دبي- السابعة الإخبارية
أصدرت القمة الشرطية العالمية، بالتعاون مع شركة كي بي ام جي، 6 تقارير تعرض أحدث الاكتشافات وأفضل التطبيقات في مجال الشرطة والأمن والسلامة العامة.
وتعد القمة الشرطية العالمية، التجمع الأكثر تأثيرًا في العالم، لمسؤولي إنفاذ القانون وخبراء الأمن وصناع القرار.
ووفقًا لمجلس أمناء القمة الشرطية العالمية، تتطلب مكافحة الجريمة اليوم، منهجيات عمل متعددة، تشمل الأدوات الرقمية، وآليات العمل الاجتماعية، والتعاون مع المجتمعات، ووضع سياسات فعالة تعزز جهود إنفاذ القانون.


وتمنح تلك التقارير، فرصة لإلقاء نظرة ثاقبة على أحدث التقنيات والابتكارات التي تدفع بجهود الأجهزة الشرطية العالمية ووكالات إنفاذ القانون في مكافحة الجريمة نحو الأمام.
القمة الشرطية العالمية
“سلطت القمة الشرطية العالمية هذا العام، الضوء على التطور السريع والمتغير في اتجاهات الجريمة والأساليب والتقنيات المستخدمة في تنفيذها”..وفقًا للشريك ورئيس قسم الاستشارات لدى كي بي ام جي، شكرالله حداد.
يقول حداد: “يستلزم الواقع منا اليوم أن يكون تطبيق القانون متقدمًا بخطوتين على المجرمين لإحباط أنشطتهم الإجرامية”، مشيرًا إلى إن التعاون المشترك بين كي بي ام جي، والقمة الشرطية، لإصدار التقارير، يعكس أهمية توحيد الجهود وتفعيل الشراكات والتبادل المعرفي.
وتساهم تقارير شركة كي بي ام جي، كونها الشريك المعرفي لمؤتمرات القمة، في تحديد التحديات الحالية والمستقبلية في مختلف المواضيع التخصصية، مثل علوم الأدلة الجنائية، والحد من الجريمة، ومكافحة المخدرات، والطائرات بدون طيار، ووحدات التفتيش الأمني K9، والابتكار والمرونة.
الابتكار والمرونة
وتطرق أحد التقارير الست، والمختص في الابتكار والمرونة، إلى سعي الجهات الشرطية ووكالات إنفاذ القانون الدولية، إلى إنشاء وتبني أساليب تتسم بالمرونة والفعالية والكفاءة، استعدادًا لمواجهة أي سيناريوهات غير متوقعة.
على سبيل المثال، تتطلع دولة الإمارات، وخاصة القيادة العامة لشرطة دبي، إلى ترسيخ جودة الحياة والسلامة العامة عبر حلول تكنولوجية ونظم الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الأمن، واعتماد أنظمة تحليل بيانات ذكية.
وحدات التفتيش الأمني K9
وأشار التقرير المختص بشرطة K9، إلى الدور الحيوي لضباط شرطة وحدات التفتيش الأمني K9، والكلاب البوليسية، في دعم وكالات إنفاذ القانون والسلامة العامة، وكيف أن التطورات في تقنيات التدريب والتكنولوجيا تجعل تلك الوحدات أكثر فعالية.
على سبيل المثال، تشتهر وحدة K9 التابعة لشرطة دبي بمهاراتها في تعقب المشتبه بهم وتحديد مواقع الجثث والبحث عن الأشخاص المفقودين واكتشاف المتفجرات؛ مما يجعل من وحداتها قوة محورية في مكافحة الجريمة.
ويرى التقرير، أن دعم وحدات التفتيش الأمني بالتقنيات المناسبة، بما فيها أجهزة مراقبة الحرارة ومتعقبات الحركة، والكلاب البوليسية الآلية، وأدوات تعزيز ردود الفعل التواصلية للكلاب البوليسية في الميدان، قد يجعل من وحدات التفتيش الأمني أكثر فعالية وكفاءة في مكافحة الجرائم.
تقرير علوم الأدلة الجنائية
ويهدف تقرير علوم الأدلة الجنائية، بالمقام الأول إلى حث الباحثين العالميين المختصين للبحث عن إمكانية تبني تقنيات علوم الأدلة الجنائية لدعم التحقيقات الجنائية، حيث ثبت بالفعل الاستعانة بتقنيات علوم الأدلة الجنائية مؤخراً في حل العديد من الجرائم الخطيرة مثل الاغتصاب والقتل.
وكذلك دورها المساند في التحقيقات بجرائم أخرى كالسطو وسرقة المركبات، حيث أن التقنيات اليوم أصبحت في تطور مستمر، بدءاً من مسح شبكية العين وصولاً إلى تتبع آثار الأدلة الكيميائية.
تقرير مكافحة المخدرات
وبحث تقرير مكافحة المخدرات ثلاثة مجالات رئيسية: التحديات الجديدة التي تواجه قوات الشرطة في تنفيذ عمليات المكافحة، وتحديد واستخدام التقنيات الناشئة لتعزيز جهود مكافحة المخدرات، ودور التعاون الدولي في دعم قوات مكافحة المخدرات.
وبالحديث عن هذا التقرير، عززت الاستثمارات الكبيرة لدولة الإمارات، في مجال الابتكار من جهودها في مكافحة تجارة المخدرات، وشمل ذلك تطوير أداء فرق العمل المتخصصة.
كما شمل تنفيذ قوانين وعقوبات أكثر صرامة، واستخدام التكنولوجيا المتقدمة وتحليل البيانات، والمبادرات المجتمعية، وتعزيز العلاقات بين الأجهزة الشرطية والمجتمعات التي تخدمها.
تقرير الحد من الجريمة
وسلط تقرير الحد من الجريمة، الضوء على دور التكنولوجيا الرقمية، في إدارة العمل الشرطي والأمني بالتزامن مع التطبيقات الشرطية والطائرات بدون طيار والكاميرات التي يرتديها العاملون في القطاع الشرطي، والتي لها دور في تغيير اتجاهات التحقيقات.
وأظهر الارتفاع في معدلات الجريمة فشل الأساليب التقليدية في منع ومكافحة الجريمة، وقد يكون منع الجريمة الظرفية حلاً أكثر شمولية، على أن يكون ضمن استراتيجية عالمية تتضمن عملاً شرطياً أفضل وبرامج للتخفيف من وطء الظروف الاجتماعية التي تدفع لارتكاب الجرائم.
تقرير الطائرات بدون طيار
وأشار تقرير الطائرات بدون طيار، واستخداماتها في العمل الشرطي كأداة فعالة لوكالات إنفاذ القانون، والتي أثارت في الوقت ذاته مخاوف بشأن الخصوصية والحريات المدنية.
ويبقى التكامل بين الطائرات بدون طيار والواقع المعزز، قادراً على تقديم امتيازات وتطبيقات جديدة لوكالات إنفاذ القانون لدعم وتعزيز سبل سلامة الضباط والمجتمع.