منوعات – السابعة الإخبارية
يعتبر الكافيار من ألذ أنواع الطعام الذي يستمتع الأغنياء بإنفاق أموالهم عليه، وهو عبارة عن بيوض سمك الحفش النادر الذي يحتاج عناية خاصة.
ويقال عن هذا النوع من الأسماك أنه موجود منذ عصر الديناصورات، ويحتاج الكافيار حتى يصبح جاهزاً للأكل من 10 إلى 15 عاماً.
إذ أنه حينها تصبح أنثى الحفش جاهزة لإنتاج بيوضها باهظة الثمن، وبعدها تستخرج البيوض منها وتجهز.
ويأتي سبب ارتفاع ثمن هذا النوع من سمك الحفش، الذي يستخرج منه بيض الكافيار، لاحتوائه على مجموعة ذات قيمة غذائية عالية جداً من الطاقة، والتي تقدر 2800 سعر حرارية و28 بالمئة من البروتين، إلى جانب كونه منشطاً جنسياً فعالاً.
والكافيار هو بيض سمك الحفش الذي يتواجد في بحر قزوين شمال إيران، ويتوزع على أنواع عدة أفضلها سمك الـ”بلوكا”، الذي يبلغ سعر الكيلو غرام الواحد منه أكثر من ألفي يورو في إيران، وأضعاف هذا السعر في الدول الأوروبية المستوردة.
وبحسب موقع “ميديل إيست أون لاين”، فإن موطن هذه الأسماك يقع في بحر قزوين، وهو عبارة عن بحيرة كبيرة جداً، محاطة بخمس دول هي (إيران وروسيا وكازاخستان وأذربيجان وتركمنستان)، وتزود هذه الدول الأسواق العالمية من الكافيار بنسبة 80 بالمئة.
ويصنف بيض الكافيار حسب نوعه ولونه وحجمه وطعمه، حيث يبلغ سعر بيض سمك كافيار البلوكا، الذي يزن طناً واحداً اكثر من 2000 يورو للكيلوغرام الواحد، بينما يتراوح سعر باقي أنواع الكافيار ما بين 1000 و1500 يورو على سبيل المثال.
وبحسب محمد رضا حسيني مدير شركة صيد الأسماك الإيرانية: “يتم صيد سمك الكافيار أو اللؤلؤ الأسود في ثلاث محافظات إيرانية هي كلستان وكيلان ومازندران المتاخمة لبحر قزوين”.
وأضاف أن إيران صدّرت العام قبل الماضي أكثر من 58 طناً من بيض الكافيار، بقيمة 35 مليون يورو إلى مختلف دول العالم، لاسيما أوروبا وأمريكا والعالم العربي، مؤكداً أن ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وبلجيكا وسويسرا من أكثر الدول المستوردة للكافيار الإيراني، تليها الولايات المتحدة واليابان والإمارات.
ولا يختلف صيد هذا النوع من السمك كثيراً عن طريقة الصيد التقليدية، إلا أنه وبعد استخراج البيض من أحشاء الحفش يتم غسله وتعقيمه عدة مرات، ويضاف إليه مواد كالملح من أجل المحافظة عليه.
ويشرف فريق من الاختصاصيين والخبراء على عمليات استخراج بيض الكافيار، حيث يتم مراعاة كافة مواصفات السلامة الصحية من أجل المحافظة على جودته ونكهته.
ويرى مراقبون أن ارتفاع أسعار الكافيار في الأسواق العالمية خلال السنوات الاخيرة، يعود للحظر المفروض على صيده، وحصة البلدان الخمسة المطلة على بحر قزوين، ناهيك عن الصيد العشوائي وغير المشروع، وقلة تواجد بعض أنواعه كسمكة البلوكا، التي تشكل فقط 2% من نسبة الصيد السنوي.