السعودية – السابعة الاخبارية
المحامية، كشفت منصة “شاهد” مؤخرًا عن كواليس المسلسل السعودي الجديد المحامية، أحد أبرز أعمالها الأصلية المنتظرة في موسم الخريف. ويُعرض العمل بدءًا من الخميس 25 سبتمبر 2025، في خطوة أثارت حماسة الجمهور الذي تابع الصور والمقاطع الترويجية عبر المنصات الرقمية بشغفٍ واضح.
البطولة النسائية في هذا العمل تتولاها النجمة لبنى عبد العزيز، التي تعود من خلاله إلى الأدوار القوية والمعقّدة، لتجسّد شخصية “مها” المحامية التي تواجه ماضيها وأحكام المجتمع ضمن إطار درامي مشوّق، مليء بالصراعات والرسائل الاجتماعية.
المحامية.. كواليس تسرّبها “شاهد” تلهب حماسة الجمهور
في خطوة دعائية محسوبة بدقة، شاركت منصة “شاهد” عبر حسابها على “إنستغرام” مجموعة من صور كواليس العمل، أظهرت جزءًا من أجواء التصوير، والديكورات، وأزياء الشخصيات.
وقد أرفقت الصور بتعليق جاء فيه:
“عشان عيونكم سرّبنا لكم صور من كواليس المسلسل المنتظر، المحامية، من أعمال شاهد الأصلية، 25 سبتمبر.”
الصور، وإن لم تكشف كثيرًا من تفاصيل القصة، إلا أنها كانت كافية لإثارة تفاعل واسع من الجمهور، الذي بدأ بالفعل في طرح تكهنات حول الحبكة ومصير الشخصيات، وأظهر حماسًا خاصًا لعودة لبنى عبد العزيز إلى الشاشة بدور نسائي قيادي.
لبنى عبد العزيز… وجه نسائي صلب في زمن التغيير
لبنى عبد العزيز، التي فرضت نفسها على الساحة الخليجية بأدوارها المؤثرة والعميقة، تعود في “المحامية” لتلعب شخصية تتناسب مع نضجها الفني والإنساني، وتقدّم نموذجًا للمرأة القوية، المثقفة، والمثقلة بالماضي.
تجسّد في العمل شخصية “مها”، محامية سعودية تسعى للدفاع عن قضايا النساء، مدفوعة بجراح قديمة وتجربة شخصية أثرت في نظرتها للعالم والعدالة.
وبحسب مصادر من داخل الإنتاج، فإن الدور يحمل طبقات درامية عديدة، تتطلب قدرة تمثيلية عالية، وهو ما جعل القائمين على العمل يختارون لبنى عبد العزيز دون تردد، لما تملكه من قوة في الأداء وعمق في التعبير.
قصة “المحامية”: العدالة من زاوية نسائية
تدور أحداث المسلسل في قالب قانوني اجتماعي، حيث تتناول القصة التحديات التي تواجهها المحامية “مها”، داخل قاعات المحاكم وخارجها، في مجتمع لا تزال بعض قضاياه العائلية والحقوقية شائكة، خاصة فيما يتعلق بحقوق المرأة، والعدالة الاجتماعية.
لكن “المحامية” ليست مجرد دراما قانونية تقليدية، بل تُسلّط الضوء على الجانب النفسي والعاطفي للبطلة، التي تحمل على عاتقها آلامًا شخصية، تعود لماضيها، وتنعكس على قراراتها المهنية واليومية.
مع توالي الحلقات، تبدأ الأمور في الانقلاب، وتجد مها نفسها في دوامة من التحديات، بين الحياة الشخصية والمهنية، بين الضغوط العائلية والمجتمعية، وبين المبادئ والقوانين التي لا تخلو من فجوات.
شخصيات العمل: تنوّع في الأداء والهوية
إلى جانب الفنانة لبنى عبد العزيز، يشارك في المسلسل نخبة من الأسماء المعروفة في الساحة الخليجية، منهم:
- محمد القس: بدور محامٍ منافس، قد يتحوّل إلى حليف أو خصم حسب مجريات القضية.
- عبدالرحمن بن نافع: يؤدي دورًا معقدًا يحمل طابعًا دراميًا وإنسانيًا، يُشكل نقطة تحوّل في القصة.
- سعد الشطي: في دور أحد القضاة أو المسؤولين الذين تتقاطع قراراتهم مع مسار القضايا التي تتولاها مها.
- ليلى مالك: بشخصية امرأة تواجه قضايا ظلم وتطلب المساعدة.
