متابعات- السابعة الاخبارية
البورصات العالمية.. شهدت الأسواق العالمية يوم الاثنين موجة اضطرابات شديدة نتيجة تزايد المخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد الأميركي.
دفعت هذه المخاوف المتداولين إلى التراجع بسرعة عن رهاناتهم التي سيطرت على معظم عام 2024.
انهيار مؤشر توبكس الياباني
كانت اليابان في مركز هذه العاصفة المالية، حيث هبط مؤشر توبكس بأكثر من 12%، وهي أكبر موجة بيع يشهدها منذ “الاثنين الأسود” في 1987.
هذا الانهيار امتد إلى الأسواق الأوروبية وهدد بورصة وول ستريت في وقت لاحق من اليوم.
دور البيانات الاقتصادية الأميركية
تسببت البيانات الاقتصادية الأميركية الأخيرة في زعزعة الثقة بإمكانية تهدئة التضخم دون تأثيرات جانبية كبيرة، وفقاً لتقرير “فاينانشيال تايمز”.
تباطؤ التوظيف بشكل حاد، كما أظهر تقرير الوظائف الأخير، زاد من المخاوف حول ضغوط الاقتصاد الأميركي نتيجة ارتفاع تكاليف الاقتراض.
مخاوف الركود في منطقة اليورو والصين
لم تقتصر علامات الركود المحتمل على الولايات المتحدة، فقد أظهرت مسوحات الأعمال في منطقة اليورو تضرر الكتلة الأوروبية من التوترات الجيوسياسية وضعف النمو العالمي. في الصين، تباطأ النشاط في قطاع المصانع المهيمن خلال الأشهر الثلاثة حتى يوليو.
تأثير التحول في السياسات النقدية اليابانية
أدى تحول اليابان بعيداً عن سياسات أسعار الفائدة السلبية إلى اضطرابات في سوق العملات وانتشار هذه الاضطرابات إلى أسواق أخرى.
هذا التحول ساهم في تفاقم الوضع المالي العالمي.
إرتفاع مؤشرات الخوف
شهد مؤشر فيكس، المعروف بمقياس الخوف في وول ستريت، ارتفاعاً حاداً إلى 50 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ جائحة كوفيد-19.
يشير هذا الارتفاع إلى احتمال حدوث المزيد من الاضطرابات في الأسواق.
دور أسهم التكنولوجيا في الاضطرابات
كانت أسهم التكنولوجيا تلعب دوراً محورياً في ارتفاع الأسواق حتى وقت قريب، ولكنها الآن تشهد ضغوطاً هائلة، مما ساهم في عمليات البيع المكثفة. تراجع مؤشر ناسداك المركب بأكثر من 10% عن ذروته في يوليو، متأثراً بخفض شركة بيركشاير هاثاواي حصتها في شركة أبل.
التأثيرات السلبية لسوق الأسهم اليابانية
تسببت السياسة النقدية المشددة في اليابان في ارتفاع سريع للين بنسبة 12% مقابل الدولار الأميركي، مما أدى إلى تراجع مؤشرات الأسهم اليابانية.
كما أن الارتفاع في قيمة الين شكّل رياحاً معاكسة كبيرة لمؤشرات الأسهم التي تعتمد على التصدير في اليابان.
المسؤولية الاحتياطي الفيدرالي
جاء تقرير الوظائف الضعيف في يوليو ليزيد من الذعر بشأن إمكانية ترك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة جداً، مما يزيد من مخاطر الركود في الولايات المتحدة.
هذا الوضع قد يضع رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في موقف صعب إذا استمرت الأسواق في الانهيار لفترة طويلة.
تواجه الأسواق العالمية مرحلة حاسمة من الاضطرابات بسبب مخاوف الركود المتزايدة والسياسات النقدية المتغيرة. هذه العوامل مجتمعة تضع ضغوطاً كبيرة على المستثمرين وتجعل من الضروري إعادة تقييم الاستراتيجيات المالية في المستقبل القريب.