دبي – السابعة الإخبارية
بلدية دبي.. في ظل التزايد الكبير في استخدام رموز الاستجابة السريعة (QR Codes) في الحياة اليومية، أطلقت بلدية دبي تحذيراً رسمياً ينبه الأفراد إلى التهديدات السيبرانية الخفية التي قد تنجم عن استخدام هذه الرموز من مصادر غير موثوقة، مشيرة إلى أن مجرد “مسح رمز” قد يعرّض المستخدمين لسرقة بياناتهم الحساسة ومعلوماتهم الشخصية.
رموز QR.. تقنية مفيدة تتحول إلى فخ رقمي
وباتت رموز QR تُستخدم في كل مكان تقريباً: قوائم الطعام في المطاعم، فواتير الدفع، الحملات التسويقية، وحتى في الخدمات الحكومية، لكنها مع ذلك أصبحت أداة يستغلها مجرمو الإنترنت لاستدراج الضحايا إلى مواقع مزيفة أو خبيثة تهدف إلى سرقة المعلومات البنكية أو اختراق الأجهزة الذكية.
ووفقًا لما نشرته بلدية دبي عبر فيديو توعوي بثّته على حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، تم تسليط الضوء على مجموعة من الإرشادات الوقائية المهمة التي تهدف إلى تعزيز وعي الأفراد بشأن الاستخدام الآمن لهذه التقنية الرقمية.

3 نصائح للوقاية من الاحتيال عبر QR
وقدّمت البلدية ثلاثة إرشادات رئيسية لحماية الأفراد من الوقوع في فخاخ التصيّد والاختراقات عبر رموز QR:
عدم إدخال أي معلومات حساسة مثل كلمات المرور أو أرقام البطاقات البنكية أو بيانات الهوية في المواقع التي يتم الوصول إليها عبر رمز QR، ما لم يكن الموقع آمنًا بنسبة 100%.
التحقق من عنوان الرابط الظاهر قبل الضغط عليه، والتأكد من أنه يبدأ ببروتوكول “https://” الذي يشير إلى اتصال مشفّر وآمن.
تجنب مسح الرموز المجهولة، خصوصاً تلك المنتشرة في الأماكن العامة مثل الجدران، أعمدة الإنارة، أو واجهات المحلات، ما لم يكن مصدرها معروفاً وموثوقاً.
الأمن الرقمي مسؤولية مشتركة
وأوضحت بلدية دبي أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية الحكومة لتعزيز الأمن الرقمي، ورفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع بمخاطر التقنيات الحديثة في حال استخدامها بطريقة عشوائية أو غير مدروسة. كما أكدت أن مجرمي الإنترنت باتوا أكثر تطورًا في استغلال الوسائل اليومية، وتحويلها إلى أدوات للاختراق والتجسس، ما يستدعي يقظة دائمة وتعاونًا مجتمعيًا للتصدي لهذه التهديدات.
وقال متحدث رسمي باسم بلدية دبي:”نهدف من خلال هذه الحملة التوعوية إلى لفت الانتباه إلى أحد الأساليب الحديثة في الاحتيال الإلكتروني. استخدام رموز QR يجب أن يكون مصحوباً بالحذر والتحقق، تماماً كما نفعل عند تلقي روابط عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية”.
كيف تحدث عملية الاختراق عبر QR؟
تقوم الحيلة على استبدال رموز QR الأصلية بأخرى ضارة في الأماكن العامة، بحيث يتم توجيه المستخدم إلى موقع إلكتروني مزيف يشبه المواقع الرسمية، ثم يُطلب منه إدخال معلوماته البنكية أو بياناته الشخصية.
في بعض الحالات، قد يؤدي مجرد الضغط على الرابط إلى تحميل برمجيات خبيثة على الهاتف أو الجهاز اللوحي، مما يسمح للمهاجم بالوصول إلى الملفات، أو حتى تتبع الأنشطة الرقمية للمستخدم.

تحذيرات عالمية مشابهة
وكانت هيئات أمن إلكتروني دولية قد أطلقت تحذيرات مماثلة خلال الأشهر الماضية، خاصة بعد تسجيل زيادة في الهجمات الإلكترونية التي تعتمد على رموز QR، حيث اعتبرها بعض الخبراء “حصان طروادة الجديد”، الذي يدخل إلى الأجهزة من أوسع أبوابه دون إثارة الشك.
وفي هذا السياق، أوصى مختصو الأمن السيبراني بعدم الاعتماد الكامل على “راحة الاستخدام”، بل ضرورة اتباع خطوات بسيطة للحماية، مثل تثبيت برامج مكافحة الفيروسات، وتحديث نظام التشغيل باستمرار، وعدم حفظ معلومات حساسة على المتصفح أو الهاتف.
وعي رقمي يبدأ بخطوة
تشكل هذه التحذيرات جزءًا من حملة توعية شاملة أطلقتها بلدية دبي ضمن جهودها لحماية أفراد المجتمع من التهديدات الإلكترونية المتزايدة، في وقت تتسارع فيه وتيرة التحول الرقمي في الخدمات العامة والخاصة.
وختامًا، تبقى ثقافة الحذر الرقمي أحد أهم أدوات الدفاع في العصر الحديث، حيث لم يعد الأمان يعتمد فقط على الجدران النارية أو برامج الحماية، بل على وعي المستخدم وقدرته على التمييز بين الآمن والمشبوه.

تشكل هذه التحذيرات جزءًا من حملة توعية شاملة أطلقتها بلدية دبي ضمن جهودها لحماية أفراد المجتمع من التهديدات الإلكترونية المتزايدة، في وقت تتسارع فيه وتيرة التحول الرقمي في الخدمات العامة والخاصة.
وختامًا، تبقى ثقافة الحذر الرقمي أحد أهم أدوات الدفاع في العصر الحديث، حيث لم يعد الأمان يعتمد فقط على الجدران النارية أو برامج الحماية، بل على وعي المستخدم وقدرته على التمييز بين الآمن والمشبوه.