بمثابة صاعقة على الأهل والأقارب، وكل من شاهد الحادث، لقي طفل في الصف السادس الابتدائي مصرعه، بعد تعرضه لصعقة كهربائية أثناء لعبه مع أصدقائه داخل منطقة الألعاب الترفيهية “ملاهي”، الموجودة في أحد المولات الشهيرة في مصر.
تعود قصة وفاة طفل المول، عندما كان يلهو باسل، صاحب الـ 12 عامًا، مع أصدقائه احتفالا بعيد ميلاد صديقه في منطقة الألعاب، ليتعرض إلى ماس كهربائي أدى لتوقف عضلة قلبه على الفور وتوفي.
الأهل والأقارب والأصدقاء، تحولت صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي إلى دفتر عزاء، وهم لا يزالون تحت الصدمة.
شاهد عيان على موت طفل المول
السيدة “فاطمة” شاهد عيان على حادث الطفل باسل، ووالدة أحد أصدقائه، تقول: “كنا في مول في قسم العاب، لحضور عيد ميلاد صديقهم، والطلاب خرجت من المدرسة مع أولياء الأمور للمكان، ومكملناش 10 دقائق بعد أكل فطائر البيتزا”.
وتابعت: “الأطفال انتشروا في المكان للعب، وبعد ثواني لقينا الأولاد بيصرخوا وينادوا على زميلهم دون رد، جرينا لاقيناه مات، بعد تعرضه لماس كهربائي في منطقة الألعاب”.
عدد من الأمهات ذهبن للمستشفى مع الطفل، ولم يستطع الباقي الذهاب نظرًا للصدمة وفضلوا مع الأولاد بعد تعرضهم لصدمة نفسية قوية من صراخ وتعب.
الأم كانت صاحب الصدمة الأكبر، أحضرته إلى المول، ورحلت لأن عيد الميلاد كان للأولاد فقط، ولكن بعض الأمهات شاهدو الحادث، وقبل رحيلهم وقع الحادث في لحظات قليلة.
وفي مدرسة باسل، طفل المول، ساد الحزن في جميع أركانها، فأصدرت بيانا على صفحتها نعته، وقدمت فيه العزاء لأسرته وأشقائه الذين يدرسون معه في نفس المدرسة، قائلة:
“بقلوب يعتصرها الحزن والألم تنعى المدرسة ابنها الحبيب الطالب (باسل محمد حسين قطب) بالصف السادس الابتدائي بالمدرسة، والذي توفى مساء الأربعاء إثر حادث أليم، شقيق جودي بالصف التاسع ومازن بالصف الرابع بالمدرسة.. إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك يا باسل المحزونون ولا تقول إلا ما يرضي ربنا، إنا لله وإنا إليه راجعون”.
وتم إبلاغ الشرطة بالواقعة، وسط مطالبات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة محاسبة المسؤولين عن الإهمال الذي تسبب في وفاة هذا الطفل.