهور السحب الركامية الممطرة، خاصة في المناطق الجبلية والداخلية.
ويُعد هذا النمط من الطقس شائعًا خلال هذه الفترة من السنة، حيث تشهد الدولة تكرارًا لتكوّن سحب محلية ممطرة، نتيجة تأثيرات الحرارة السطحية المرتفعة وتوافر الرطوبة في الطبقات المنخفضة والمتوسطة من الغلاف الجوي، وهو ما يخلق بيئة خصبة لتطوّر حالات عدم الاستقرار الجوي.
كما تلعب العوامل التضاريسية، لا سيما المرتفعات الشرقية، دوراً كبيراً في تكوين هذه السحب، إذ تُعد مناطق مثل الفجيرة وحتا ورأس الخيمة من أكثر المناطق تعرضاً للأمطار في مثل هذه الحالات الجوية.
وتُشير توقعات المركز الوطني للأرصاد إلى أن فرص الأمطار قد تستمر خلال الأيام المقبلة بنسب متفاوتة، في ظل استمرار تدفق الرياح الجنوبية الشرقية الرطبة، والتي تُسهم في رفع فرص التشبّع البخاري في الأجواء.
وفي هذا السياق، يُهيب المركز بالسكان ومستخدمي الطرق، خصوصاً في المناطق الجبلية والمناطق المفتوحة، بضرورة اتباع تعليمات السلامة وتجنّب الأماكن المنخفضة أثناء هطول الأمطار، وكذلك توخي الحذر من تدني مدى الرؤية الأفقية بفعل الضباب أو الغبار، بما يعزز من ثقافة السلامة والتأقلم مع التغيّرات المناخية المتوقعة.

الأثر البيئي والاجتماعي لتقلبات الطقس في الإمارات
لا تقتصر تأثيرات التغيرات الجوية في دولة الإمارات على الطقس فقط، بل تمتد لتشمل الجوانب البيئية والاجتماعية والاقتصادية، خاصة في ظل تكرار حالات عدم الاستقرار المناخي في السنوات الأخيرة. وتشير التوقعات المناخية العالمية إلى أن المنطقة قد تشهد خلال العقود المقبلة ارتفاعًا في تواتر الظواهر الجوية المتطرفة، مثل الأمطار المفاجئة والرياح القوية والضباب الكثيف.
تؤثر هذه التغيرات بشكل مباشر على قطاعات حساسة، منها الزراعة، والنقل، والإنشاءات، والسياحة، حيث يؤدي تشكّل الضباب الكثيف أو الأمطار الغزيرة المفاجئة إلى توقف حركة الملاحة الجوية والبرية، وتعطيل الأعمال الميدانية في مواقع البناء، وتراجع معدلات الإقبال على الوجهات السياحية المفتوحة.
كما أن تكرار السحب الركامية الموسمية قد يُعد فرصة لتعزيز مشاريع “حصاد مياه الأمطار”، وهي توجهات بدأت الدولة في تبنيها خلال السنوات الأخيرة كجزء من استراتيجيات الأمن المائي، خاصة في المناطق الجبلية والداخلية.
من الناحية الاجتماعية، تتطلب هذه الظروف رفع مستوى الوعي المجتمعي حول أهمية متابعة النشرات الجوية الرسمية، وتجنّب تداول الشائعات أو مقاطع الفيديو غير الموثوقة التي قد تبالغ في توصيف الحالة الجوية.
وفي ظل ما تشهده الدولة من تنمية عمرانية وبنية تحتية متسارعة، تؤكد الجهات المختصة أن الجاهزية المبكرة واستيعاب التغيرات المناخية يمثلان ركيزة أساسية للتعامل بكفاءة مع أي تطورات جوية مفاجئة.
