افتتحت اليوم أعمال منتدى الطاقة الشمسية والطاقة النظيفة في مركز “أدنيك” بأبوظبي، وذلك في إطار فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025، ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة.
وقد افتتح المنتدى المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، بحضور عدد من المسؤولين والخبراء والمتخصصين في قطاع الطاقة من مختلف أنحاء العالم.
تصريحات شريف العلماء
وفي كلمته الافتتاحية، أكد العلماء التزام دولة الإمارات القوي بقيادة التحول في قطاع الطاقة العالمي، من خلال تعزيز النمو الاقتصادي المستدام والمسؤولية البيئية.
وشدد على أهمية التعاون والعمل الجماعي لتحقيق مستقبل أكثر استدامة، يتماشى مع الطموحات المستقبلية ويضمن الازدهار للأجيال القادمة.
وأشار إلى جهود الإمارات في تعزيز الانتقال إلى الطاقة النظيفة عبر سياسات مبتكرة واستثمارات ضخمة، مما جعلها نموذجاً يحتذى به عالمياً.
كما استعرض التحول التدريجي من الاعتماد على الوقود الأحفوري إلى مزيج متنوع من مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، بما يسهم في تحقيق أهداف استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 والمبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050.
وأوضح أن الإمارات تواصل جهودها لتحقيق مستهدفات المستقبل لقطاع الطاقة، من خلال تنويع مصادرها ودفع عجلة التحول نحو الطاقة النظيفة.
وقد ركزت الدولة خلال السنوات الماضية على التنويع الاقتصادي كهدف رئيسي للعديد من السياسات والبرامج، بما في ذلك قطاع الطاقة.
كما أشار العلماء إلى أن دولة الإمارات تستهدف الوصول إلى مستقبل خالٍ من الكربون، من خلال تعزيز مكانة التقنيات الرائدة وتطوير التكنولوجيا الحديثة لخدمة قطاع الطاقة.
واستعرض مشاريع الطاقة النظيفة التي تلعب دوراً أساسياً في تنويع مصادر الطاقة وتقليل البصمة الكربونية، مثل مشاريع تحويل النفايات إلى طاقة وتقنية التقاط وتخزين واستخدام الكربون، لتكون الإمارات أول دولة في المنطقة تطبق هذه التقنية على نطاق صناعي.
كما تم التطرق إلى التقدم المحرز في الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050، التي تركز على إنشاء واحات الهيدروجين والمراكز البحثية المتخصصة، مما يعزز مكانة الدولة في استخدام الهيدروجين كمصدر مستدام للطاقة.
ودعا المهندس شريف العلماء المشاركين في المنتدى إلى استغلال هذه المنصة لتعزيز الشراكات وتبادل الخبرات، ودفع الجهود المشتركة لتحقيق أهداف التحول في قطاع الطاقة.
وأكد على أهمية مثل هذه اللقاءات في توحيد الجهود الدولية لمواجهة تحديات الطاقة وتحقيق مستقبل أكثر استدامة.
كما أشار إلى حرص الإمارات على التعاون البنّاء مع الجهات المعنية والشركاء الدوليين، لتحقيق مستقبل أكثر استدامة ومرونة لقطاع الطاقة العالمي.
وأكد أن الدولة ملتزمة بمواءمة جهودها مع أهداف التنمية المستدامة، من خلال اعتماد عدد من المبادرات والخطط، مثل مئوية الإمارات 2071 ورؤية “نحن الإمارات 2031” والاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050، والمبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050 وغيرها.