السابعة الاخبارية
الفنان الشامي، في خطوة تُعدّ من أبرز محطات مسيرته الفنية حتى الآن، أعلن الفنان الشامي مشاركته رسميًا كأحد أعضاء لجنة تحكيم الموسم الجديد من برنامج “ذا فويس كيدز“، البرنامج الشهير لاكتشاف مواهب الغناء من الأطفال والذي يُعرض على شاشة MBC. وجاء الإعلان عبر حساب الشامي الرسمي على “إنستغرام”، حيث شارك متابعيه مجموعة من الصور الملتقطة من كواليس الاستوديو، ظهر فيها جالسًا على الكرسي الأحمر الشهير الذي ارتبط طوال سنوات البرنامج بكبار النجوم في الوطن العربي.
اكتفى الشامي بتعليق مختصر على الصور قائلاً: “تعلمنا لنعلم”، وهي عبارة لاقت تفاعلاً واسعًا من جمهوره، واعتبرها كثيرون رسالة واضحة تشير إلى نية الفنان الشاب في مشاركة ما تعلمه واكتسبه من تجارب فنية مع المواهب الصغيرة، وتكريس نفسه لدور المدرب والداعم.
الفنان الشامي في تجربة استثنائية ومسؤولية جديدة
ما يميز هذه المشاركة ليس فقط انضمام اسم فني جديد إلى لجنة التحكيم، بل كون الشامي، البالغ من العمر 23 عامًا فقط، هو أصغر عضو لجنة تحكيم في تاريخ برنامج “ذا فويس كيدز”. هذه الحقيقة جعلت من انضمامه حدثًا مثيرًا للجدل والنقاش، بين من رأى أن السن لا يمكن أن يكون مقياسًا للخبرة، ومن رحّب بفكرة تجديد الدماء في لجان البرامج الجماهيرية.
الشامي، الذي عرفه الجمهور من خلال صوته العذب وأسلوبه الغنائي المتفرّد، عبّر في وقت سابق عن سعادته بهذه الخطوة، معتبرًا أنها مرحلة جديدة في مشواره الفني، وفرصة للانتقال من خانة الفنان الصاعد إلى خانة الفنان المدرّب، القادر على التأثير وصقل مواهب غيره. وأكد في تصريحات سابقة أن العمل مع الأطفال تحديدًا يتطلب حساسية خاصة، واستعدادًا نفسيًا وعاطفيًا قبل المهني، مشددًا على أهمية احتواء الأطفال المشاركين وتقديم الدعم النفسي لهم قبل التوجيه الفني.
لجنة تحكيم جديدة كليًا
ينضم الشامي في هذا الموسم إلى لجنة تحكيم جديدة كليًا، تتكوّن من الفنانة السعودية داليا مبارك، التي تُعدّ من أبرز الأصوات النسائية في الخليج، والفنان المصري رامي صبري، المعروف بقدرته على المزج بين الطرب والأغنية الشبابية الحديثة. هذه التشكيلة الجديدة من المدربين تعكس توجه البرنامج نحو تنويع الأصوات والخبرات الفنية، وتقديم رؤية أكثر معاصرة للأجيال الجديدة.
ويبدو أن الشامي سيكون الحلقة الأقرب إلى الأطفال في هذه اللجنة، ليس فقط لقربه العمري منهم، بل أيضًا لطبيعة أغانيه التي تميل إلى الروح الشبابية الحديثة، والتي قد تشكّل مصدر إلهام للمشاركين الصغار الباحثين عن نموذج فني معاصر.
تصوير في عمّان واستوديوهات متطورة
اختارت إدارة البرنامج العاصمة الأردنية عمّان لتكون موقع تصوير الموسم الجديد، وذلك في استوديوهات Olvewood التي تتميز بتجهيزات تصوير متقدمة، وإضاءة ذات طابع سينمائي احترافي. ويُعدّ هذا التحول إلى عمّان جزءًا من خطة MBC لإضفاء روح جديدة على البرنامج، وتحقيق تنوع بصري وجغرافي في الإنتاج.
من جانبهم، عبّر العديد من الفنانين الأردنيين عن سعادتهم باستضافة تصوير البرنامج في بلدهم، معتبرين ذلك دعمًا للصناعة الفنية المحلية، وفرصة لتسليط الضوء على الإمكانات الكبيرة التي تملكها الأردن في مجال الإنتاج التلفزيوني.
تفاعل جماهيري واسع
منذ نشر الشامي لصورته على الكرسي الأحمر، تفاعل جمهوره بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثيرون عن فخرهم بوصول فنان شاب إلى هذا المنصب في برنامج جماهيري ضخم. واعتبر البعض أن هذه الخطوة جاءت تتويجًا لسنوات من الاجتهاد والالتزام الفني، فيما أبدى آخرون دهشتهم من سرعة تطور مسيرة الشامي، الذي لم يمضِ على ظهوره الفني سوى سنوات معدودة.
ورغم هذا التفاعل الإيجابي، لم تخلُ التعليقات من بعض الانتقادات أو التشكيك بقدرة فنان شاب على تحمل مسؤولية تدريب أطفال في عمر الزهور، خاصة أن تجارب سابقة أظهرت أن التعامل مع المشاركين الصغار يتطلب نضجًا نفسيًا وخبرة فنية متقدمة. إلا أن الشامي يبدو واثقًا من نفسه، ويرى أن قدرته على التواصل مع الأطفال تأتي من صدقه الفني، وقربه منهم على مستوى اللغة والأسلوب.
برنامج “ذا فويس كيدز” يعود بروح جديدة
يُعتبر برنامج “ذا فويس كيدز” أحد أنجح برامج اكتشاف المواهب في الوطن العربي، حيث قدّم عبر مواسمه السابقة عددًا من الأصوات التي تحوّلت لاحقًا إلى أسماء لامعة في الساحة الغنائية. ويُراهن القائمون عليه في هذا الموسم على التشكيلة الجديدة من المدربين، والموقع المختلف للتصوير، من أجل تقديم تجربة أكثر نضجًا وتشويقًا للمشاهدين.
وإلى جانب “ذا فويس كيدز”، تستعد شاشة MBC لإطلاق موسم جديد من النسخة الخاصة بالكبار من برنامج “ذا فويس”، وذلك في منتصف أغسطس الجاري، بلجنة تحكيم تضم كلًا من ناصيف زيتون، رحمة رياض، وأحمد سعد، على أن يبدأ تسجيل حلقاته مطلع سبتمبر المقبل.
الشامي بين التحدي والفرصة
لا شك أن وجود الشامي في لجنة تحكيم “ذا فويس كيدز” يحمل له تحديات كبيرة، ليس فقط من حيث الأداء والمهنية، بل أيضًا من ناحية الصورة العامة التي سيكوّنها الجمهور عنه كمدرّب وليس فقط كمغنٍ. إلا أن هذه التجربة، مهما كانت نتائجها، تفتح أمامه آفاقًا جديدة في مشواره، وتمنحه فرصة لاختبار جانب مختلف من شخصيته الفنية.
هل سينجح الشامي في كسب ثقة الجمهور والطفل العربي كمدرب؟ وهل سيتمكن من إثبات أن الخبرة لا تُقاس فقط بعدد السنوات، بل بالشغف والاستعداد لتحمل المسؤولية؟ أسئلة سيحمل الموسم الجديد إجاباتها، لكن الأكيد أن الشامي قد وضع نفسه على طريق جديد، يتطلب اجتهادًا من نوع خاص، وإيمانًا عميقًا بقيمة الفن وتأثيره.