المغرب – السابعة الاخبارية
انفصال، فاجأت سامية ديكوك، ابنة الفنانة المغربية الشهيرة نجاة عتابو، متابعيها بإعلان انفصال عن زوجها بعد أقل من 24 ساعة على حفل الزفاف، في واقعة أثارت دهشة وتعاطفًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
حفل الزفاف الذي أقيم مساء الخميس 18 سبتمبر/ أيلول 2025، بدا وكأنه بداية لحياة مليئة بالفرح، إذ انتشرت مقاطع فيديو من المناسبة تظهر فيها العروس سامية في أجواء احتفالية عائلية بسيطة ومبهجة، إلى جانب العريس الذي بدا متماسكًا ومرتاحًا، ما جعل الصدمة لاحقًا أكثر وقعًا على الجمهور.
انفصال سريع.. إعلان صادم عبر “إنستغرام”
لكن بعد أقل من يوم، وتحديدًا في مساء الجمعة 19 سبتمبر/ أيلول، ظهرت سامية ديكوك في مقطع فيديو عبر حسابها في “إنستغرام”، لتُعلن انفصالها عن زوجها، وسط ذهول من تابع الحفل أو تفاعل مع فرحتها.
وفي الفيديو الذي بدت فيه متأثرة ومحافظة في الوقت نفسه على تماسكها، كشفت سامية أن السبب وراء هذا الانفصال السريع هو اكتشافها أن زوجها متزوج من امرأة أخرى، وأنها كانت “آخر من يعلم” بهذه الحقيقة التي قلبت حياتها رأسًا على عقب بعد ساعات من دخولها القفص الذهبي.
سامية ديكوك: “أنا ضحية خيانة”
قالت سامية بصوت حازم وموجوع في آنٍ واحد:
“أنا ابنة فنانة كبيرة وعائلة معروفة، ولم أقم يومًا بما يدعوني إلى الخجل. كان زفافي بسيطًا ومتواضعًا، بعيدًا عن المبالغة والتفاخر، لكن بعد أقل من أربع وعشرين ساعة من فرحتي، اكتشفت الحقيقة التي كانت صادمة بالنسبة لي.”
وأكدت أن كل شيء بدا طبيعيًا قبل الزفاف، وأنها لم تكن تملك أي معلومات أو مؤشرات توحي بأن زوجها متزوج، وهو ما فاقم من وقع الصدمة، خصوصًا بعد أن أعلنت سيدة مغربية مقيمة في قطر أنها الزوجة الأولى للعريس.
وأضافت سامية بوضوح:
“لو كنت أعلم أنه متزوج لما صافحته حتى بالسلام، لأننا تربينا على مبادئ تقوم على الصراحة والوضوح.”
الزوجة الأولى تكشف الحقيقة وسامية تتخذ القرار
الشرارة التي فجّرت الأزمة كانت إعلان الزوجة الأولى للرجل، وهي مغربية تعيش في قطر، أنها ما زالت على ذمته قانونيًا، وأن سامية تم الزواج بها دون علمها، ما دفعها إلى التواصل مباشرة مع العروس.
ووفقًا لما قالته سامية، فإن السيدة القطرية تواصلت معها بشكل محترم وأبلغتها بالحقيقة، وهو ما دفعها إلى مواجهة الزوج، الذي لم ينكر وجود علاقة سابقة، بل اعترف بزواجه الأول.
بعد هذا الاعتراف، لم تتردد سامية في اتخاذ قرار واضح: اللجوء إلى القضاء لطلب الطلاق وإنهاء الارتباط رسميًا. وقالت:
“سأباشر الخطوات القانونية اللازمة للطلاق احترامًا لنفسي وللسيدة التي تواصلت معي من قطر.”
“لست ضعيفة… أنا قوية مثل والدتي”
رغم ألم الموقف ووقعه الكبير على نفسيتها، حاولت سامية ديكوك أن تُظهر تماسكًا واضحًا في الفيديو، إذ ختمت كلمتها برسالة فيها من العزيمة والثقة ما يعكس شخصيتها القوية، قائلة:
“الخيانة مؤلمة، لكنني قوية مثل والدتي. الخير فيما اختاره الله، وهذه ليست نهاية العالم، فأهم ما لدي هو عائلتي وأمي التي تمثل سندي الحقيقي.”
