متابعات- السابعة الإخبارية
في عدد كبير من البلدان، يصفون مرض النقرس، بمرض الملوك، كون صاحبه يتناول اللحوم بكثرة وبصفة مستمرة، وما تحتويه من بروتينات.. ولكن ما هو النقرس.
النقرس هو مرض شكل شائع من التهاب المفاصل ومن الحالات الصحية التي تعد مؤلمة للغاية، وفي الأغلب يصيب مفصلًا واحدًا في كل مرة، غالبًا مفصل إصبع القدم الكبير. هناك أوقات تزداد فيها أعراض النوبات سوءًا، وتعرف باسم التوهجات.
يمكن أن تؤدي نوبات النقرس المتكررة إلى التهاب المفاصل النقرسي، وهو شكل متفاقم من التهاب المفاصل. وتبدأ تلك النوبات فجأة ويمكن أن تستمر لأيام أو أسابيع، يتبعها فترات طويلة من الهدوء، تصل لشهور أو سنوات، وتكون تلك الفترة بدون أعراض قبل أن تبدأ نوبة أخرى في الحدوث.
بجانب تأثر إصبع القدم الكبير، تتأثر أيضًا المفاصل بشكل شائع، سواء مفاصل إصبع القدم الصغرى والكاحل والركبة، وتشمل الأعراض ألم عادة ما يكون شديدًا، تورم، احمرار، حرارة.
عوامل تُزيد من احتمالية إصابة الشخص بفرط حمض يوريك الدم الذي يسبب النقرس، من بينها: أن تكون ذكرا، السمنة، الإصابة بحالات صحية معينة بما في ذلك فشل القلب الاحتقاني وارتفاع ضغط الدم ومقاومة الأنسولين ومتلازمة الأيض والسكري وضعف وظائف الكلى.
من العوامل التي تُزيد من احتمالية الإصابة بالنقرس أيضًا استخدام بعض الأدوية مثل مدرات البول وتناول أو شرب الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الفركتوز وهو نوع من السكر.
وكذلك، اتباع نظام غذائي غني بالبيورينات، والذي يتحول إلى حمض البوليك. تشمل الأطعمة الغنية بالبيورين اللحوم الحمراء واللحوم العضوية وبعض أنواع المأكولات البحرية، مثل الأنشوجة والسردين والسلمون المرقط والتونة.
لا يوجد علاج
لا يوجد علاج للنقرس، ولكن يمكن التعامل مع الأعراض وإدارتها بشكل فعال من خلال الأدوية واستراتيجيات الإدارة الذاتية.
أسباب الإصابة بالنقرس
يحدث النقرس بسبب اليورات التي تأتي من البيورينات الموجودة في أنسجة الجسم والعديد من الأطعمة. وعندما تتحلل البيورينات، فإنها تصبح البولي عادة، يخرج البولي من الجسم في البول، ومع ذلك، عند التخلص من القليل جدًا منه فقط، يتراكم اليورات في الدم وتتشكل بلورات على شكل إبرة في المفاصل، مما يتسبب في حدوث التهاب يأتي في شكل نوبات النقرس.
عندما تتراكم مادة البوليت في الجسم وتشكل بلورات على شكل إبرة في المفاصل. يؤدي ذلك إلى الشعور بألم وانتفاخ واحمرار وتغيرات في حركة واستخدام المفصل المصاب. ومع ذلك، لا يُصاب جميع الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات اليورات بالنقرس.
يواصل الباحثون دراسة كيفية مساهمة الجينات والعوامل البيئية في تراكم البوليت في الدم. ومع ذلك، قد تزيد بعض العوامل من فرص الإصابة بالنقرس، بما في ذلك:
– وجود مستويات عالية من اليورات.
– وجود تاريخ عائلي للإصابة بالنقرس.
– التقدم في العمر.
– تناول الأطعمة الغنية بالبيورينات عادة من مصادر حيوانية، وهي، كما سبق الذكر، مادة تتحلل إلى حمض اليورات.
– شرب المشروبات التي تحتوي على شراب الذرة عالي الفركتوز، مثل الصودا.
كيفية علاج مرض النقرس
عادة ما يكون علاج النقرس مزيجًا من إدارة الأعراض أثناء النوبة وتقليل عدد المرات التي تتناول فيها الأطعمة والمشروبات عالية البيورين.
وربما يقترح الطبيب بعض الأدوية للمساعدة في إدارة الأعراض، بما في ذلك: مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، وقد يصف الطبيب أيضًا أدوية للمساعدة في خفض مستويات حمض البوليك، مع التوصية باتباع نظام غذائي منخفض البيورين للنقرس.
تقوم فكرة النظام الغذائي منخفض البيورين على استهلاك عدد أقل من الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من البيورين. سيساعد هذا في تقليل حمض البوليك في الجسم. كما أنه يشجع على تناول بعض الأطعمة المختارة التي قد تقلل من مستويات حمض البوليك.
من ناحية أخرى، تُعدّ أفضل طريقة للوقاية من النقرس هي الحدّ من عدد المرات التي يستهلك خلالها الشخص الأطعمة والمشروبات عالية البيورين. مع التأكد من شرب الكثير من الماء لمساعدة الكلى على العمل بشكل أفضل وتجنب الجفاف. كذلك، يمكن أن تساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام في تقليل الضغط الواقع على المفاصل وتقليل خطر الإصابة بالسمنة والحالات الصحية الأخرى التي تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالنقرس.