أبوظبي – السابعة الإخبارية
أكد كوامي ماك فيرسون، الكاتب الجامايكي، أن زيارته إلى أبوظبي كانت فرصة قيمة لاكتشاف ثقافات جديدة وتعزيز التعاون الأدبي بين الكتّابالإماراتيين والجامايكيين.
وأشار إلى الإمكانات الكبيرة للنمو والتطور في العلاقة بين المشهد الأدبي الإماراتي والجامايكي.
جاءت هذه التصريحات خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن الدورة الرابعة والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، حيث تطرق إلى فوزهبجائزة الكومنولث للقصة القصيرة لعام 2023، بعد تسع مشاركات في المسابقة. وتناول القصة الفائزة أحداثًا تاريخية تتعلق بحرق المجتمعاتالعرقية المختلطة في الولايات المتحدة خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، مُسلطًا الضوء على معاناة الجنود القدامى والأقليات العرقية.
وأوضح ماك فيرسون أن هدفه الأدبي هو تعزيز الوعي بالتاريخ المهمش، من خلال قصص تعكس معاناة الإنسان وتوسع دائرة الفهم الإنساني.
كما كشف ماك فيرسون عن أن روايته “Ocoee” في طريقها للتحول إلى فيلم،
معتبرًا هذه الخطوة محطة مهمة لنشر الأدب الكاريبي والوصول بهإلى جمهور عالمي أوسع.
واستعرض بداياته الأدبية، موضحًا أن البيئة التعليمية في صغره كانت تركز على الأدب الغربي، مع تجاهل الأدب المحلي. لكنه شهد تحولًا تدريجيًابفضل نجاحات كتّاب جامايكيين عالميين مثل “مارلون جيمس“، الحائز على “جائزة بوكر“. وأكد أن “الأدب الجامايكي” يستمد قوته من تاريخ طويلمن المعاناة المرتبطة بالعبودية والاستعمار، مما يمنحه طابعًا فريدًا يظهر صراع الهوية والبحث عن الذات.
وأشار إلى أن اكتشاف صوته الأدبي جاء نتيجة رحلة طويلة من القراءة والتأمل في التجارب الشخصية والجمعية، ما ساهم في تطوير أسلوبهالسردي.
وأوضح أن عملية الكتابة لم تكن سهلة، إذ ظل يسعى باستمرار لاكتشاف أصوات وأساليب جديدة تعكس خصوصيته الإبداعية.
كما كتب ماك فيرسون في مجالات أدبية متنوعة، من الخيال العلمي إلى الرواية التاريخية، واستخدم أسماء مستعارة للفصل بين أنماطه المختلفةوالحفاظ على توقعات جمهوره لكل عمل.
اختتم ماك فيرسون حديثه بالتأكيد على أهمية تقديم قصص مستلهمة من أحداث عالمية، مشيرًا إلى أن التاريخ يظل مصدر إلهام أساسي فيتجربته الأدبية.