المغرب – السابعة الاخبارية
بسمة بوسيل، تواصل الفنانة المغربية بسمة بوسيل خطواتها الفنية بقوة وثقة بعد إطلاق ألبومها الجديد “حلم“، الذي طرحته في يونيو/حزيران 2025. ومنذ إصدار الألبوم، بدأت بوسيل حملة ترويجية نشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تشارك جمهورها بكواليس تصوير أغاني الألبوم، وأبرزها أغنيتها “أبو حب” التي أثارت تفاعلًا كبيرًا.
بسمة بوسيل تكشف كواليس “أبو حب” في قلعة صلاح الدين
أغنية “أبو حب” هي واحدة من أبرز أغاني الألبوم، وقد اختارت بسمة تصوير مشاهدها في موقع تاريخي بارز هو قلعة صلاح الدين الأيوبي في العاصمة المصرية القاهرة. ونشرت بسمة صورًا ومقطع فيديو من كواليس التصوير، ظهرت فيها بفستان أبيض طويل يتّسم بتصميم كلاسيكي ويحمل قلنسوة، ما أضفى طابعًا دراميًا رومانسيًا على الكليب المنتظر.
اختيار الموقع والإطلالة أثارا فضول المتابعين، خصوصًا مع الخلفية المعمارية البارزة التي تميز القلعة. الصور حملت أجواء ملوكية، وانعكست بشكل جذاب على شخصية بسمة الفنية، التي تسعى جاهدة لإعادة تعريف صورتها كمغنية محترفة بعد سنوات من التوقف عن النشاط الفني.
تفاعل واسع وجدال حول الكليب
ما إن نشرت بسمة الصور، حتى بدأت التعليقات تنهال عبر “إنستغرام”. فبينما عبّر عدد كبير من المتابعين عن إعجابهم بجمال الإطلالة والفكرة البصرية، لاحظ البعض ظهور أحد الجوامع التاريخية في الخلفية، وبدأ الجدل بتعليقات مثل:
“بتغني قصاد جامع؟”، في إشارة إلى الخلفية الدينية للمكان.
في المقابل، ردّ كثيرون للدفاع عنها، موضحين أن المشهد مأخوذ من قلعة صلاح الدين، وهي معلم أثري وسياحي معروف، وليس مجرد موقع ديني، وكتب أحدهم: “ذي قلعة صلاح الدين يا عالم يا أذكياء كفاية تعليقات سطحية”، ما أدى إلى انقسام في الآراء بين مؤيد ومعارض.
الجدل هذا، وإن كان غير مقصود، أسهم في زيادة الانتباه للأغنية المنتظرة، وربما يكون عاملاً في تحقيقها نسب مشاهدة عالية عند صدورها.
رسالة غامضة من بسمة بوسيل
في سياق متصل، نشرت بسمة بوسيل عبر خاصية “الستوري” على حسابها في إنستغرام، رسالة حملت نبرة تحدٍّ وغموض، قالت فيها:
“كل ما الهوهوة تكتر حوليكي اعرفي إنك ماشية كويس.”
وقد فُسّرت هذه العبارة على أنها رد غير مباشر على الانتقادات أو التلميحات السلبية التي واجهتها مؤخرًا، سواء فيما يتعلق باختيار موقع التصوير أو بالتعليقات على مشوارها الفني. العبارة حملت نوعًا من التحدي والثقة، ما اعتبره بعض المتابعين دليلًا على أن بسمة بدأت تتبنى موقفًا أكثر جرأة وثباتًا في مسيرتها الفنية.
ألبوم “حلم”: بداية جديدة لبسمة بوسيل
ألبوم “حلم” يُعد أول ألبوم متكامل تصدره بسمة بوسيل بعد فترة طويلة من الغياب الفني والتركيز على مشاريعها الخاصة في عالم الأزياء والتجميل. ويضم الألبوم 6 أغانٍ:
- أبو حب
- هو اللي نسيني
- ليه كدة
- يا خسارة
- وصلتني شي أخبار
- حلم
وقد تعاونت بسمة مع نخبة من الشعراء والملحنين المتميزين مثل مصطفى حدوتة، عليم، محمد رفاعي، وعمرو الشاذلي. تنوّع الأغاني من حيث الأسلوب الموسيقي والمواضيع يُظهر محاولة واضحة لتقديم هوية فنية متجددة.
بسمة بوسيل: من النجومية إلى الغياب ثم العودة
منذ مشاركتها في برنامج “ستار أكاديمي”، سطع نجم بسمة بوسيل، ولفتت الأنظار بموهبتها الفنية، إلا أنها بعد زواجها من الفنان تامر حسني، اختارت التراجع عن الساحة الفنية، وكرّست وقتها لعائلتها ومشاريعها التجارية في مجال الموضة.
ورغم التوقف، ظل الجمهور يتابع أخبارها ويتساءل عن إمكانية عودتها إلى الغناء، وهو ما تحقق بالفعل هذا الصيف مع ألبوم “حلم”، الذي مثل بالنسبة لها عودة رسمية للموسيقى، ولكن بشروطها الخاصة.
تنافس في سوق مزدحم
إطلاق بسمة بوسيل لألبومها جاء في توقيت يشهد منافسة شرسة بين العديد من الفنانين العرب، ما يضعها في مواجهة تحديات كبيرة. لكنها، على ما يبدو، تسعى للتميّز من خلال اختيار مواضيع قريبة من القلب، وتقديم كليبات ذات جودة بصرية عالية، إضافة إلى الاعتماد على فريق عمل متمرس.
وقد أبدت بوسيل خلال مقابلات سابقة رغبتها في فرض نفسها كمغنية لها كيان مستقل، بعيدًا عن شهرة زوجها السابقة، مؤكدة أن لديها رسالة فنية تريد إيصالها لجمهورها.
الجدل الإعلامي.. نقمة أم نعمة؟
في الوقت الذي يرى فيه البعض أن الضجة التي أثيرت حول صور “أبو حب” قد تؤثر سلبًا على صورة بسمة، يرى آخرون أنها قد تُستخدم لصالحها في التسويق للأغنية، خصوصًا إذا ما تعاملت معها بشكل ذكي دون انفعال أو تبرير زائد.
وتبقى النتيجة النهائية رهينة بما ستقدمه الأغنية من جودة، سواء على مستوى الصوت أو الصورة، وهو ما سيحسمه الجمهور عند صدورها رسميًا.
مستقبل بسمة بوسيل الفني: خطوات واثقة أم حذرة؟
تبدو بسمة بوسيل اليوم أكثر نضجًا ووعيًا تجاه طبيعة الوسط الفني وتحدياته. من خلال رسائلها غير المباشرة وتفاعلها مع الجمهور، يتضح أنها مستعدة لمواجهة الانتقادات وتجاوز الضغوط، كما يبدو أنها قررت أن تعود للساحة بقوة، لكن وفق معايير خاصة بها.
إن ألبوم “حلم” ليس مجرد عمل فني، بل بداية فصل جديد في مسيرتها، وقد يحدد مدى قدرتها على التماسك والاستمرار كمطربة لها جمهورها ومكانتها.
بسمة بوسيل تثبت من خلال ألبوم “حلم” وكليب “أبو حب” أنها دخلت مرحلة جديدة من النضج الفني والجرأة في اختياراتها. وبين الدعم الجماهيري والجدل الدائر، تواصل بسمة رسم ملامح هويتها الفنية الخاصة، متحدية كل العقبات برسالة ضمنية واضحة: الضجيج من حولك قد يعني أنك في الطريق الصحيح.