هذه الكلمات لاقت صدى كبيرًا بين المتابعين، الذين رأوا فيها رسالة أمل للنساء اللواتي يمررن بتجارب قاسية، ورسالة فخر بابنة فنانة مغربية عريقة لم تتردد في اتخاذ موقف حاسم.
تفاعل واسع وتعاطف كبير على مواقع التواصل
بعد انتشار الفيديو، انهالت التعليقات من المتابعين والفنانين المغاربة، معبرين عن صدمتهم مما حدث، ومشيدين بشجاعة سامية في مواجهة الموقف بكرامة واحترام للنفس.
الممثلة المغربية سعاد النجار، التي كانت من المدعوين لحفل الزفاف، كتبت تعليقًا مؤثرًا عبر “إنستغرام”:
“الله يعوضك خيرًا يا ابنتي سامية، ما دمتِ بارة بوالديك فلن يخذلك الله، وسيمنحك القوة ويعوضك بما هو أفضل.”
كما عبر متابعون آخرون عن دعمهم لها، مشيدين بقرارها الحاسم بعدم الاستمرار في زواج بُني على إخفاء الحقيقة، ومطالبين في الوقت ذاته بضرورة توعية النساء بحقوقهن ورفض أي علاقة تنعدم فيها الشفافية والصدق.
أصوات تطالب بحماية النساء قانونيًا
أثار هذا الحدث ضجة أيضًا في أوساط الجمعيات النسائية والحقوقية، حيث بدأت بعض الأصوات في المطالبة بمراجعة قانون الأسرة في المغرب، وتطبيق إجراءات صارمة تمنع الزواج الثاني دون علم الزوجة الأولى، وتحمي الطرف المتضرر من التلاعب أو الخداع.
كما تم تداول تساؤلات قانونية على منصات التواصل حول إمكانية رفع دعاوى بالتزوير أو الإخفاء، فيما يتعلق بعقود الزواج التي لا تتضمن تصريحًا واضحًا بزواج سابق.
رسالة إلى العرائس: التحقق لا يعني الشك
قصة سامية ديكوك أثارت تساؤلات عديدة بين الفتيات حول كيفية التأكد من خلفية الشريك قبل الزواج. بعض المتابعين رأوا أن ما حصل يجب أن يكون درسًا في ضرورة التحري المسبق، ليس من باب عدم الثقة، بل من باب الحذر وحماية النفس من الوقوع في علاقات مبنية على الكذب.
من جهة أخرى، رأى آخرون أن الضحية لا تتحمل أي مسؤولية، طالما أن الشريك تعمد الإخفاء والكذب، وأن سامية تصرفت بأفضل ما يمكن في موقف كهذا، واختارت الكرامة على الاستمرار في علاقة مشوّهة.
الضوء يُسلّط على نجاة عتابو: “أم قوية وابنة شجاعة”
مع أن الفنانة نجاة عتابو لم تُصدر بيانًا رسميًا حول الحادثة، إلا أن مصادر مقربة منها تحدثت عن دعمها الكامل لابنتها، وموقفها الواضح برفض أي علاقة تمس كرامة ابنتها أو تُبنى على الخداع.
ويُعرف عن نجاة عتابو مواقفها النسوية وتصريحاتها الجريئة حول استقلال المرأة، وهي التي تربت سامية في كنفها، لتكون نسخة قوية في مواجهة الأزمات. ولعل ذلك ما أكسب سامية هذا التوازن بين الحزن والإصرار.
الخاتمة: من الألم تُولد القوة
تجربة سامية ديكوك تُعد واحدة من القصص النادرة التي تظهر للعَلن بهذا الوضوح، خاصة عندما تتعلق بفنانة معروفة وابنتها. لكن ما ميّز هذه القصة هو طريقة تعامل سامية مع الأزمة — بكرامة، شفافية، وجرأة.
الانفصال بعد أقل من يوم من الزواج قد يبدو صادمًا، لكنه في هذه الحالة كان خطوة ضرورية للحفاظ على الذات والكرامة، ورفضًا للحياة المبنية على الخداع.
ربما كانت ليلة الزفاف قصيرة، لكن الرسالة التي خرجت منها كانت طويلة المدى: لا مساومة على الصراحة، ولا استمرار في علاقة لا تحترم الحقيقة.
سامية ديكوك اليوم ليست مجرد ابنة فنانة شهيرة، بل أصبحت رمزًا لقوة النساء في مواجهة الخيانة، واختيار النفس بدلًا من الاستسلام، والبدء من جديد بثقة.