فرنسا – السابعة الإخبارية
ذكرت تقارير إعلامية إسبانية أن نادي باريس سان جيرمان يجهز لصفقة تُوصف بأنها قد تكون «الضربة القاضية» لريال مدريد في سوق الانتقالات خلال السنوات المقبلة، في إطار مساعيه للثأر من النادي الملكي بعد رحيل نجمه السابق كيليان مبابي إلى مدريد بشكل مجاني.
ووفقاً لصحيفة Fichajes الإسبانية، فإن إدارة باريس سان جيرمان تخطط للتحرك نحو التعاقد مع المهاجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، ولكن بخطوة مدروسة طويلة الأمد، حيث ينوي النادي الفرنسي استغلال انتهاء عقد اللاعب في عام 2027 لضمّه في صفقة انتقال حر، عندما يصبح فينيسيوس في عمر الخامسة والعشرين.

فينسيوس لن يكون ممكنًا حاليًا
وتشير التقارير إلى أن النادي الباريسي يرى أن استقطاب فينيسيوس لن يكون ممكناً في الوقت الحالي، وأن أي محاولة جادة للتعاقد معه قد لا تتحقق إلا بعد رحيل المدرب لويس إنريكي عن القيادة الفنية للفريق، نظراً لعدم توافق أسلوب المدرب الحالي مع رؤى مجلس الإدارة بشأن المرحلة الجديدة التي يخطط لها النادي.
وبحسب ما نقلته الصحيفة، فإن إدارة باريس سان جيرمان ترسم ملامح مشروع مختلف تماماً عما ظهر به الفريق في السنوات الماضية، مشروع يقوم على هجوم مفتوح، ومساحة أكبر للحرية الإبداعية، وصناعة نجم أول جديد قادر على أن يكون واجهة للفريق إعلامياً وجماهيرياً.
وترى الإدارة أن فينيسيوس يمتلك الصفات المثالية لقيادة هذا التحول، سواء من حيث الديناميكية العالية على أرض الملعب، أو القدرة على صناعة الفارق في المباريات الكبرى، إلى جانب تمتعه بحضور جماهيري عالمي يجعله أحد أكثر لاعبي كرة القدم متابعة على المنصات الرقمية.
وتأتي هذه الخطط في ظل العلاقة المتوترة بشكل غير مباشر بين الناديين خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد فشل باريس سان جيرمان في تجديد عقد كيليان مبابي، الذي انتقل في نهاية المطاف إلى ريال مدريد مجاناً، رغم محاولات النادي الفرنسي المستميتة لمنع ذلك. وقد اعتُبر هذا الانتقال أكبر ضربة يتلقاها باريس في ملف نجومه منذ تأسيس مشروعه المالي الكبير.
وبينما يرى البعض أن الحديث عن صفقة محتملة في 2027 يبدو مبكراً للغاية، إلا أن الصحافة الإسبانية أشارت إلى أن إدارة باريس سان جيرمان تعمل دائماً ضمن خطط متوسطة وبعيدة المدى، خصوصاً في ملف الصفقات الكبرى، ولاسيما تلك التي قد تُحدث تأثيراً إعلامياً واسعاً.

حتى الآن، لم يصدر أي رد رسمي من ريال مدريد بشأن ما ورد في التقرير، كما لم يُعلّق اللاعب أو وكيل أعماله على التكهنات المنتشرة. غير أن مصادر صحفية أخرى تؤكد أن ريال مدريد يضع فينيسيوس ضمن قائمة اللاعبين غير القابلين للمساس، باعتباره أحد الأعمدة الأساسية في مشروع النادي المستقبلي بعد حقبة مبابي وبيلينغهام.
ورغم أن تنفيذ هذه الصفقة يبقى نظرياً حتى إشعار آخر، فإن الحديث عنها يعكس رغبة باريس سان جيرمان في إعادة تشكيل هويته الهجومية والتأكيد على أنه ما زال قادراً على التنافس في سوق النجوم، وربما توجيه ضربة جديدة للعملاق الإسباني في السنوات القادمة.
وفي انتظار ما ستكشفه السنوات المقبلة، تبقى التكهنات مفتوحة، وتظل المنافسة بين الناديين أكثر سخونة من أي وقت مضى، داخل الملعب وخارجه.

