أمريكا – السابعة الاخبارية
بلاك تشاينا، كشفت النجمة الأمريكية أنجيلا وايت، المعروفة سابقًا باسم بلاك تشاينا، عن تفاصيل انفصالها الأخير عن خطيبها المغني والمنتج الموسيقي ديك ميريلانو، مؤكدة أن القرار لم يكن نتيجة لخيانة أو خلافات درامية، بل جاء بناءً على تفاهم متبادل واختلاف في الرؤى والطموحات.
وفي مقابلة حديثة مع برنامج Entertainment Tonight، تحدثت أنجيلا بصراحة وهدوء عن المرحلة الجديدة في حياتها، مؤكدة أن الانفصال لم يكن نهاية لعلاقتها مع ديريك بقدر ما كان تحولًا نحو صداقة ناضجة واحترام متبادل، في وقت تسعى فيه لإعادة اكتشاف ذاتها والاهتمام بأسرتها ونموّها الروحي.
بلاك تشاينا: سلكنا طريقين مختلفين
قالت أنجيلا وايت (37 عامًا):
“أشعر أن الناس أحيانًا يتمسكون بعلاقات رغم معرفتهم العميقة بأنهم يسيرون في اتجاهات متباعدة… أنا وديريك كنا نقوم بأمورنا الخاصة، لكنني شعرت في داخلي أنني أريد أن أسلك طريقًا آخر.”
وبأسلوب بعيد عن الدراما التي غالبًا ما ترافق أخبار المشاهير، حرصت أنجيلا على التأكيد أن علاقتها مع ديريك انتهت دون صراعات أو مشاكل شخصية، مضيفة:
“لم يخدع أحدنا الآخر، ولم يحدث شيء سيئ. نحن فقط نمونا في اتجاهات مختلفة.”
التركيز على الأسرة والنمو الشخصي
تحدثت أنجيلا عن أولوياتها الحالية، مؤكدة أن دورها كأم يأتي في مقدمة اهتماماتها، حيث تربي طفلين من علاقات سابقة:
- ابنها كينج كايرو من مغني الراب تايجا،
- وابنتها دريم من نجم تلفزيون الواقع روب كارداشيان.
وأشارت إلى أن المرحلة الحالية من حياتها تتمحور حول الاستقرار الروحي، والتحول نحو أسلوب حياة أكثر اتزانًا، قائلة:
“أنا في رحلة لاكتشاف ذاتي. أركز الآن على نفسي، على أطفالي، وعلى جانبي الروحي.”
خطوبة قصيرة.. وانفصال ودي
بدأت علاقة أنجيلا وديريك ميلانو في عام 2023، وشهدت لحظة رومانسية علنية حين تقدّم ميلانو لخطبتها على خشبة المسرح خلال حفل استقبال طلاب جامعة هوارد، في مشهد انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وأثار إعجاب محبي الثنائي. ومع ذلك، لم تستمر الخطوبة أكثر من عام، لتنتهي دون ضجة.
رغم فسخ الخطوبة، حافظ الطرفان على علاقة صداقة قوية. تقول أنجيلا:
“ما زلنا أصدقاء مقربين. أطمئن عليه وأتأكد أنه بخير. هناك احترام متبادل بيننا، ولا شيء سوى الأمنيات الطيبة لكل منا.”
من بلاك تشاينا إلى أنجيلا وايت.. رحلة تحول
معروفة سابقًا باسم بلاك تشاينا، بدأت أنجيلا شهرتها كعارضة أزياء وراقصة استعراضية، قبل أن تقتحم عالم تلفزيون الواقع. وكانت أبرز محطاتها مشاركتها في البرنامج الشهير “Rob & Chyna”، الذي تناول تفاصيل حياتها العاطفية وعلاقتها المعقدة مع روب كارداشيان، وهو جزء من عائلة كارداشيان الشهيرة.
خلال سنوات، تصدّرت عناوين الصحف والمواقع بإطلالاتها الجريئة، وعلاقاتها المثيرة للجدل، ودخلت في خلافات علنية مع أفراد من عائلة كارداشيان، خاصة بعد انفصالها عن روب وقضايا الحضانة المتعلقة بابنتهما.
لكن في عام 2023، أعلنت أنجيلا عن تحوّل جذري في حياتها، اختارت فيه العودة إلى اسمها الحقيقي “أنجيلا وايت”، في خطوة رآها كثيرون إعلانًا صريحًا عن رغبتها في التخلي عن الماضي وصورة “بلاك تشاينا” المرتبطة بالشهرة والجدل والسطحية.
صرّحت حينها بأنها أجرت عمليات لإزالة بعض التعديلات التجميلية من جسدها، وبدأت مسيرة جديدة ترتكز على التوازن النفسي، والمشاركة المجتمعية، والعمل الخيري، وتعزيز القيم الروحية.

Blac Chyna
62nd Annual Grammy Awards, Arrivals, Los Angeles, USA – 26 Jan 2020
العلاقات السابقة وتأثيرها على صورتها
لا يمكن الحديث عن أنجيلا وايت دون الإشارة إلى علاقاتها السابقة، والتي شكّلت جزءًا من هويتها العامة، خاصة:
- علاقتها مع تايجا، والتي أسفرت عن ولادة ابنها كينج كايرو، قبل أن ينفصلا وسط ظروف معقدة.
- ثم علاقتها بـروب كارداشيان، والتي توجت بخطوبة وابنة، لكنها انتهت بنزاع قانوني وتغطية إعلامية واسعة.
رغم ذلك، حاولت أنجيلا دائمًا أن تُعيد تعريف نفسها خارج إطار هذه العلاقات، وأكدت مرارًا أن هدفها الأساسي هو أن تكون أمًا جيدة وشخصًا أفضل.
رسالة إلى الجمهور: لا تخافوا من التغيير
في حديثها الأخير، وجهت أنجيلا رسالة إلى متابعيها، خاصة النساء، تحثّهم فيها على عدم التردد في اتخاذ قرارات جذرية إذا كانت في صالحهم. وأضافت:
“أحيانًا يكون من الصعب أن نترك شيئًا اعتدنا عليه، لكن ذلك ضروري للنمو. التغيير ليس دائمًا سهلاً، لكنه حقيقي ويقودك إلى حيث يجب أن تكون.”
انفصال أنجيلا وايت عن ديريك ميلانو لم يكن فضيحة، بل كان إعلان نضج. وفي وقت تعج فيه أخبار المشاهير بالخلافات والصراعات، تمثل تجربتها نموذجًا مختلفًا للعلاقات الإنسانية، حيث يمكن أن تنتهي قصة حب برقي، وتبدأ رحلة شخصية جديدة بثبات.
رحلت “بلاك تشاينا”، وظهرت “أنجيلا وايت” امرأة جديدة.. أكثر هدوءًا، تركيزًا، وصدقًا مع نفسها.