أمريكا – السابعة الاخبارية
براد بيت، في حادثة مفاجئة هزت الأوساط الإعلامية والفنية، أعلنت السلطات الأمنية في مدينة لوس أنجلوس، عن تعرض منزل النجم العالمي براد بيت لعملية سرقة نفذها ثلاثة لصوص، وذلك خلال غيابه وانشغاله بجولة الترويج لفيلمه السينمائي الجديد “F1″، الذي بدأ عرضه مؤخرًا في دور السينما الأمريكية والعالمية.
براد بيت يتعرض لعملية اقتحام جريئة
ووفقًا لتقرير نشره موقع BBC، فقد وقعت السرقة مساء يوم الأربعاء الماضي، حين تسلل ثلاثة أشخاص مجهولي الهوية إلى منزل براد بيت الواقع في أحد أرقى أحياء لوس أنجلوس، أثناء تواجده خارج البلاد. وأشارت الشرطة إلى أن اللصوص تمكنوا من الاستيلاء على عدد من المقتنيات الشخصية والممتلكات الثمينة قبل أن يفروا من المكان.
السلطات لم تفصح حتى الآن عن قيمة المسروقات أو طبيعتها تحديدًا، حفاظًا على سرية التحقيقات الجارية، لكنها أكدت أنها بدأت عملية تعقب موسعة لتحديد هوية الجناة واستعادتهم للمسروقات. كما استجوبت الشرطة عددًا من الجيران وشهود العيان، كما تمت مراجعة كاميرات المراقبة المثبتة في المنطقة.
براد بيت خارج البلاد لحظة الحادث
في الوقت الذي وقعت فيه السرقة، كان براد بيت متواجدًا في المملكة المتحدة، حيث يشارك في عدد من الفعاليات الترويجية الخاصة بفيلمه الجديد “F1″، إلى جانب فريق العمل ونجوم الفيلم الآخرين، وعلى رأسهم خافيير بارديم ودامسون إدريس.
وأكدت المصادر المقربة من النجم الأمريكي أنه صُدم عند علمه بالواقعة، لكنه لم يدلِ بأي تصريح رسمي حتى الآن، واكتفى بالتواصل مع الشرطة ومحاميه الشخصي لمتابعة سير التحقيقات.
فيلم “F1”.. عودة لسباقات السرعة
الجدير بالذكر أن فيلم “F1” يُعد من أبرز الأعمال السينمائية المنتظرة هذا العام، ويجسد فيه براد بيت شخصية سائق سباقات سابق يعود من الاعتزال لتدريب نجم شاب في عالم الفورمولا 1، على أمل قيادة فريقهما لتحقيق إنجاز رياضي غير مسبوق.
ويقدم الفيلم خليطًا من الدراما، والتشويق، والحركة، بالإضافة إلى استعراض مبهر لعالم سباقات السرعة، بدقة تصوير عالية واستخدام تقنيات متطورة لمحاكاة أجواء حقيقية على حلبة السباق.
وقد حظي الفيلم بردود فعل إيجابية من النقاد والجمهور خلال عروضه الأولية، حيث أُشيد بأداء براد بيت، كما اعتبره البعض عودة قوية له إلى أفلام الإثارة بعد سلسلة من الأدوار الدرامية المركبة التي قدّمها في السنوات الأخيرة.
انتعاشة سينمائية رغم الأزمات
ورغم الحادث المؤسف الذي تعرض له منزله، يعيش براد بيت حاليًا انتعاشة فنية واضحة، إذ يُشارك في أكثر من مشروع سينمائي ضخم، على رأسها فيلم “The Riders”، الذي ينتمي إلى فئة الدراما النفسية، ومن المنتظر أن يُعرض في وقت لاحق من العام الجاري.
الفيلم الجديد سيعيد براد بيت إلى الأدوار الإنسانية العميقة، حيث يُجسد شخصية رجل يواجه أزمات وجودية ومواقف معقدة تكشف عن صراعاته الداخلية، وهو الدور الذي يُنتظر أن يبرز إمكانياته التمثيلية الكبيرة التي لطالما نالت إشادة النقاد.
كما يتم التفاوض حاليًا على مشاركة النجم الأمريكي في عدد من الإنتاجات الضخمة بالتعاون مع شركات إنتاج كبرى، في ظل سعيه المستمر لتقديم أعمال ذات جودة عالية ومضامين مختلفة.
حياة خاصة هادئة ولكن مستهدفة
على الرغم من حرص براد بيت في السنوات الأخيرة على الابتعاد عن الأضواء قدر الإمكان في حياته الشخصية، خاصة بعد انفصاله الشهير عن النجمة أنجلينا جولي، إلا أن اسمه لا يزال حاضرًا بقوة في الأخبار، سواء من خلال مشاريعه الفنية أو عبر ملاحقته من قبل الصحافة المهتمة بتفاصيل حياته الخاصة.
ويُعرف بيت بحرصه على حياة هادئة وبسيطة بعيدًا عن الصخب الإعلامي، وقد اختار الإقامة في منزله الفاخر في لوس أنجلوس بعد فترة من التنقلات والسفر، ما جعل عملية اقتحام منزله تمثل خرقًا كبيرًا لإحساسه بالأمان، وتعيد إلى الواجهة قضية استهداف منازل المشاهير في هوليوود.
ظاهرة سرقات منازل المشاهير
الحادث الذي تعرض له براد بيت ليس الأول من نوعه، فقد شهدت مدينة لوس أنجلوس خلال السنوات الماضية عددًا من السرقات التي استهدفت منازل نجوم عالميين مثل ريهانا، كيم كارداشيان، وسيلينا غوميز. وتُظهر هذه الحوادث مدى التحدي الأمني الذي يواجهه المشاهير في حماية ممتلكاتهم الخاصة.
ويرى بعض المحللين أن سهولة الوصول إلى معلومات تتعلق بمواقع إقامة النجوم وتحركاتهم، سواء من خلال الإنترنت أو التطبيقات، تسهّل على العصابات الإجرامية تنفيذ مثل هذه العمليات.
موقف الشرطة والتحقيقات
أكدت شرطة لوس أنجلوس أنها تُعامل القضية بجدية تامة، وأن فريقًا متخصصًا في الجرائم المنزلية قد تولى التحقيق. وأشار متحدث رسمي باسم الشرطة إلى أن المحققين يحاولون تحليل الأدلة ومطابقة بصمات الأصابع واستجواب السكان المجاورين لتضييق دائرة الاشتباه.
كما أشارت بعض المصادر إلى احتمال وجود دافع منظم وراء السرقة، خاصة وأن اللصوص كانوا على علم بعدم تواجد براد بيت في المنزل وقت تنفيذ العملية، ما يفتح بابًا أمام فرضية “التخطيط المسبق”.
في الختام
رغم أن حادث السرقة شكّل صدمة مؤقتة للنجم العالمي، فإن انشغاله بعرض فيلمه “F1” والنجاح الكبير الذي حققه حتى الآن، إلى جانب مشاريعه السينمائية القادمة، يشير إلى أن براد بيت لا يزال واحدًا من الأعمدة الرئيسية لهوليوود، وصاحب حضور فني لا يتأثر بالأزمات العابرة.
ويبقى السؤال: هل تنجح السلطات في القبض على الجناة قريبًا؟ وهل سيتخذ بيت تدابير أمنية أكبر بعد هذه الحادثة؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.