صحة – السابعة الإخبارية
تعاون باحثو التغذية الأمريكيون في دراسة جديدة تصب الماء البارد على الادعاء بأن “بسكويت الرضاعة” يعزز إنتاج حليب الثدي.
وتقارن تجربةٌ مَعيشةٌ ذات شواهد، الأمهات اللواتي يرضعن أطفالهن من الثدي، وتلك اللواتي يتناولن البسكويت “المحفز للحليب” يوميا مع النساء اللواتي لم يعثرن على دليل على أن استهلاك البسكويت إياه له ذاك التأثير المعلن.
وغالبا ما تكون منتجات البسكويت باهظة الثمن وعالية السعرات الحرارية والسكر المضاف، ويتم تسويقها بمكونات يقال إنها تزيد من إنتاج الحليب، لكن الباحثين يحذرون من أن هذا قد يضلل الآباء الجدد الضعفاء الخبرة.
وتقول المعدة الرئيسية وعالمة التغذية آنا بالاسيوس من جامعة جورجيا الجنوبية: “على الرغم من كوني طبيبة وعالمة تغذية تركز على التغذية في المراحل المبكرة من العمر، ما زلت أتذكر مدى صعوبة الرضاعة الطبيعية بالنسبة لي مع طفلي.
شراء منتجات البسكويت الخاصة بالإرضاع لزيادة إنتاج الحليب قد يشكل تكلفة غير ضرورية وقد يكون له آثار إضافية على الأمهات، مثل الحد من فقدان الوزن بعد الحمل وتقليل استهلاك الأطعمة الصحية”.
ونظرت بالاسيوس وزملاؤها من أربع جامعات أمريكية في مدى نجاح منتجات البسكويت في إنتاج الحليب لدى 176 مشاركة كنّ يمارسن رضاعة طبيعية حصرية لطفل يتمتع بصحة جيدة يبلغ من العمر شهرين. وكتبوا في ورقتهم المنشورة: “المنتجات ذات الادعاءات التي قد تكون مضللة تملأ السوق. مجموعة متنوعة من المنتجات المتاحة تجاريا تدعي أنها تحسن الرضاعة وصحة الأم /الرضيع؛ ومع ذلك، هناك القليل من الأدلة التي تدعم الفوائد المزعومة”.
وتنصح منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية الحصرية للأشهر الستة الأولى من الحياة والاستمرار في الرضاعة الطبيعية مع الأطعمة التكميلية حتى سن الثانية أو ما بعد ذلك. وهناك العديد من الأسباب التي تجعل الأمهات يتوقفن عن الرضاعة الطبيعية في وقت مبكر عما هو موصى به أو مرغوب فيه شخصيا. أحد أسباب ذلك هو أن بعض الأمهات يشعرن أنه ليس لديهن ما يكفي من الحليب لإطعام أطفالهن.