لبنان – السابعة الاخبارية
باسكال مشعلاني، ردّت الفنانة اللبنانية باسكال مشعلاني على موجة الانتقادات الحادة التي تعرضت لها مؤخرًا، بعدما نشرت تعليقًا عبر حسابها الرسمي عن الحرب بين إيران وإسرائيل تضمن خطأ إملائي غير مقصود، حيث كتبت في الدعاء: “الله يمحي الجميع” بدلًا من “الله يحمي الجميع”، وهو ما فُهم على أنه دعاء سلبي أثار استياء البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن توضح باسكال لاحقًا أن الخطأ كان غير مقصود تمامًا، ناتج عن استعجال في النشر لا أكثر.
باسكال مشعلاني توضح سبب الخطأ: “كنت رايحة التمرين”
وخلال مداخلة هاتفية لها في برنامج “بنظرة تانية”، الذي يقدمه الإعلامي محمود الجلفي على قناة الشمس، تحدثت باسكال مشعلاني عن تفاصيل الواقعة من بدايتها، قائلة: “أول ما سمعت عن تطورات الحرب، كتبت على صفحتي صباح الخير الله يحمي الجميع، وتركت التليفون وروحت التمرين. لما رجعت لقيت الدنيا مقلوبة والناس بتتكلم عن البوست”.
وتابعت موضحة: “أنا أصلاً ما كنتش في بالي إن فيه خطأ، ولما راجعت اللي كتبته لقيته عن جد مكتوب (يمحي) بدل (يحمي)، وده فرق كبير في المعنى وأنا مش قصدته أبدًا. جيت أشيل البوست، قالولي لا، سيبيه واكتبي توضيح إنه كان خطأ إملائي مش أكتر”.
ردود أفعال متباينة: “البعض شجعني.. وآخرون شتموني”
أشارت الفنانة إلى أن ردود الأفعال التي تلقتها كانت متباينة بشكل كبير، وقالت: “فيه ناس قالولي برافو ما تغيّريهاش، اعتبروا الكلمة اللي كتبتها دعاء حقيقي، وناس تانية فهمت إن الموضوع عن سهو، ودعمتني بكلام محترم، خصوصًا من الجمهور المصري اللي دايمًا بيكون قلبه طيب”.
لكنها عبرت عن استيائها من بعض التعليقات القاسية التي طالتها، مضيفة: “زعلت لما شفت ناس بتدعي عليا وبيقولوا الله يمحيكي انتي وعيلتك! ده مش مقبول، عادي ننتقد ونمزح، لكن إن الأذى يوصل للعيلة، ده مرفوض ومؤذي”.
تأكيد على النية الحسنة: “أنا ما بدعي على حد”
وشددت باسكال على أن نيتها كانت طيبة تمامًا، وأنها لا تتمنى الأذى لأي طرف، موضحة: “أنا لا بدعي على حد، ولا أتمنى الحرب لأي بلد، وخصوصًا شعوب المنطقة اللي عانت كتير. الدعاء اللي كتبته كان عفوي، واللي يعرفني بيعرف إني إنسانة مسالمة وبحب الخير للكل”.
وأضافت: “السوشيال ميديا سلاح خطير، وكلنا بنغلط، بس المفروض لما حد يغلط غلطة بسيطة زي دي، الناس تعذره مش تقسو عليه، خصوصًا لما يكون واضح إنها غلطة مطبعية”.
تضامن ودعم من زملاء الوسط الفني
عقب انتشار الأزمة، حرص عدد من زملاء باسكال مشعلاني في الوسط الفني على دعمها وتأكيد براءتها من أي نية سيئة. حيث كتب البعض عبر حساباتهم أن ما حدث لا يستحق كل هذا الهجوم، وأن على الجمهور التفريق بين الخطأ المقصود والخطأ الناتج عن سهو أو عفوية.
ويبدو أن هذه الأزمة سلطت الضوء من جديد على حساسية التفاعل عبر منصات التواصل، خاصةً في ظل توترات سياسية وعسكرية إقليمية، حيث قد يؤدي أي تعبير خاطئ أو غير دقيق إلى ردود أفعال عنيفة حتى لو لم يكن مقصودًا.
برنامج “بنظرة تانية” يستضيف باسكال للحديث عن الأزمة
برنامج “بنظرة تانية” الذي يُعرض على قناة الشمس كل يوم خميس في تمام الساعة الثالثة عصرًا، استضاف باسكال مشعلاني ضمن فقرة هاتفية تناولت القضية بشكل متزن. ويشارك في تقديم البرنامج الإعلامي محمود الجلفي، إلى جانب وجهين إعلاميين من الجيل الجديد.
البرنامج أتاح للفنانة مساحة لعرض وجهة نظرها وتوضيح ما حدث للجمهور دون تهويل أو تصعيد، وهو ما ساهم في تهدئة جزء كبير من الجدل، خاصةً بعد أن ظهر الجانب الإنساني لباسكال من خلال كلامها المؤثر عن الأذى الذي لحق بعائلتها بسبب هذا الخطأ البسيط.
واقعة تفتح النقاش حول التنمّر الإلكتروني
فتحت هذه الواقعة من جديد النقاش حول ظاهرة التنمّر الإلكتروني، وكيف يمكن أن تتحول هفوة بسيطة إلى أزمة كبيرة بسبب الإساءة والشتائم التي تصل حد المسّ بالأهل والعائلة، دون مراعاة لظروف أو نوايا الشخص المعني.
وهو ما عبّرت عنه باسكال بقولها: “أنا مش ملاك، وبغلط زي أي حد، بس العيلة خط أحمر، وماينفعش الهجوم يوصل لمرحلة غير أخلاقية”.
الفنان بشر.. والكلمة بتوجع
انتهت باسكال مداخلتها برسالة واضحة، قائلة: “يا جماعة الفنان في النهاية بشر، والكلمة بتوجع. وأنا ما كتبتش حاجة بقصد سيء، والغلط تم توضيحه. بتمنى من كل قلبي إن الناس تتأكد من النوايا قبل ما تحكم، لأن اللي ورا الشاشة إنسان زيه زيهم”.
رغم الخطأ البسيط الذي وقعت فيه، يبقى تعامل باسكال مشعلاني مع الأزمة نموذجًا للتعامل الراقي، حيث واجهت الموقف بصراحة وهدوء، وقدّمت اعتذارًا ضمنيًا لجمهورها دون تصنع أو تبرير مبالغ فيه. وهو ما قد يساعد على تهدئة الأجواء وفتح صفحة جديدة مع جمهورها الذي يعرفها كفنانة راقية وأمًّا حريصة على ألا يتأثر من تحبهم بأي سوء.