القاهرة – السابعة الاخبارية
بسمة بوسيل، في خطوة فنية جديدة بعد فترة من الغياب، طرحت النجمة المغربية بسمة بوسيل أحدث أغانيها بعنوان “أبو حب”، لتعلن عودتها إلى الساحة الغنائية بشكل فعلي بعد توقف اضطراري دام شهورًا بسبب الأزمة الصحية التي مر بها نجلها “آدم“. وعادت بسمة إلى جمهورها من بوابة الإحساس والحنين، حاملة في صوتها خليطًا من الشوق، والتعب، والأمل، في عمل غنائي يعكس تحوّلاً مهمًا في مسيرتها.
أغنية “أبو حب” تم طرحها عبر المنصات الرقمية مثل أنغامي وسبوتيفاي، على أن تُطرح مساء اليوم رسميًا عبر موقع يوتيوب، وهو ما ينتظره جمهورها بفارغ الصبر. الأغنية جاءت ضمن ألبومها الجديد الذي يحمل عنوان “حلم”، وتعد واحدة من أبرز الأغاني التي تراهن عليها بسمة في عودتها الفنية المنتظرة، بعد فترة عصيبة مرت بها على المستوى الشخصي.
بسمة بوسيل تطرح اغانيها عبر المنصات الرقمية
العودة جاءت بعد شهور من التوقف التام عن الغناء والعمل الفني، حيث فضّلت بسمة أن تتفرغ لعائلتها، وخاصة ابنها آدم الذي كان يمر بوعكة صحية شديدة، ألقت بظلالها على حياتها بالكامل. ولم يكن من السهل عليها أن توازن بين مشاعر الأمومة والالتزامات الفنية، لتقرر الابتعاد بهدوء عن الأضواء حتى تستقر أوضاع نجلها الصحية.
بسمة بوسيل اختارت أن تعود من خلال تعاون مع فريق فني محترف، جمع بينها وبين الشاعر مصطفى حدوتة، الذي كتب كلمات “أبو حب”، والملحن عطار، أما التوزيع فكان من توقيع جلال حمداوي، المعروف بلمساته المميزة في الأغاني المغربية والعربية بشكل عام. الأغنية من إنتاج شركة “كاسيت ميديا”، للمنتج محمد حامد، الذي دعم عودتها وساهم في تجهيز العمل ليخرج بأفضل صورة ممكنة.
العمل الجديد يعكس تطورًا في شخصية بسمة الفنية، حيث ابتعدت فيه عن النمط التجاري المعتاد، واقتربت أكثر من الإحساس النقي، الذي حملته الكلمات واللحن، وكأنها تنقل ما عايشته خلال الشهور الماضية من مشاعر مختلطة بين القلق والحب والأمل في لحظة واحدة. الأغنية، وإن كانت رومانسية في ظاهرها، إلا أنها محمّلة بطبقات من المعاني التي يمكن قراءتها بأكثر من شكل، خصوصًا لمن تابع رحلة غياب بسمة في صمت مؤلم.
فريق عمل مميز خلف “أبو حب”
من جهة أخرى، كانت بسمة قد حققت في وقت سابق نجاحًا ملحوظًا بأغنية “في شرع مين”، والتي طُرحت عبر قناتها الرسمية على يوتيوب، وحققت تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي. الأغنية من كلمات أدهم معتز، وألحان مؤمن ياسر، وامتازت بتركيبة موسيقية تميل إلى الدراما العاطفية، وهو الأسلوب الذي يبدو أن بسمة تتقنه بصدق. وقد أشاد بها الجمهور حينها، معتبرين أنها تمتلك صوتًا دافئًا قادرًا على التعبير عن المشاعر الدقيقة دون تكلف.
نجاح “في شرع مين” أعطى دفعة لبسمة، لكنها فضّلت التريّث في استكمال مشوارها الغنائي بعد الظروف التي ألمّت بابنها. ورغم تلقيها عروضًا كثيرة، إلا أنها لم تجد نفسها قادرة على الوقوف أمام الميكروفون بينما ابنها يعاني، في تأكيد منها أن الأمومة تبقى في مقدمة أولوياتها، وأن الفن يجب أن يُمارس من قلب هادئ وليس مكسورًا.
المنتج محمد حامد، صاحب شركة “كاسيت ميديا”، أعرب عن سعادته بالعمل مع بسمة بوسيل، واصفًا إياها بأنها فنانة حساسة تعرف ما تريده، ولديها رؤية فنية واضحة تسعى لتحقيقها بهدوء واتزان. وأكد أن ألبوم “حلم” يضم مجموعة من الأغاني المتنوعة، وكل أغنية فيه تحمل طابعًا خاصًا، وستُطرح بشكل متتابع خلال الأسابيع المقبلة، بطريقة تراعي التوقيت الذكي والتفاعل الجماهيري.
ألبوم “حلم” خطوة فنية جديدة
الجمهور من جانبه تفاعل بشكل كبير مع إعلان عودة بسمة، وانهالت عليها التعليقات الداعمة على مواقع التواصل، خاصة بعد الكشف عن تفاصيل مرض ابنها، حيث أبدى المتابعون احترامهم لموقفها كأم فضّلت التراجع في وقت كان من الممكن أن تحقق فيه مكاسب فنية، فقط لأنها أرادت أن تبقى إلى جوار طفلها. هذا التقدير الإنساني زاد من محبة الجمهور لها، ورفع سقف التوقعات لما ستقدمه في الفترة المقبلة.
عودة بسمة بوسيل ليست مجرد طرح لأغنية جديدة، بل هي رسالة عميقة تحمل في طياتها الكثير من الدروس عن الأولويات والاختيارات والصدق الفني. وبين صوتها الذي عاد أكثر نضجًا وإحساسًا، وكلمات الأغنية التي بدت وكأنها تُحكى من أعماقها، تبدو “أبو حب” بداية حقيقية لفصل فني جديد في حياتها، أكثر هدوءًا، أكثر صدقًا، وربما أكثر نجاحًا مما سبق.
وفي ظل هذا الزخم العاطفي، ينتظر جمهور بسمة بوسيل ما ستقدمه خلال الصيف، خاصة بعد إعلانها أن “أبو حب” ما هي إلا البداية، وأن الألبوم سيحمل مفاجآت كبيرة من حيث الأسلوب والتنوع والتعاونات الفنية. وبين صوتها وصدقها، تبدو العودة هذه المرة مختلفة فعلًا، ليس فقط لأنها مرت بتجربة صعبة، بل لأنها خرجت منها أقوى، وأعمق، وأكثر فهمًا لما تريد أن تقوله بفنها.