الشارقة- السابعة الإخبارية
على الرغم من أن الشارقة وجهة للسياح في المنطقة على مدار العام، إلا أن للعيد فيها نكهة مختلفة بمذاق الأجواء العائلية، حيث تشتهر الإمارة بمزجها بين هوية الثقافة العربية والإسلامية والبعد العالمي والإنساني، ما يتيح لزوارها التمتع ببيئتها ومناطقها المتنوعة.
مع حلول إجازة عيد الفطر المبارك، يمكن أن تلتمس هذه النكهة المختلفة والتجربة الآسرة بشكل كبير في كل ركن من أركان الإمارة بأنشطة وفعاليات وروح الأماكن التي تشعر بها من أول زيارة لك بالإمارة؛ فهي تخاطب قاطنيها وزوارها، العائلات والأصدقاء، مختلف الجنسيات والثقافات والأعمار، هؤلاء من يبحثون عن المغامرات وقضاء وقت شيق، ومن يبحثون عن الطبيعة الساحرة والشواطئ الخلابة والحدائق والمتنزهات الخضراء، ومن يبحثون عن متعة قضاء وقت عائلي بأنشطة وفعاليات تعكس روح العيد بأجواء احتفالية يستمتع بها الجميع من داخل الإمارة الباسمة ومن خارجها.
تقاليد
يهل عيد الفطر المبارك بعاداته وتقاليده الأصيلة التي تدخل البهجة على الكبير قبل الصغير، فتجد في مختلف أرجاء إمارة الشارقة استعدادات العائلات للعيد بشراء الملابس الجديدة وحلويات وكعك العيد وتزيين المنازل لاستقبال الضيوف في الزيارات وتبادل العيدية بين الأهل والأقارب.
وتلبي إمارة الشارقة شغف التسوق خلال هذه المناسبة لمختلف قاطنيها وزوارها حيث تضم مجموعة متنوعة من مراكز التسوق المعاصرة التي توفر عروض حصرية وخصومات في هذا الموسم المميز بمرافقها الترفيهية مثل دور السينما ومناطق الألعاب والمطاعم وغيرها،
كما تضم الإمارة عدداً كبيراً من الأسواق الشعبية والتراثية التي تجمع بين أصالة وروح الإمارة وهويتها وتلبي كافة الاحتياجات كسوق الأقمشة، موطن أفضل محلات النسيج، وسوق صقر المتنوع بالتوابل والبهارات ومنتجات العطارة والزيوت العطرية والأعشاب والمكسرات والسوق القديم وسوق الشناصية وسوق العرصة والسوق المركزي وغيرهم الكثير.
أصداء تكبيرات العيد تغمر إمارة الـ3 آلاف مسجد ومصلى، يبدأ نهار عيد الفطر بصوت تكبيرات العيد التي تملأ 3,005 مسجد ومصلى في كل أنحاء الشارقة وتسمع صداها في كل مكان ويتقابل الجيران والعائلة والأصدقاء ويصطحبوا أطفالهم لمساجد الإمارة المميزة كمصلى العيد في البديع، ومسجد الشارقة، ومسجد النور، ومسجد الشيخ سعود القاسمي، ومسجد أول الخلفاء الراشدين التي تفتح أبوابها استعداداً وتجهيزاً لتكبيرات العيد، التي يستقبلها المسلمون بالتهليل، وإقامة الصلاة التي تشهد حشوداً من المصلين.
مبادرات مجتمعية تعكس روح حب العطاء وعمل الخير
ويلتمس الزائر الشعور الحقيقي للعيد الذي يتجلى في الترابط المجتمعي وحب العطاء، وتتكاتف الجهود لإسعاد العائلات والأطفال وإشراكهم في فرحة هذه الأيام، وتطلق العديد من المؤسسات مبادرة “كسوة العيد” بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، بما في ذلك مؤسسة “القلب الكبير” التي قامت بإسعاد الأطفال من العائلات ذوي الدخل المحدود في دولة الإمارات بتوفير ملابس جديدة لإدخال الفرحة إلى قلوبهم وإعانة أسرهم العفيفة، ونظمت المؤسسة رحلات تسوق للأطفال بصحبة المتطوعين لاختيار ما يناسبهم من ملابس العيد وليشاركوا أقرانهم فرحة العيد، بينما قامت مؤسسة “أصدقاء مرضى السرطان” بإشراك الأطفال مرضى السرطان في هذه الفرحة لينسوا آلامهم ومرضهم، وتدخل الفرحة قلوبهم باحتياجات وملابس العيد.
