الصين، السابعة الإخبارية، طرحت شركة ديب سكيب الصينية نموذجًا متطورًا في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أثار جدلاً واسعًا في الأوساط التقنية ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث يُعتبر هذا النموذج الجديد منافسًا قويًا لأداة الدردشة الآلية الشهيرة «شات جي بي تي»، التي طوّرتها شركة OpenAI.
وعلى الرغم من أن «شات جي بي تي» حقق نجاحًا باهرًا في الأشهر الأخيرة، إلا أن ظهور DeepSeek-V3 وDeepSeek-R1، وهوما النماذج الحديثة من شركة ديب سكيب، قد يمثل تهديدًا حقيقيًا لهذا النجاح الكبير.
“ديب سكيب” يتفوق من حيث التكلفة والأداء
من أبرز العوامل التي تميز DeepSeek عن “شات جي بي تي” هي التكلفة. حيث أكدت عدة مواقع متخصصة أن تكلفة نموذج “ديب سكيب” تتراوح ما بين 20 إلى 50 مرة أقل من تكلفة «شات جي بي تي»، مما يجعل هذا التطبيق خيارًا مغريًا للشركات والأفراد الذين يسعون للاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، لكن دون تحمل تكاليف ضخمة.
وهذا التفوق في التكلفة لا يؤثر على أداء التطبيق، الذي يحقق نتائج مبهرة على مستوى القدرة الحسابية وجودة الاستجابة.
حقائق حول تطبيق ديب سكيب
تصدّر متجر تطبيقات آبل في الولايات المتحدة: أصبح تطبيق “ديب سكيب” الصيني من أكثر التطبيقات تنزيلًا في متجر آبل بالولايات المتحدة، ما يعكس مدى شعبيته والاهتمام المتزايد به.
منافس قوي لأدوات الذكاء الاصطناعي: يُعد “ديب سكيب” من أبرز التطبيقات المنافسة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المتقدمة، بما في ذلك «شات جي بي تي».
شركة ناشئة من هانغتشو: تم تطوير التطبيق بواسطة شركة ناشئة مقرها مدينة هانغتشو الصينية، ما يعكس قوة الابتكار التكنولوجي الذي تقدمه الصين في مجال الذكاء الاصطناعي.
الاستدلال والتحليل المتقدم: يتمحور هدف “ديب سكيب” حول تعزيز قدرات الاستدلال والتحليل للمستخدمين، مما يتيح لهم الحصول على نتائج أكثر دقة وفعالية.
البنية الهجينة: يعتمد التطبيق على بنية هجينة تجمع بين التعلم التعزيزي والاستدلال المتسلسل، مما يعزز من قدرته على التعامل مع مهام معقدة ومتنوعة.
الكفاءة العالية في إنجاز المهام: يتمكن التطبيق من إنجاز العديد من المهام المعقدة بكفاءة عالية، مما يجعله أداة مثالية للمهنيين والأعمال.
التكلفة الاقتصادية: تكاليف التطبيق في المتناول، حيث يبلغ سعره 0.55 دولار فقط لكل مليون رمز إدخال، وهو ما يعزز من قدرته على جذب المستخدمين.
نسبة نجاح التطبيق 97%: يشير التطبيق إلى نسبة نجاح تصل إلى 97% في تحقيق الأهداف المطلوبة، ما يعكس فعاليته في مختلف المجالات.
إصدارات متعددة: تتيح المنصة إصدارًا مدمجًا يعمل على أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الأخرى، ما يسهل الوصول إلى الخدمة من مختلف الأجهزة.
التكلفة المنخفضة مقارنة بـ “شات جي بي تي”: كما ذكرت العديد من التقارير، فإن التكلفة المنخفضة جدًا للتطبيق (من 20 إلى 50 مرة أقل من “شات جي بي تي”) تعتبر عامل جذب رئيسي للمستخدمين.
الرئيس الأمريكي يحذر من تهديد تكنولوجيا ديب سكيب
وقد أثار إطلاق “ديب سكيب” ردود فعل غير متوقعة في الساحة السياسية الأمريكية أيضًا، حيث حذر الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، من أن تكنولوجيا شركة ديب سكيب الصينية قد تشكل تهديدًا للأعمال الأمريكية.
واعتبر ترامب أن هذا التطبيق بمثابة جرس إنذار، ليس فقط لـ “شات جي بي تي” ولكن لمجموعة من التطبيقات الأخرى التي تسعى إلى تقديم حلول ذكاء اصطناعي في الأسواق العالمية.
وأضاف الرئيس الأمريكي أن التفوق الذي تحققه الشركات الصينية في مجال الذكاء الاصطناعي قد يساهم في تعظيم نفوذها على الساحة التقنية العالمية، وهو ما قد يترك تأثيرًا بالغًا على شركات التكنولوجيا الأمريكية.
واعتبر أن “ديب سكيب” يمثل عاملًا مهمًا في تعزيز قدرة الصين على تصدير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، متفوقة في بعض الأحيان على الشركات الكبرى مثل OpenAI.
ما الذي يحمله المستقبل للذكاء الاصطناعي؟
تتسارع وتيرة التنافس في مجال الذكاء الاصطناعي، ويبدو أن “ديب سكيب” سيظل لاعبًا رئيسيًا في هذا السباق، حيث يحقق معادلة متوازنة بين الكفاءة والتكلفة.
لكن، مع كل هذه المنافسة، من المحتمل أن نشهد فترة من التطورات المثيرة في عالم الذكاء الاصطناعي، لا سيما مع تزايد النقاش حول مستقبل هذا المجال وأثره على الأسواق العالمية.