الإمارات – السابعة الإخبارية
الفحوصات الطبية.. يهمل الكثيرون الاهتمام بصحتهم في خضم الانشغالات اليومية، ويعتبر البعض أن الفحوصات الطبية مجرد رفاهية، في حين أنه في الحقيقة ضرورة لا غنى عنها لتجنب الوقوع في أزمات صحية مفاجئة.
ومع التطور الكبير في المجال الطبي، أصبح بالإمكان تحديد أنواع الفحوصات المطلوبة حسب كل فئة عمرية، مما يساعد على الاكتشاف المبكر لأي مشكلات صحية وعلاجها قبل تفاقمها.
وفي هذا التقرير، نستعرض في السطورالتالية قائمة بأهم الفحوصات التي يُنصح بإجرائها وفقًا للفئة العمرية، بحسب توصيات موقع “Webteb” الطبي.

الفحوصات الطبية: الفئة العمرية من 18 إلى 39 عامًا
تُعد هذه المرحلة من أكثر فترات النشاط والحيوية في حياة الإنسان، خاصة لدى النساء، كما أنها الأنسب لاكتشاف أي مشكلات صحية مبكرًا.
وتشمل أبرز الفحوصات المطلوبة ما يلي:
قياس ضغط الدم: يُجرى كل عامين إذا كانت القراءات طبيعية، للكشف المبكر عن أي مؤشرات لمشاكل القلب.
مؤشر كتلة الجسم (BMI): يُستخدم لمتابعة الوزن والسمنة، ويُعد مؤشرًا مهمًا لصحة الجسم العامة.
فحص عنق الرحم (Pap Smear): يُنصح ببدئه من سن 21 حتى 29 عامًا كل 3 سنوات، ومن ثم من 30 إلى 65 عامًا كل 5 سنوات مع اختبار HPV للكشف عن سرطان عنق الرحم.
الفحص النسائي الشامل: للكشف عن الأمراض المنقولة جنسيًا مثل الكلاميديا والسيلان وفيروس نقص المناعة.
فحص الاكتئاب: يُجرى مرة واحدة على الأقل، خاصة مع تزايد الضغوط النفسية في هذه المرحلة.
التطعيمات: يجب استكمال التطعيمات الضرورية، مثل لقاح التيتانوس، وفيروس الورم الحليمي البشري (HPV) حتى سن 26 عامًا.

الفئة العمرية من 40 إلى 64 عامًا
مع التقدم في العمر تبدأ الاضطرابات الهرمونية، ما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والسكري. ومن المهم خلال هذه المرحلة الالتزام بالفحوصات التالية:
فحص سرطان الثدي: يبدأ من سن 40 عامًا ويُجرى كل عام أو عامين حتى سن 74.
فحص السكري: يُنصح ببدئه من سن 35 عامًا في حال وجود مؤشر مرتفع لكتلة الجسم، ويُكرر كل 3 سنوات.
نسبة الكوليسترول في الدم: يتم قياسها كل 4 إلى 6 سنوات، وقد يُطلب إجراؤها مبكرًا في حال وجود تاريخ عائلي للمرض.
فحص السمع: يُنصح بإجرائه كل عامين.
فحص هشاشة العظام: يُجرى في حالات انقطاع الطمث المبكر أو عند وجود أعراض تدل على ضعف العظام.
فحص سرطان القولون: يبدأ من سن 45 عامًا، ويشمل عدة طرق منها تحليل البراز أو تنظير القولون، حسب التوصية الطبية.
الفئة العمرية 65 عامًا فما فوق
في هذه المرحلة، يحتاج الشخص إلى رعاية صحية دقيقة ومنتظمة، خاصة مع وجود أمراض مزمنة أو ضعف في بعض وظائف الجسم. وتشمل الفحوصات الضرورية ما يلي:
فحص سرطان القولون: يُستمر في إجرائه حتى سن 75 عامًا، حسب الحالة الصحية.
فحص سرطان الثدي: يُنصح بالاستمرار فيه حتى سن 74 عامًا.
فحص هشاشة العظام: ضروري للنساء فوق 65 عامًا لتقييم كثافة العظام وخطر الكسور.
فحص السمع والنظر: يُجرى سنويًا أو حسب الحاجة، خاصة مع التقدم في العمر.
فحوصات الكلى والكبد: للكشف عن تأثير الأدوية والأمراض المزمنة على وظائف الجسم.
فحص الحالة النفسية والإدراكية: يشمل الاكتئاب والقدرات المعرفية للكشف المبكر عن أعراض الخرف أو الزهايمر.
التطعيمات الضرورية: مثل لقاح الإنفلونزا السنوي، والالتهاب الرئوي، ولقاح الهربس النطاقي.
الوقاية خير من العلاج، والالتزام بإجراء الفحوصات الطبية الدورية حسب الفئة العمرية هو خط الدفاع الأول للحفاظ على الصحة العامة، واكتشاف المشكلات قبل تفاقمها. فالصحة هي الثروة الحقيقية، ولا يجب التهاون بها أو تأجيل الاهتمام بها لأي سبب.
الفحوصات الطبية الدورية تُعد من أهم وسائل الوقاية والكشف المبكر عن الأمراض، حيث تساهم في الحفاظ على الصحة العامة والتدخل السريع عند ظهور أي مؤشرات غير طبيعية.
وتختلف هذه الفحوصات الطبية حسب العمر والجنس والحالة الصحية، وتشمل قياس ضغط الدم، ومستويات السكر والكوليسترول، وفحوصات السرطان، ووظائف الكبد والكلى، وغيرها.
إهمال الفحوصات قد يؤدي إلى تفاقم أمراض كان من الممكن علاجها مبكرًا، لذلك يُنصح بجعلها جزءًا أساسيًا من الروتين الصحي. المتابعة الطبية المنتظمة تمنح الفرد راحة نفسية، وتحميه من التعرض لمضاعفات خطيرة، خاصة مع تقدم العمر أو وجود تاريخ عائلي لبعض الأمراض.
تخيلوا أن بإمكانكم أكل بطاريات تُستخدم لتوليد الطاقة في الفحوصات الطبية داخل المعدة والأمعاء – وكل ذلك بدون أي مواد كيميائية سامة! هذا ما حققه مراهقان من ولاية بافاريا، حيث فازا بالمركز الأول على مستوى #ألمانيا 🇩🇪 في مجال الكيمياء في مسابقة “الشباب يبحث” لهذا العام. pic.twitter.com/g6o9QhTqVa
— Germany @ Arab World (@almaniadiplo) June 18, 2025