ووزعت “جمعية الشارقة الخيرية” كسوة العيد على 7000 مستفيد من الأسر المتعففة ليشاركوا أقرانهم بهجة العيد، كما أطلقت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، مبادرة “فرحة عيد” التي تستهدف إضفاء الفرحة في نفوس 3000 طفل، وتندرج هذه المبادرة تحت سلسلة من المشاريع المجتمعية التي تنفذها الدائرة، بشكل سنوي، ويتعدد المساهمون فيها من كافة الشرائح المجتمعية إضافة إلى الجهات الحكومية في الإمارة، وغيرها الكثير من المبادرات الإنسانية والخيرية التي تهدف إلى نشر البهجة والسرور لدى مختلف الفئات والشرائح المجتمعية.
وجهات وتجارب متنوعة
تعد الشارقة لزوارها في العيد الكثير من الفعاليات، حيث تستعد الوجهات الشهيرة في الشارقة لاستقبال زوارها بأنشطة وعروض وخصومات، تشهدها كل من “القصباء”، إحدى الوجهات الترفيهية والسياحية المميزة في الإمارة، و”واجهة المجاز المائيّة” النابضة بالحياة، و”زوايا ووك” الوجهة التسويقية الترفيهية المركزية العصرية في قلب الشارقة، و”الجادة” التي تتمتع بأفضل ميدان تزلج في المنطقة، وغيرهم الكثير.
وتقدم وجهات ومنشآت الضيافة الفاخرة في الشارقة خلال إجازة العيد مجموعة من باقات الترفيه والضيافة توفر للمحتفلين بالعيد قضاء أوقات ممتعة برفقة عائلاتهم، حيث يمكنهم التوجه إلى فندق “ذا تشيدي البيت، الشارقة” لتجربة فاخرة تمزج بين الضيافة التقليدية والرفاهية الحديثة، وفندق بولمان الشارقة وفندق وشقق دبل تري من هيلتون الشارقة وغيرها من الوجهات الفاخرة الأخرى، وللراغبين باستكشاف أسرار الكنوز الطبيعة، يمكنهم الاستمتاع ببرامج خاصة في مركز مليحة للأثار، ولعشاق المغامرات الصحراوية والرحلات على الكثبان الرملية، تتوافر مجموعة متنوعة من النزل كـ”نزل الفاية من مسك”.
الشارقة تعيد روح العيد بأنشطة وفعاليات غنية ومتنوعة، ويمكن لزوار وقاطني الشارقة الاستمتاع بالألعاب النارية التي تطلق في أكثر من وجهة سياحية وترفيهية في الإمارة، وحضور العروض المسرحية التي تقام في “سيتي سنتر الزاهية” مثل عرض شخصيات “مونستر مونش Monsters Munch” الذي يجمع 11 فنانًا يقدمون عرضًا غنائيً راقصًا، بجانب عروض أخرى عالمية وترفيهية جوالة لراقصي الهيب هوب والبريك دانس للمحترفين.
طبيعة ساحرة
ولشواطئ الشارقة في العيد سحرها الذي يجذب الزوار سواء على سواحل الخليج العربي أو خليج عُمان، للتنزه والسباحة وممارسة الرياضات المائية والشاطئية والاستمتاع بأجواء البحر مع العائلة والأصدقاء، وأبرزها شاطئ الحيرة، وشاطئ الخان، وشاطئ ممزر الشارقة، وشاطئ كلباء، وشاطئ خورفكان، وشاطئ الحمرية، والتي تتربع على عدد منها مجموعة من الفنادق الفاخرة ذات الإطلالات الرائعة، ذلك بالإضافة إلى سد الرفيصة الساحر في خورفكان الذي يقدم تجربة رائعة لزواره بقوارب الكاياك.
ويمكن للزوار والسياح الاستمتاع بالحدائق والمنتزهات المتميزة مثل سبلاش بارك وواجهة المجاز المائية، ومنتزه الشارقة الوطني، وحدائق المنتزه التي تضم حديقة “مملكة اللؤلؤ” المائية، وحديقة “جزيرة الأساطير” الترفيهية، مع مرافق خدمية وترفيهية وفق أعلى المعايير الدولية، بالإضافة إلى منتزهات “الرحمانية” (كشيشة وشغرافة)، ولفرصة مشاهدة أجمل الكائنات البحرية النادرة يمكن للعائلات زيارة مربى الشارقة للأحياء المائية، فيما تبقى “جزيرة النور” في الشارقة وجهة مثالية للراغبين في التمتع بمرافقها الترفيهية ومعارضها الفنية والمناطق المخصصة للعب للأطفال وزيارة بيت الفراشات فيها.
اقرأ أيضًا: كلودا الشمالي تغني بعد غياب بحفل سحور أقامته سيدة الأعمال ميرنا يونس