- هاشم نجدي: في دور مستشار قانوني أو زميل عمل، يتصارع داخليًا بين القيم والمصالح.
هذه التشكيلة تُوحي بتنوّع في الأداء وتكامل في الشخصيات، ما يُضفي على العمل نضجًا فنيًا يُنتظر أن ينعكس على الشاشة.
التأليف والإخراج: بين الرؤية النسوية واللمسة الإخراجية المتقنة
العمل من تأليف نورة العمري، التي عُرفت بكتاباتها القريبة من الواقع، والتي غالبًا ما تحمل رسائل اجتماعية تتعلق بالهوية، المرأة، والعدالة. ويبدو أن هذا المشروع هو امتداد لرؤيتها، حيث يركّز على المرأة من موقع القوة والمسؤولية، وليس الضحية فقط.
أما الإخراج، فكان من نصيب جاسم المهنا، صاحب البصمة المميزة في الأعمال الخليجية. ويُعرف المهنا بقدرته على خلق إيقاع بصري جذّاب، يتنقل بين المشاهد بهدوء ورصانة، وهو ما يتناسب تمامًا مع طبيعة العمل القانونية التي تحتاج إلى توازن بين الإثارة والبناء التدريجي.
بين القضايا القانونية والدراما النفسية
ما يميز “المحامية” هو ازدواجية مساره الدرامي، حيث لا يكتفي بعرض قضايا تُرفع للمحاكم، بل يغوص في القضايا النفسية والاجتماعية التي يعيشها كل من يمر بتجربة الظلم أو القهر أو الصراع مع مؤسسات كبرى.
المسلسل لا يكتفي بعرض الإجراءات القانونية، بل يتناول المعاناة اليومية للناس، وتحديدًا للنساء اللواتي يواجهن التهميش أو العنف أو الوصم، في صمتٍ غالبًا، ودون وجود من يعبّر عنهم في المحاكم أو الشارع.
هنا تأتي شخصية “مها” كصوت بديل، يحمل حقيبة قانونية، وقلبًا جريحًا، وضميرًا حيًا.
تفاعل الجمهور: انتظار يسبق العرض
منذ إعلان العمل، بدأ الجمهور يتفاعل مع كل تفصيلة تخصّه، بدءًا من الصور المبدئية، ومرورًا بتعليقات النجوم، وحتى إعلان موعد البث الرسمي.
من بين التعليقات التي رُصدت على حساب “شاهد”:
- “كل ماله يزيد حماسي.”
- “مرة متحمسة اشوف لبنى بمسلسل جديد!! تمثيلها يعجبني.”
- “كل شي رهيب بهذا المسلسل الناجح من قبل لا يبدا.”
هذا الحماس لم يأتِ من فراغ، بل من تركيبة العمل، والمواضيع التي يطرحها، بالإضافة إلى الاسم اللامع لبطلتها، والمستوى الإنتاجي الذي اعتادت “شاهد” أن تقدّمه في أعمالها الأصلية.
عرض مرتقب في 25 سبتمبر: بداية رحلة درامية مختلفة
من المقرر أن يبدأ عرض “المحامية” يوم الخميس 25 سبتمبر 2025، ضمن باقة الأعمال الأصلية لمنصة “شاهد”. ويتوقّع أن يُعرض أسبوعيًا، بواقع حلقة كل خميس، مما يخلق حالة انتظار وتفاعل أسبوعي مع تطور الأحداث.
وفي ظل الزخم الكبير الذي يشهده الموسم الدرامي الجديد، يتوقع كثيرون أن يحجز “المحامية” مكانًا مهمًا بين الأعمال الأكثر مشاهدة، ليس فقط لأنه عمل نسائي قيادي، بل لأنه يحمل في طيّاته قضايا تمسّ الواقع الخليجي والعربي بشكل مباشر.
في الختام: دراما تحمل رسالة وعدالة تحمل إنسانية
“المحامية” ليس مجرد مسلسل قانوني، بل هو عمل يطمح لتسليط الضوء على مفاهيم العدالة، القوة، الهوية، والرحمة من خلال قصة إنسانية صادقة. هو نافذة على عوالم النساء اللاتي يقاتلن في ساحات القانون والحياة.
وبين قاعات المحاكم وصراعات النفوس، تبقى الدراما في هذا العمل أداة للتعبير، للفضح، وللمصالحة. وربما، لطرح سؤال: هل العدالة دائمًا على حق؟ أم أن القانون بحاجة إلى روح حتى يُصبح منصفًا؟