مصر – السابعة الإخبارية
هدير عبد الرازق.. شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة حالة واسعة من الجدل بعد انتشار فيديو منسوب إلى البلوجر المصرية هدير عبد الرازق وطليقها السابق محمد أوتاكا، حيث ربط كثيرون بين المقطع وبين طبيعة العلاقة التي جمعتهما في الماضي.
وبينما اعتبر البعض أن الفيديو دليل على استمرار علاقة خفية بينهما رغم انفصالهما، سارعت هدير إلى نفي صلتها به تمامًا، مؤكدة أنه مفبرك ويستهدف تشويه سمعتها.
الفيديو المتداول، والذي سرعان ما تصدّر قوائم الأكثر تداولًا على منصات التواصل، أثار انقسامًا كبيرًا بين المتابعين.
فريق رأى فيه “فضيحة” مرتبطة بتاريخ هدير العاطفي والزواج الذي جمعها بأوتاكا، بينما رأى آخرون أنه مجرد محاولة لتوريطها في أزمة جديدة، خصوصًا أنها تعيش بالفعل وضعًا قانونيًا معقدًا في مصر قبل أن تعلن مغادرتها البلاد بشكل مفاجئ.

من هي هدير عبد الرازق؟
تُعد هدير عبد الرازق من أبرز البلوجرز المصريات خلال السنوات الأخيرة. بدأت نشاطها عام 2018 عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث ركزت على المكياج، الموضة، العناية بالبشرة والشعر، لتنجح سريعًا في تكوين قاعدة جماهيرية واسعة.
اليوم، يتابعها أكثر من 1.2 مليون شخص على تيك توك، إلى جانب مئات الآلاف على إنستجرام وفيسبوك، ما جعلها واحدة من أكثر الشخصيات تأثيرًا في مجال “الفاشون لايف ستايل” داخل مصر.
وتبلغ هدير من العمر 30 عامًا تقريبًا (مواليد 1994)، وقد عُرفت خلال مسيرتها بالظهور اللافت على السوشيال ميديا والجدل المصاحب لحياتها الشخصية.
زيجات مثيرة للجدل
حياة هدير الشخصية كانت محط أنظار المتابعين على الدوام. فقد ارتبطت في البداية برجل الأعمال فايز فتحي، الذي يكبرها بنحو عشرين عامًا. دام هذا الزواج حوالي ثلاث سنوات قبل أن ينتهي بالانفصال عام 2022.
وفي نهاية عام 2023، أعلنت هدير ارتباطها بالشاب حمدي عاشور من خلال بث مباشر ومقاطع متكررة على تيك توك. غير أن هذا الزواج قوبل بتشكيك كبير من قبل الجمهور، الذي اعتبر أن ما جرى مجرد محتوى دعائي أو محاولة لجذب مزيد من المتابعين، نظرًا لعدم وجود دلائل واضحة على استمراره بشكل رسمي.

إعلان مغادرة مصر
في الخامس من أغسطس 2025، فجّرت هدير مفاجأة من العيار الثقيل بإعلانها مغادرة مصر عبر منشور على إنستجرام قالت فيه: “باي باي يا وجع وقهر السنين من العمر”، وهو الإعلان الذي جاء قبل موعد جلسة محكمة الاستئناف الاقتصادية المحددة في التاسع من سبتمبر للنطق في أحكام تخص قضايا مرفوعة ضدها.
رحيلها المفاجئ فتح الباب أمام تكهنات عديدة بشأن مستقبلها، وما إذا كانت ستعود مرة أخرى لمواجهة أحكام القضاء، أم ستستقر خارج البلاد في محاولة لبدء حياة جديدة.
القبض على أوتاكا
قصة الفيديو لم تكن منفصلة عن أحداث سابقة، فقد ألقت الأجهزة الأمنية القبض على البلوجر محمد أوتاكا قبل أسابيع من تداول المقطع. وجاء القبض عليه بعد نشره محتوى وصف بأنه غير لائق، تضمن ألفاظًا خادشة للحياء.
وخلال تفتيشه، عثرت الشرطة على مواد مخدرة بينها الحشيش والكوكايين، حيث اعترف بحيازتها بقصد التعاطي والاتجار. الأمر الذي وضعه أمام اتهامات جديدة قد تُضاعف من أزماته القانونية.
حقيقة الفيديو المتداول
مع تصدر اسم أوتاكا في وسائل الإعلام على خلفية القبض عليه، جاء انتشار الفيديو الجديد ليضاعف الجدل، خصوصًا بعد الإشارة إلى أنه يجمعه بطليقته السابقة هدير عبد الرازق.
لكن الأخيرة خرجت سريعًا لترد عبر حساباتها الرسمية، مؤكدة أن الفيديو لا يمت لها بصلة وأنه مجرد “فبركة” هدفها تشويه سمعتها أمام الرأي العام. كما شددت على أنها ستتخذ الإجراءات القانونية ضد كل من يساهم في نشر أو ترويج هذه المقاطع.
علاقة هدير وأوتاكا: من الزواج إلى الانفصال
بدأت علاقة هدير عبد الرازق وأوتاكا بزواج لافت للنظر، حظي بمتابعة كبيرة عبر السوشيال ميديا، نظرًا للطبيعة غير التقليدية لظهورهما الدائم أمام الجمهور. غير أن هذه العلاقة لم تستمر طويلًا، إذ انتهت بالانفصال وسط أجواء مشحونة بالتوتر والاتهامات المتبادلة.
منذ ذلك الحين، ظل اسماهما مرتبطين بالجدل، سواء في قضايا شخصية أو عند نشر مقاطع مثيرة. ومع ظهور الفيديو الأخير، عاد الحديث عن قصتهما القديمة إلى واجهة النقاش، على الرغم من أن الطرفين يواجهان الآن أزمات منفصلة: أوتاكا أمام القضاء الجنائي، وهدير أمام الاستئناف الاقتصادي.
ما بين حياة شخصية مليئة بالتقلبات، وزيجات مثيرة للجدل، وقضايا قانونية متصاعدة، تجد هدير عبد الرازق نفسها مرة أخرى في قلب عاصفة إعلامية لا تهدأ. أما أوتاكا، فالقضايا الجنائية التي يواجهها تزيد من تعقيد صورته العامة.
ومهما كانت حقيقة الفيديو الأخير، فإن ما هو مؤكد أن قصة هدير وأوتاكا ستظل إحدى أبرز النماذج على كيفية تحول حياة مشاهير السوشيال ميديا إلى مادة دائمة للجدل، حيث يمتزج فيها الجانب الشخصي بالقانوني، والدراما العاطفية بالمحتوى الإعلامي.
