متابعات- السابعة الإخبارية
تسببت موجة حرائق الغابات التي تشهدها اليونان حاليًا، في إخلاء مناطق شاسعة من جزيرة رودس وجزيرة كورفو، حيث تجتاح النيران مساحات شاسعة وتلتهم الغابات.
ووفقًا لوكالة الأنباء اليونانية، تم إجلاء حوالي 19 ألف شخص من باب الاحتياط، بينهم 16 ألفًا، نقلوا برًا و3 آلاف بحرًا، كانوا متواجدين في نطاق جزيرة رودس.
وأعلن ناطق باسم رجال الإطفاء لوكالة فرانس برس، إجلاء أكثر من 2500 شخص كاجراء احتياطي ليلا من جزيرة كورفو في اليونان، حيث اشتعل حريق في شمال الجزيرة السياحية.
وقال يانيس ارتوبيوس: “حرائق الغابات في شمال الجزيرة أدت الى إجلاء 2466 شخصًا وقائيًا، ليل الأحد، مع عدم وقوع أضرار حتى الآن”.
وتواجه اليونان درجات حرارة شديدة فوق 40 درجة مئوية في جميع أنحاء اليونان، ما يساعد على اشتعال الحرائق. ومنذ اندلاع الحريق، الثلاثاء الماضي، دمر مساحات واسعة من الغابات في منطقة جبلية.
وتواصل فرق الإطفاء اليونانية، عملها منذ 5 أيام لإخماد نحو 82 حريق غابات، اندلع 64 منها يوم الأحد، وهو ما اعتبره مركز الأرصاد الجوية، أكثر الأيام حرًا حتى الآن.
وحذرت سلطات الحماية المدنية، من اندلاع حرائق غابات في جزيرة رودس ومناطق أخرى في اليونان، حيث يتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية.
اليونان في حرب
من جانبه أعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أن اليونان في حرب، ضد حرائق الغابات المشتعلة في البلاد، ولا يزال أمامنا ثلاثة أيام صعبة بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وأوضح أمام البرلمان، أنه تم إجلاء 32 ألف شخص وقائيًا في نهاية الأسبوع من جزيرتي رودوس وكورفو السياحيتين.
الفرار من النار
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، تم إجلاء حوالي 19 ألف شخص في جزيرة رودس، بينما يتم إجبار العديد على الفرار من فنادقهم في كورفو، حيث تتواصل الحرائق منذ ما يقرب من أسبوع.
ويشير تقرير لصحيفة “ذا صن”، إلى إنقاذ ما لا يقل عن 19 ألف شخص من السكان المحليين والسياح في رودس في أكبر جهد إجلاء شهدته اليونان على الإطلاق، حيث فرّ آلاف الأشخاص من منازلهم وفنادقهم في كورفو، بعد تزايد حرائق الغابات.
وتم حث الناس في مناطق سانتا وميجولا وبورتا وباليا وبريثيا وسينيس في الجزيرة على المغادرة فورًا بسبب تزايد نسب الحرائق، وأظهرت اللقطات استمرار الحرائق من بعيد مع ارتفاع سحب الدخان الأسود في السماء.
وظهرت طوابير من الناس يحملون أمتعتهم وأطفالا على الطرق وهم يحاولون البحث عن الأمان، حيث قضى بريطانيون الليل في مخيمات مؤقتة في جميع أنحاء الجزيرة، وأُجبر الأطفال على النوم في الفصول الدراسية وصالات الألعاب الرياضية.