منوعات – السابعة الإخبارية
صورة تعود إلى عام 1932م، تظهر حادثة اختطاف نسر في إحدى قرى النرويج، طفلة صغيرة بلغت من العمر آنذاك 3 سنوات ونصف، وذلك عندما كانت الطفلة تلهو، حيث انقض عليها النسر بمخالبه، وطار بها بعيداً.
وهرع 200 شخص من القرية؛ للبحث عن الطفلة، ليعثروا عليها بعد نحو 7 ساعات في عش النسر على ارتفاع 180 متراً، حيث لم تصب بأذى، وكتبت لها حياة جديدة.
وعاشت حتى توفيت في 12 نوفمبر 2010م، عن عمر يناهز الـ 81 عاماً.
وحش السماء المفترس
يستطيع النسر حمل طفل يبلغ من العمر ثلاث إلى أربع سنوات، وفي هذه الصورة نشاهد لحظة يقوم فيها نسر باختطاف طفل.
وللحقيقة نقول فإن تاريخ هذه الصورة وصاحبها مجهول بالنسبة لنا، كما هو مجهول مصير الطفل الذي في الصورة لاحقاً، ولكن لدينا قصة قام فيها نسر باختطاف طفلة صغيرة، اسمها أميندا هانسين من مواليد 1929 في النرويج.
ففي أحد أيام الأحد عام 1932، كانت الفتاة قد بلغت من العمر ثلاث سنوات ونصف، توجه أهل الفتاة إلى الكنيسة لأداء الصلاة، بينما ذهب أخوة أميندا للتنزه على الشاطئ وأخذوها معهم.
وهناك تركوا الصغيرة أميندا وحيدة وأخذوا يلعبون وقد غفلوا عنها، وعندما عادوا لم يجدوا أختهم الصغيرة في المكان الذي تركوها فيه.
وهكذا بدأ البحث عنها بمشاركة جميع سكان قرية صيادي السمك التي ينتمي إليها أهلها، حيث أمضى صيادو السمك سكان القرية المذكورة سبع ساعات من البحث المضني دون أي بارقة أمل في العثور على الصغيرة.
واستمر ذلك إلى أن عثر شابان على منديل الطفلة فوق صخرة مرتفعة، كان من الواضح أن الطفلة غير قادرة على التسلق إليها، مما بعث في أنفسهم الحيرة ودفعهم للتسلق إلى تلك الصخرة لعلهم يعثرون على تفسير لهذا اللغز.
وهكذا وهم في طريقهم إلى هناك انقض عليهم نسر ضخم محاولاً طردهم بعيداً عن المكان، وعندما تمكنوا من إقناعه بأنه لن يخيفهم تركهم النسر متوجهاً إلى عشه في السفح الصخري الشاهق.
وعندما نظر الشابان إلى هناك شاهدوا رجل الفتاة تطل من فوق حافة العش وقد أفلت منها الحذاء، كما شاهدو راحة يدها التي تقطر منها الدماء، وعلى أطراف العش شاهدوا قطعاً ممزقة من ثوب الفتاة.
تابعوا التسلق إلى هناك وقد تبعهم عدد آخر من رجال القرية فوجدوا الطفلة في عش ذلك النسر الذي كان قد وجه لها ضربات قاتلة بمنقاره الحاد وحاول تمزيقها بمخالبه، ولكن الفتاة لحسن الحظ كانت ما تزال على قيد الحياة، غير أنها حالة إغماء.
فتمكن سكان القرية من إنقاذها، وقد بلغت في المسافة بين عش النسر والنقطة التي كانت الفتاة فيها على الشاطئ حوالي 2 كيلومتر، وبلغ ارتفاع النقطة التي يقع فيها العش حوالي 180 عن النقطة التي كانت فيها الفتاة.
ميندا التي كان يفترض أن تصبح طعاماً لذلك النسر نجت بأعجوبة وعندما أصبحت في سن الزواج تزوجت وعملت في مصنع تعليب السمك 40 عاماً خرجت بعدها إلى التقاعد وفي عام 2010 فارقت الحياة عن عمر يناهز 81 عاماً.