متابعات – السابعة الإخبارية
لا يمكن وصف الحالة التي وصل إليها كلاً من العريس ريفان والعروس حنين، عقب الفاجعة التي حلت بهما في أكثر ليلة كانا بانتظارها.
ففي أحدث ظهور لهما وأولى مقابلاتهما الصحفية، عقب الحادث الأليم الذي حوّل ذكرى زفافهما إلى يوم مأساوي لا يمكنهم تخطيه ولا نسيانه، بقيت حنين صامتة وحزينة لا يخرج الكلام من فمها، ولا تتحرك من شدة الصدمة التي طالتها.
عريس الحمدانية يكشف تفاصيل الحادث
وتحدث العريس ريفان عن السبب الذي يعتقد أنه وراء اندلاع الحريق، كاشفاً كذلك عن عدد الضحايا الذين سقطوا من عائلته وعائلة زوجته.
وفي الوقت الذي نجا فيه العريس ريفان (27 عاماً) والعروس حنين (18 عاماً) من الحريق، قضى الكثير من أقاربهما وأصدقائهما في الحادث، وفقدوا حياتهم.
“أحياء أمامكم لكن موتى من الداخل”
يقول ريفان في عدة مقابلات صحفية إنه فقد 15 فرداً من عائلته في الحريق، مضيفاً أن عروسه “لا تستطيع التحدث” بعد أن فقدت 10 أشخاص من أقربائها، بمن فيهم والدتها وشقيقها واثنين من عمومتها وأولادهم، فيما حالة والدها حرجة للغاية.
أما هو فقد عمته وخسر عمه سبعة من أفراد عائلته، فيما أصيبت أخته وزوجها بحروق.
ويضيف ريفان: “صحيح أننا نجلس هنا أمامكم أحياء، لكننا أموات من الداخل”.
الحريق غير نابع من الألعاب النارية
يعتقد ريفان أن الحريق بدأ بطريقة ما في السقف، وليس نتيجة شرارة انطلقت من الألعاب النارية، قائلاً: “قد يكون ماساً كهربائياً لا أعرف، لكنه بدأ في السقف.. شعرنا بالحرارة وعندما سمعت صوت طقطقة نظرت إلى السقف”.
ويتابع: “ثم بدأ السقف، الذي كان مصنوعاً بالكامل من النايلون، في الذوبان.. ولم يستغرق الأمر سوى ثوانٍ.”
مواد مشتعلة تسقط من السقف
ووصف ريفان اللحظات الأولى التي أعقبت اندلاع الحريق وكيف تمكن هو وعروسته، التي لم تكن تستطع المشي بسبب ثوب زفافها، من الفرار خارجاً.
حيث قال: “أمسكتُ بزوجتي وبدأت في سحبها ومحاولة إخراجها من مدخل المطبخ. وبينما كان الناس يهربون، كان يدوسون عليها. وكانت ساقاها مصابتين”.
يشير ريفان إلى أن القاعة لم تكن تحتوي سوى على مطفأة حريق واحدة “لا تعمل”.
وفي وصفه لكيفية سير الأحداث، قال إن اثنتين من الألعاب النارية الصغيرة أشعلتا عندما بدأ وعروسه في الرقص، وتلاهما أربع ألعاب نارية أخرى بعد بضع دقائق، دون أن يطلب ذلك.
لم نعد قادرين على العيش في العراق
بدوره، قال والد العريس أنه لا يستطيع العيش مع عائلته في العراق بعد الآن، مؤكداً أنه لا يدري كيف سينظر في وجه المتضررين من حفل الزفاف والذين فقدوا عائلاتهم.
بينما يقول ريفان: “لا يمكننا العيش هنا بعد الآن، أعني في كل مرة نحاول فيها الحصول على بعض السعادة، يحدث لنا شيء مأساوي ويدمر كل شيء.. من الأفضل لنا أن نغادر”.
حريق صالة الهيثم الملكية
وأودى الحريق الذي اندلع، الثلاثاء، خلال حفل زفاف في صالة الهيثم الملكية في الحمدانية بحياة مئة شخص على الأقل وإصابة نحو 150 آخرين في بلدة قرقوش المسيحية التابعة لقضاء الحمدانية بالموصل شمالي العراق.
ووفقاً لوزارة الداخلية العراقية فقد بلغ عدد الحاضرين في القاعة، التي لم تكن مستوفية لشروط السلامة، نحو 900 شخص لحظة وقوع الحريق.
وتحدثت التقارير الأولية أن الحريق بدأ في حوالي الساعة 10:45 مساء بالتوقيت المحلي بسبب الألعاب النارية التي أشعلت أثناء رقص العروسين.
– لكتابة مقال خاص عن اسم مؤسستك أو شركتك يمكنك المراسلة عبر البريد الإلكتروني التالي: